تسريبات نتنياهو عن قطر تثير أزمة في إسرائيل.. ماذا قالت عائلات الأسرى والرقابة العسكرية؟

الخميس 25 يناير 2024 09:13 م

هاجمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد نشر تسريبات ن لقائهم قبل أيام، واعتبرته "جريمة"، قبل أن ينفي مكتب نتنياهو التشاور مع الرقابة العسكرية قبل نشر التسجيلات والموافقة على نشرها.

وقبل أيام، نشرت القناة الـ"12" العبرية، تسجيلا لحديث نتنياهو مع عائلات الأسرى، قال فيه إن قطر أكثر إشكالية من الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وإن لديه خيبة أمل من أن واشنطن لا تمارس المزيد من الضغوط على الدوحة.

وبحسب التسجيل المسرب، فإن نتنياهو أشار إلى أنه لم يشكر قطر علنا، لأنها يمكن أن تمارس المزيد من الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

من جانبها، اعتبرت هيئة عائلات الأسرى، في بيان الخميس، أن المصدر الوحيد للتسجيل والتسريب هو مكتب نتنياهو والمقربون منه، ووصفت سماح الرقابة العسكرية بنشر التسريبات بالخطير جدا.

ودعت الهيئة أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت) إلى وقف "الجنون"، والتصرف بمسؤولية لإنقاذ حياة 136 إسرائيليا.

وأضاف البيان أن نشر تسريبات من اللقاء "يعد جريمة ويعرّض الأسرى للخطر".

ولفت البيان إلى أن "حقيقة أنه تمت المصادقة على أن تنشر الرقابة العسكرية هذه الأمور هو أمر خطير، ويدل على فقدان رجاحة الرأي، وعلى الكابينيت ملقى واجب منع أزمة (مع قطر) وتشكيل خطر على حياة المخطوفين".

وتابع أن "القرار بعدم استخدام الرقابة العسكرية وتشكيل خطر على حياة المخطوفين بعد التخلي عنهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هو جريمة".

وطالب البيان الكابينيت (مجلس الحكومة المصغرة) بأن "يوقف هذا الجنون، والعمل بشكل مسؤول من أجل إنقاذ حياة 136 إسرائيليا تم التخلي عنهم وخُطفوا، وتجري الآن حملة منظمة ضدهم ولها هدف واحد: شرعنة التخلي عن المخطوفين الموجودين لدى وحوش حماس".

فيما أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن الرقابة العسكرية في تل أبيب وافقت على نشر تسجيلات نتنياهو ضد قطر، بعد التشاور مع مكتبه الذي دعم نشرها.

إلا أن مكتب نتنياهو، قال في بيان إنه "خلافا لما نُشر في (هآرتس)، لم يتم التشاور بين مكتب رئيس الوزراء والرقابة العسكرية قبل نشر التسجيلات.

وشدد مكتب نتنياهو على أن "لم يسجّل ولم يوافق ولم ينشر التسجيلات"، مضيفا: "أي ادعاء آخر هو ادعاء كاذب".

وعلى صلة، قالت مراسلة الشؤون السياسية للقناة "13" العبرية، إنها وغيرها من الصحفيين توجها في مناسيات كثيرة خلال الفترة الأخيرة بطلب نشر تصريحات صدرت عن نتنياهو خلف أبواب مغلقة وهاجم خلالها قطر، غير أن الرقابة العسكرية رفضت السماح بنشر هذه التصريحات على اعتبار أنها "تضر بأمن الدولة".

وذكرت الصحيفة أن "مكتب رئيس الحكومة كان قد طلب في السابق السماح بنشر قضايا حساسة تتعلق بأمن الدولة، إذا كان ذلك يتماشى مع مصالح إسرائيل.. وذلك في إطار سياسة ثابتة تتعلق بالعلاقات الدولية لإسرائيل".

وأشارت الصحيفة إلى "علاقات ضبابية بين نتنياهو وبين الرقيب العسكري الرئيسي".

ولفتت إلى أن نتنياهو كان قد سعى إلى "استبدال الرقيب العسكري" في ذروة هذه العلاقات الملتبسة بينهما، التي لم توضيح الصحيفة طبيعتها أو خلفيتها.

وسبق أن ذكرت "هآرتس"، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن الرقيب العسكري كان قد اشتكى من "ضغوط استثنائية" يمارسها عليه نتنياهو، بهدف التدخل بعمل الرقابة العسكرية دون مبرر أمني.

وعبّر الرقيب العسكري عن ذلك في أحاديث مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي هاجم خلالها نتنياهو، وقال إنه يريد عزله من منصبه أو سلبه صلاحياته.

وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، استنكر بشدة التصريحات المنسوبة لنتنياهو، ووصفها بأنها "غير مسؤولة ومعرقلة لجهود إنقاذ الأرواح، لكنها غير مفاجئة".

وقال الأنصاري في بيان، إنه إذا تبين أن التصريحات صحيحة فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل جهود الوساطة لأسباب سياسية ضيقة بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح.

وأضاف أنه بدل الانشغال بعلاقة قطر الإستراتيجية مع الولايات المتحدة على نتنياهو أن ينشغل بتذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى.

ورد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على بيان المتحدث باسم الخارجية القطرية، قائلا إن "قطر هي الراعية الرئيسية لحركة حماس"، مضيفا أن موقف الغرب تجاه قطر "منافق ومبني على المصالح".

وطالب سموتريتش الغرب بالضغط على قطر للإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، قائلا إن هناك "شيئا واحدا واضحا وهو أن قطر لن يكون لها دور في اليوم التالي بعد الحرب في غزة".

بدورها، قالت حركة حماس في بيان إن تصريحات قادة إسرائيل ضد دور قطر بالوساطة تعكس حقيقة موقف الاحتلال الذي يعرقل التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى.

وأكدت حماس أن قطر تقوم بدورها السياسي النشط لوقف العدوان على غزة وتحقيق إنجاز في ملف تبادل الأسرى.

وكانت قطر -إلى جانب مصر والولايات المتحدة- لعبت دورا في التوصل إلى هدنة بين حركة حماس وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقد تبادل الجانبان إطلاق أعداد من الأسرى.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نتنياهو قطر أسرى عائلات الأسرى الرقابة العسكرية مكتب نتنياهو

بعد تصريحات نتنياهو.. أمريكا: قطر شريك أساسي في المنطقة لا غنى عنه

ميدل إيست آي: اتساع التحالف الإسرائيلي المناهض لحرب نتنياهو "الأبدية" في غزة

لبحث وقف الحرب على غزة.. رئيس وزراء قطر يزور واشنطن وباريس

نيويورك تايمز: اتفاق جديد وشيك بين حماس والاحتلال.. مسؤولون أمريكيون جمعوا مقترحات الطرفين

هآرتس: نتنياهو يقوض السلام بوضع 3 دول عربية في "محور شر"

قناة إسرائيلية: تقدم بمفاوضات صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حماس

هرتسوغ يلتقي بن عبدالرحمن سرا في ميونخ.. بحثا صفقة لوقف الحرب في غزة