كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، نقلا عن ضابط بجيش الاحتلال الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من الجيش إنشاء قواعد دائمة داخل قطاع غزة، وهو ما يعني استبعاد احتمالية وجود أي إدارة فلسطينية في القطاع بعد الحرب.
وأفاد الضابط بأن جيش الاحتلال بدأ بالفعل في وضع مسودات خطط لإنشاء تلك المواقع الدائمة داخل القطاع الفلسطيني.
كما أوضح الضابط أن أمر بناء المواقع العسكرية قد صدر شفهياً، مردفا: "تلقينا الأوامر بتحديد مواقع مراكز الجيش الدائمة داخل غزة.
وكشف أن وزارة الدفاع وجيش الاحتلال كلفا مجموعة صغيرة من الضباط بهذه المهمة "بصورة غير رسمية".
وأضاف الضابط أن أسوأ السيناريوهات التي يتصورها نتنياهو مع حلفائه ستتمثل في تحويل غزة إلى نسخة من الضفة الغربية المحتلة، التي يتمتع الجيش الإسرائيلي بحرية فعل ما يريده داخلها، بدايةً من مداهمة المنازل ووصولاً إلى اعتقال الفلسطينيين دون مذكرة توقيف أو أمر قضائي.
وتابع الضابط: "لا يخطط نتنياهو وحكومة حربه للانسحاب من غزة".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء يبحث عن سبلٍ ونماذج لتخفيف الضغط الدولي بشأن عمليات الجيش في غزة، وذلك عبر تقليل وجود الجيش مع الاحتفاظ ببعض القوات.
كما قال الضابط: "سيكون هذا النموذج أشبه بنسخةٍ أكثر عسكرةً من الضفة الغربية. لقد خدمت في الضفة الغربية. ولن تكون غزة مثل الضفة، بل ستحتوي على عددٍ أكبر من المراكز العسكرية والجنود".
وتأتي أنباء الخطة برغم الضغوط الدولية على إسرائيل لقبول حل الدولتين مع الفلسطينيين، وعدم احتلال غزة.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو قال علناً إن جيش الاحتلال سيواصل عملياته في غزة حتى تدمير حماس بالمنطقة، وإن "دولة إسرائيل يجب أن تسيطر على كامل المنطقة الممتدة من النهر إلى البحر في المستقبل".