الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة.. اشتباكات في جنين ونابلس واعتقال شقيقتي العاروري

الأحد 14 يناير 2024 07:29 ص

شنت قوات الاحتلال الصهيوني، ليل السبت/الأحد، حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وسط مواجهات واشتباكات، تخللها اعتقالات طالت مواطنين، منهم شقيقتا القيادي بحركة "حماس" صالح العاروري، الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة اللبنانية بيروت مطلع الشهر الجاري.

وبدأ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح الأحد، مدينة جنين ومخيمها، وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة.

وأفادت مصادر محلية بأن عددا من آليات الاحتلال العسكرية تساندها جرافات، اقتحمت المدينة من شارع جنين الناصرة.

وعند بدء الاقتحام، دوّت صفارات الإنذار في أنحاء مدينة جنين ومخيمها ودعا المقاومون إلى النفير العام عبر مكبرات الصوت في المساجد.

وذكرت أن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء في المدينة، واندلعت مواجهات عنيفة عند دوار السينما، وحي الخروبة، وداور البطيخة، وأطراف المخيم، وداهمت محيط مستشفى جنين الحكومي، وأوقفت مركبة إسعاف وفتشتها، وكذلك محيط مستشفى الأمل.

وأضافت أن جرافة عسكرية من نوع (D9) شرعت في تجريف شارع حيفا غرب المدينة، مع تعزيزات كبيرة من قوات الاحتلال، وسط اشتباكات مع أفراد المقاومة

ووصف صحفيون وناشطون فلسطينيون الاشتباكات بالعنيفة، وأشاروا إلى استخدام المقاومين عبوات ناسفة لاستهداف آليات الاحتلال، كما نشروا مقاطع مصورة تظهر قيام الجرافات بتخريب الشوارع.

ووفق شهود عيان، فإن قوات الاحتلال كانت حذرة بتوغلها في جنين هذه المرة بعد اقتحام سابق جرى خلاله تفجير عبوة ناسفة بدبابة إسرائيلية ما أدى لمقتل مجندة وإصابة عدد من جنود الاحتلال.

وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، لقوات الاحتلال التي انتشرت في محيط مستشفى جنين الحكومي، وشرعت بتفتيش سيارات الإسعاف بعد إيقافها.

وأصيب شابان فلسطينيان، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها بلدة عرابة جنوب مدينة جنين.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن طواقم الإسعاف نقلت أحدهما إلى المستشفى بينما اعتقلت قوات الاحتلال الجريح الثاني.

كما أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه سيارة أحد المواطنين في بلدة عرابة، ما أدى إلى إصابة بجروح.

في الوقت ذاته، أصيب 9 مواطنين على الأقل خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة طوباس ومخيم الفارعة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع المقاومين استمرت عدة ساعات.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم الفارعة بطوباس، وقامت بتجريف عدد من المحلات التجارية والشوارع والبنى التحية. كما اعتقلت عدداً من المواطنين واحتجزت بعضهم.

في حين تصدى مقاومون بالرصاص والعبوات الناسفة لقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم، واستطاعت إعطاب عدد من آليات الاحتلال.

كذلك استهدف مقاومون حاجز تياسير العسكري شرق طوباس بوابل من الرصاص، وأطلقوا الرصاص تجاه قوات الاحتلال التي تواجدت بمنطقة تل الفارعة جنوب طوباس.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في بيان: "تقوم قوات الأمن بعمليات في مخيم الفارعة للاجئين قرب نابلس؛ لاعتقال مطلوبين والبحث عن أسلحة".

وأضافت أنه "تم اعتقال مطلوبين اثنين حتى الآن. وأصيب عدد من المسلحين خلال تبادل إطلاق النار، ولم تقع إصابات في صفوف الإسرائيليين".

وبثت الإذاعة عبر موقعها الإلكتروني، مقطع فيديو تسمع فيه أصوات الاشتباكات بالمخيم.

وفي شمالي الضفة أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس وداهمت عددا من المنازل في الجبل الشمالي واعتقلت شابين فلسطينيين.

واعتقلت قوات الاحتلال اليوم الأحد، شابا من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب فادي البدن (20 عاما) بعد مداهمة منزل عائلته.

وفي تطورات لاحقة، اعتقلت قوات الاحتلال فجر شقيقتي الشهيد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

وذكر مصدر محلي أن قوات الاحتلال داهمت منزل عائلة العاروري في بلدة عارورة شمال رام الله واعتقلت دلال العاروري، بينما اعتقلت فاطمة العاروري خلال اقتحامها مدينة البيرة.

وكان العاروري استشهد مع آخرين من حركة "حماس" في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير/كانون الثاني الجاري.

كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم الجلزون شمال رام الله وسيّر دوريات في أحيائه.

وشملت الاقتحامات الليلية مخيم العروب وبلدة دير سامت بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وفي دير سامت، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع ونصبت حواجز عسكرية وسط البلدة واستولت على منزل وحولته إلى ثكنة عسكرية.

ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات.

وأسفر التصعيد الإسرائيلي بالضفة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عن استشهاد 347 فلسطينياً، استناداً إلى بيانات لوزارة الصحة، فضلاً عن إصابة نحو 4 آلاف فلسطيني بينهم 593 طفلاً وفق وزارة الصحة، واعتقال نحو 5850، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى حتى مساء السبت.

بينما خلفت الحرب على غزة حتى السبت، 23 ألفاً و843 شهيداً و60 ألفاً و317 مصاباً، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الضفة اعتقالات جنين البيرة رام الله العاروري شقيقة العاروري

بعد ارتقاء 5 شهداء.. قوات الاحتلال تواصل اقتحامات واعتقالات الضفة

اقتحامات واشتباكات واعتقالات في جنين وقباطة ونابلس.. الضفة تغلي