قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، مساء الإثنين، إن نحو نصف مليون فلسطيني يواجهون خطر "الموت جوعا" شمال قطاع غزة، إلى حد اضطرارهم إلى "طحن علف الحيوانات مع انعدام الدقيق والأغذية".

وذكر حمدان، في مؤتمر صحفي عقده في لبنان، أن العدو يرتكب مجازر في خان يونس ضمن عدوانه المتواصل على غزة، وحمل الحكومة الإسرائيلية وإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المسؤولية عن تلك المجازر، داعيا المنظمات الدولية إلى إعلان شمال غزة منطقة مجاعة.

كما حمدان دعا منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية إلى التدخل الفوري لفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة.

وأضاف: "رسالتنا واضحة لبايدن أنه يشارك في جريمة إبادة جماعية ضد شعبنا"، مشيرا إلى أن تصريحات بايدن التي تدعم دولة فلسطينية ستبقى بلا مصداقية ما لم يتوقف العدوان وإرسال السلاح فورا.

وأشار القيادي في حماس الى أن "المرحلة الثالثة التي يروّج لها العدو هي تصعيد للإبادة الجماعية ضد أهل غزة، وبعد 108 أيام من الحرب الصهيونية الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهدافه"، لافتا إلى أن "من أبرز مظاهر الفشل هو الخلافات والاشتباكات بين صانعي الإبادة الجماعية.

واستنكر حمدان تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين منظمة إرهابية، قائلا: "ندين تصنيف حركة أنصار الله جماعة إرهابية والعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن. آن الأوان لقطع يد الاحتلال التي تعتدي على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا وعلى المنطقة برمتها في ظل إصرار أمريكي على عسكرة البحر الأحمر لحماية ظهر الاحتلال في جرائمه على شعبنا".

وأكد حمدان على انه لا يمكن التفاؤل حتى اللحظة في نجاح أي مبادرة سياسية بشأن غزة مع استمرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في سلوكه.

وأشار إلى أن صناع القرار في العالم باتوا مطالبون بالتفكير في مرحلة "ما بعد نتنياهو" وحكومته المتطرفة، مشددا على أن "الشعب الفلسطيني لن يرحل عن أرضه وسيعيد بناء وطنه من جديد".

كما شدد حمدان على أن مبادرة سياسية بشأن غزة "يجب أن تشمل إنهاء العدوان وتبادل الأسرى"، ولا قبول لمناقشة أي مبادرة لا تشمل الوقف الدائم للحرب.