كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نتائج تحقيقاته الأولية التي أطلقها في حادث مقتل 21 جنديا وضابطا، على الأقل، في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، قبل ساعات، بعد انفجار مبان وانهيارها على قوة صهيونية، في عملية وصفها قادة الاحتلال بالأكثر صعوبة وقسوة منذ اندلاع الحرب في القطاع.
وأشار تحقيق جيش الاحتلال إلى أن خلية تابعة للمقاومة الفلسطينية "أطلقت قذائف آر بي جي على المبنيين بعد تفخيخهما من قبل قوة عسكرية"، مضيفًا "المبنيان المستهدفان هدما بسبب المواد المتفجرة التي استخدمتها قواتنا".
وذكر الجيش الإسرائيلي أنّ "الخلية أطلقت قذيفة على دبابة محاذية للمبنيين، ما أدى إلى مقتل جنديين كانا بداخلها"، لافتًا إلى أنّ "الخلية ظهرت فجأة من بين الحقول، واقتربت لمسافة عشرات الأمتار، ثم تمكنت من الفرار".
وفي وقت سابق، كشفت كتائب "القسام" تفاصيل عملية المغازي، موضحة أنّه "عند الساعة 16:00 من مساء يوم أمس، نفذنا عملية مركبة شرق مخيم المغازي، حيث استهدفنا منزلاً تحصنت فيه قوة هندسة من جيش الاحتلال بقذيفة مضادة للأفراد أدت لانفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزة القوة وتم نسف المنزل بشكل كامل عليها".
ولفتت، في بلاغ، إلى أنّه "بالتزامن دمرنا دبابة "ميركافا" كانت تؤمن القوة بقذيفة "الياسين 105"، كما فجرنا حقل ألغام بقوة أخرى كانت تتواجد بنفس المكان، ما أدى لإيقاعهم جميعاً بين قتيل وجريح وانسحب مقاتلونا إلى قواعدهم بسلام".
ورفع قادة الاحتلال والإعلام العبري حالة الحداد، منذ صباح الثلاثاء، بسبب تلك العملية، ووصف وزراء وسياسيون إسرائيليون صباح الثلاثاء بأنه "الأكثر ألما على إسرائيل منذ بدء الحرب".
والثلاثاء، اعترف جيش الاحتلال بمقتل 21 من عناصره في جنوب غزة، الإثنين، ليصل إجمالي قتلى القوات الإسرائيلية إلى 219 ضابطا وجنديا منذ بدء العمليات العسكرية البرية في القطاع الفلسطيني.
وتعد هذه الحصيلة أكبر الأرقام التي يعلنها الجيش الإسرائيلي لقتلى قواته بيوم واحد في قطاع غزة، منذ بدء التوغل البري 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان جيش الاحتلال أعلن أولا مقتل 10 من قواته، معظمهم من قوات الاحتياط، وذلك في "معركة" جرت، الإثنين، مع مسلحي حركة حماس.
ولاحقا، أعلن متحدث باسم الجيش أن عدد قتلى القوات ارتفع إلى 21 عنصرا جراء انفجار كبير بعد استهدافهم جنوبي القطاع.