أكسيوس: صبر بايدن على نتنياهو ينفد بسبب حرب غزة.. وهذه آخر تحركاته 

الأحد 14 يناير 2024 03:13 م

كشف موقع أكسيوس الأمريكي أن صبر الرئيس الأمريكي جو بايدن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو آخذ في ينفد فيما يتعلق بحرب غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم. 

وقال الموقع في تقرير ترجمه "الخليج الجديد" إنه منذ هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل قبل 100 يوم، قدم بايدن دعما كاملا وغير مسبوق (سياسيا وعسكريا) للحكومة الإسرائيلية، واستمر على هذا المنوال حتى رغم تلقيه ضربة سياسية من جزء من قاعدته في عام الانتخابات. 

وقال المسؤولون الأمريكيون إن هذا الدعم استمر إلى حد كبير علنًا، ولكن خلف الكواليس، هناك دلائل متزايدة على أن بايدن بدأ يفقد صبره إزاء نتنياهو وحكومته المتطرفة. 

ونقل الموقع عن 4 مسؤولين أمريكيين قولهم إن بايدن وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين يشعرون بإحباط متزايد من رفض نتنياهو لمعظم طلبات إدارة الأمريكية الأخيرة المتعلقة بالحرب في غزة. 

وقال أحد المسؤولين الـ4 في تعليقه على توتر العاقلات الأمريكية الإسرائيلي لموقع أكسيوس : "الوضع سيء ونحن عالقون. صبر الرئيس (بايدن) بدأ ينفد". 

وفي هذا الصدد، قال السيناتور كريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند) الذي كان على اتصال وثيق بالمسؤولين الأمريكيين بشأن حرب غزة: "في كل منعطف، لم يعر نتنياهو بايدن أي اهتمام وتصرف وفق مصلحته" 

وأضاف فان هولين في تصريحات لأكسيوس: إنهم (الإدارة الأمريكية) يستجدون تحالف نتنياهو، ولكنهم يتعرضون للصفعات مرارا وتكررا. 

وذكر الموقع أن بايدن ونتنياهو تحدثا كل يومين تقريبًا في الشهرين الأولين من حرب غزة، لكنهما لم يتحدث خلال العشرين يومًا الماضية، وتحديدا منذ المكالمة المتوترة التي جرت بينهما في 23 ديسمبر/كانون أول المنصرم، والتي أنهاها بايدن المحبط بقوله "لقد انتهت المحادثة". 

وقبل أن يغلق بايدن الهاتف، رفض نتنياهو طلبه بأن تفرج إسرائيل عن عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها، بحسب الموقع. 

والأربعاء، حاول المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي التقليل من أهمية انقطاع الاتصالات، بين بايدن ونتنياهو قائلا إنه لا يجب استخدام وتيرة الاتصالات بين بايدن ونتنياهو لقياس متانة العلاقة بينهما. 

لكن بحسب الموقع فإن المزيد من علامات التوتر بين بايدن ونتنياهو بدأت في الظهور، وفي هذا الصدد قال مسؤول أمريكي "هناك إحباط هائل". 

وذكر الموقع أن الدافع الرئيس لإحباط بايدن هو مقاومة نتنياهو لطلباته التي تمثل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، وبالإضافة إلى قضية عائدات الضرائب، يعتقد بايدن ومستشاروه أن إسرائيل لا تفعل ما يكفي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. 

وإضافة لذلك، يشعر المسؤولين الأمريكيين بالإحباط بسبب عدم رغبة نتنياهو في مناقشة خطط اليوم التالي للحرب بجدية، ورفضه للخطة الأمريكية الخاصة بإصلاح السلطة الفلسطينية ليكون لها دور في مرحلة ما بعد حماس في غزة. 

وأوضح الموقع، أنه في الوقت الحالي يشعر المسؤولون الأمريكيون بقلق متزايد من أن إسرائيل لن تلتزم بجدولها الزمني للانتقال إلى عمليات منخفضة الكثافة في غزة بحلول نهاية يناير/كانون الثاني، استناداً إلى الوضع الحالي في غزة، وخاصة في مدينة خان يونس الجنوبية. 

إذا لم تقم إسرائيل بتقليص عملياتها في غزة بشكل كبير - وهو ما يضغط المسؤولون الأمريكيون لتحقيقه على أمل تقليل الخسائر البشرية الفلسطينية - فمن المرجح أن يصبح من الصعب على بايدن الحفاظ على نفس المستوى من الدعم للحملة العسكرية الإسرائيلية. 

وردا عن سؤال على احباطات البيت الأبيض من نتنياهو علق متحدث رسمي باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي قائلا إن الإدارة الأمريكية "تركز على التأكد من أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ضد حماس"، وتسعى إلى زيادة المساعدات لغزة "لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين" والعمل مع إسرائيل "لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن". 

وقال المسؤولون الذين تحدثوا إلى أكسيوس، أن زيارة وزير الخارجية توني بلينكن إلى إسرائيل الأسبوع الماضي أدت إلى تفاقم الإحباط داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية والولايات المتحدة.  

ووافق نتنياهو على السماح لبعثة تابعة للأمم المتحدة بدخول شمال غزة لتقييم احتياجات العودة المستقبلية للمدنيين الفلسطينيين إلى المنطقة، لكن كان هذا أقصى شيء مستعد لمنحه لبلينكن. 

وقال مسؤول أمريكي إن بلينكن كان صريحا للغاية مع نتنياهو وحكومته، إذ شدد على أن خطة الحكومة الإسرائيلية لليوم التالي للحرب هي حلم بعيد المنال  

كما أخبر بلينكن، الذي زار الأردن والسعودية والإمارات وقطر قبل أن يتوجه إلى إسرائيل، القادة الإسرائيليين أنه "لن تقوم أي دولة عربية بمساعدتهم في إعادة بناء غزة ما لم تسمح تل أبيب للسلطة الفلسطينية بدور أو لم تسمح بوجود أفق سياسي للفلسطينيين.  

ووفق مصدرين مطلعين على اجتماعات وزير الخارجية الأمريكي، بات واضحا لبلينكن وفريقه خلال رحلتهم أن رفض نتنياهو الإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية يعيق الجهود الأمريكية للدفع من أجل الإصلاحات في السلطة الفلسطينية. 

وقالت المصادر إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ بلينكن في رام الله أنه مستعد لتشكيل حكومة جديدة - بناء على طلب الإدارة - لكنه أكد أنها لن تكون قادرة على العمل بدون أموال، وأن عائدات الضرائب تشكل جزءا كبيرا من الميزانية. 

تحاول إدارة بايدن تغيير حسابات نتنياهو من خلال إحياء الجهود للتوصل إلى اتفاق ضخم مع السعودية يتضمن اتفاق سلام تاريخيًا مع إسرائيل.  

وأخبر بلينكن نتنياهو أن السعودية لا تزال تريد التطبيع بعد انتهاء الحرب، ولكن فقط إذا التزمت إسرائيل بمبدأ حل الدولتين، حسبما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون في وقت سابق لموقع أكسيوس. 

وبينما يعترف المسؤولون الأمريكيون بأنه من "المستبعد" الاعتقاد بأن نتنياهو قد يوافق على صفقة تمهد الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية، إلا أنهم يقولون إنهم يريدون تقديم رؤية بديلة لما يخشى الكثيرون أن تكون حربًا لا نهاية لها في غزة. 

وفي الوقت نفسه، تفكر إدارة بايدن أيضًا على المدى الطويل وتبقي القنوات مفتوحة مع اللاعبين السياسيين الآخرين في إسرائيل. 

وخلال زيارة الأسبوع الماضي، عقد بلينكن اجتماعا منفصلا مع وزير الحرب بيني غانتس، الذي تظهر استطلاعات الرأي المحلية أنه من المرجح أن يفوز بسهولة في الانتخابات الإسرائيلية إذا أجريت اليوم. 

التقى بلينكن أيضًا بزعيم المعارضة يائير لابيد ووزير الدفاع يوآف جالانت، المنافس الرئيسي لنتنياهو داخل حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء. 

قال السيناتور فان هولين: في الوقت الحالي، يبدو نتنياهو "أكثر استعدادًا للاستماع" إلى الوزراء القوميين المتطرفين في حكومته - وبالتحديد إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش - بدلاً من "ما يقوله رئيس الولايات المتحدة"  

المصدر | أكسيوس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جو بايدن بنيامين نتنياهو توتر العلاقات بين بايدن ونتنياهو حرب غزة السلطة الفلسطينية حركة حماس

جوهانسبرغ.. استقبال حافل للفريق القانوني العائد من لاهاي ( فيديو)

مساع جمهورية لمعاقبة موظفين فيدراليين يخططون للإضراب بسبب سياسات بايدن في غزة  

الاتصال الأول منذ شهر.. غزة محور محادثات بايدن ونتنياهو غداة خلافات علنية

مساعد بايدن يعترف بخطأ البيت الأبيض في حرب غزة.. ماذا قال؟