تشاتام هاوس: إسرائيل ستحتاج عملية إعادة ترتيب سياسي جديدة بعد سقوط نتنياهو

الخميس 18 يناير 2024 09:04 م

رأي المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط يوسي ميكلبيرج أن من المتوقع أن تؤدي نهاية الحرب في غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم؛ إلى إنهاء مسيرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأوضح ميكلبيرج، في تحليل نشره بموقع مركز تشاتام هاوس البريطاني، أن الديمقراطية الإسرائيلية بعد سقوط نتنياهو المحتمل سوف تحتاج إلى عمليات إعادة ترتيب سياسية جديدة.

وذكر أنه في أعقاب هجوم طوفان الأقصى الذي شنته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، أصبح الشعار السائد في أروقة السياسة الإسرائيلية هي أن الأمور لا يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه في اليوم السابق للهجوم، ولا ينبغي لها أن تعود.

وعقب ميكلبيرج أن هذا الأمر صحيح إلى حد كبير، ليس فقط فيما يتعلق بالعلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بل أيضاً فيما يتعلق بالمشهد الداخلي في كلا المجتمعين.

وتابع أنه مع ذلك، فإن المشاكل الأساسية تظل كما هي، إلا أنها أصبحت الآن أكثر خطورة وتحتاج إلى حل أكثر إلحاحاً.

وبحسب ميكلبيرج فإنه لابد من التعامل مع هذه المشاكل في سياق أكثر تحدياً، في أعقاب هجوم القسام والذي أدى إلى تمزيق الاستراتيجية الأمنية التي تنتهجها إسرائيل في التعامل مع تلك الحركة الإسلامية، وفي خضم الأزمة السياسية والدستورية والمحلية الأشد خطورة في تاريخ إسرائيل.

ولمواجهة هذا التحدي، سيتعين على إسرائيل أن تفعل أكثر من مجرد التصويت لصالح استبعاد نتنياهو في نهاية الحرب.

وسوف يكون لزاماً على مجتمعها أن يعمل على خلق تنظيمات سياسية جديدة، تضم أصواتاً جديدة من مختلف أنحاء المجتمع، من أجل تجديد ديمقراطيته وإحراز تقدم حقيقي نحو حل الدولتين ــ والسلام الطويل الأمد الذي حرم منه الإسرائيليون والفلسطينيون لفترة طويلة.

وأشار ميكلبيرج إلى أنه إذا كانت النتيجة الأكثر ترجيحا لأي انتخابات جديدة هي تشكيل حكومة هي تشكيل حكومة بقيادة حزب الوحدة الوطنية الذي يتزعمه وزير الدفاع السابق بيني جانتس؛ فمن غير المرجح أن يطور النظام السياسي في إسرائيل أساليب جديدة للتعامل مع التهديدات الخطيرة الملحة التي تهدد الأمن والتي كشفت عنها هجمات حماس.

ولفت إلى أن إسرائيل تحتاج إلى استكشاف عمليات إعادة تنظيم سياسية جديدة، ودمج المواهب الجديدة من مختلف مناحي الحياة التي يمكن أن تعيدها إلى مسار أكثر ديمقراطية في الداخل، ونحو سياسة عملية بشأن علاقتها المستقبلية مع الفلسطينيين والمنطقة.

وخلص الكاتب "لكن لكي يحدث ذلك، يتعين على البلاد أن تقوم ببعض البحث العميق في الذات، وأن تتساءل كيف وصلت إلى هذه النقطة المتدنية في تاريخها".

 

المصدر | يوسي ميكلبيرج/ تشاتام هاوس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حرب غزة مسيرة نتنياهو إعادة ترتيب سياسي طوفان الأقصى حماس سقوط نتنياهو

هآرتس: نتنياهو محشور في الزاوية.. وغزة أنهت وعوده الاستراتيجية

أكسيوس: تحذير وبيان مشترك.. تحركات بالكونجرس الأمريكي ضد نتنياهو بسبب الدولة الفلسطينية