أعلن الجيش الأمريكي أنه لم يتم تحديد مكان اثنين من أفراد القوات الخاصة التابعة للبحرية فقدا في خليج عدن في وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الجاري، وأنه جرى تغيير وضعهما إلى "ميتين".
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، على منصة "إكس" الأحد، إنه تم الإعلان عن فقدهما بعد صعودهما على متن سفينة إيرانية في 11 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وأضافت: "يؤسفنا أن نعلن أنه بعد بحث شامل دام لمدة عشرة أيام، لم يتم خلالها تحديد مكان عنصري البحرية الأمريكية المفقودين، تم تغيير وضع حالتهما إلى ميتين".
تحديث موقف بشأن أفراد القوات الخاصة البحرية الأمريكية المفقودين
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) January 21, 2024
يؤسفنا أن نعلن أنه بعد بحث شامل دام لمدة عشرة أيام، لم يتم خلالها تحديد مكان عنصري البحرية الأمريكية المفقودين وتم تغيير وضع حالتهما إلى متوفين. انتهت عملية البحث والإنقاذ لعنصري القوات الخاصة البحرية الذين تم… pic.twitter.com/zlXL4mthNS
ونقلا عن مسؤولين أمريكيين، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في 15 يناير الجاري أن الجنديين المختفيين كانا يبحثان على متن سفينة عن شحنة أسلحة متجهة إلى جماعة الحوثي في اليمن.
وأوضحت أن الأوامر بتنفيذ مهمة الصعود الخطيرة على متن السفن صدرت في أعقاب اشتباه المسؤولين الأمريكيين في أن سفينة تعبر خليج عدن كانت تنقل أسلحة إيرانية إلى الحوثيين.
الصحيفة أضافت أن الجنديين المفقودين كانا يستعدان للصعود على متن السفينة وسط أمواج البحر الهائجة، عندما انزلق أحدهما من على السلم، وعندما رأى الجندي الثاني رفيقه يسقط في الماء غطس للمساعدة.
استهداف الحوثيين
وعندما سئل المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي عن هذه العملية وصفها بأنها جزء من العمل المستمر للجيش الأمريكي لتعطيل شحنات الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.
وسعى كيربي إلى التمييز بين هذا النشاط والغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة واستهدفت منشآت للحوثيين باليمن في اليوم ذاته، قائلا إنهما "ليسا مرتبطين".
ووفقا للصحيفة فإن حادث اختفاء الجنديين يسلط الضوء على التحدي المستمر الذي يواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والشركاء الدوليين الذين تعهدوا بمحاسبة الحوثيين وإيران على الارتفاع الحاد في الهجمات التي عطلت الشحن التجاري بشكل كبير في البحر الأحمر.
وتضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، شن الحوثيون هجمات بصواريخ وطائرات بدون طيار على سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر؛ مما أثر على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.