مجندات إسرائيليات يرفضن خدمة "عيون الجيش"

الخميس 25 يناير 2024 09:40 م

رفضت عشرات المجندات في الجيش الإسرائيلي مغادرة مركز تجنيد تابع للجيش الإسرائيلي بعد أن جرى تعيينهن للعمل كمراقبات عسكريات، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "هآرتس".

وقال التقرير إن مجموعة من المجندات البالغ عددهن ما يقرب من 50 اعتقلن أو احتجزن بسبب رفضهن مغادرة مركز التجنيد والسفر إلى قاعدة التدريب في مدرسة حماية الحدود في سياريم بإسرائيل تمهيدا للعمل كمراقبات.

ونفى الجيش الإسرائيلي الأنباء التي تحدثت عن احتجاز أو اعتقال المجندات الرافضات وقال إنه جرى إرسالهن لمنازلهن.

وذكر متحدث باسم مركز التجنيد التابع للجيش الإسرائيلي حيث وقعت الحادثة أن نسبة المجندات الرافضات للعمل كانت متوقعة وضمن الحدود الطبيعية خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر.

ووفقا لصحيفة هآرتس فقد أدى هجوم حماس على بلدات في جنوب إسرائيل وشمل قاعدة ناحال عوز العسكرية، إلى مقتل 15 مراقبة واختطاف ست أخريات إلى غزة كأسيرات.

وأضافت الصحيفة أن عددا من المراقبات تمكن من النجاة من الهجوم بعد اللجوء لغرفة في القاعدة والاختباء هناك بين جثث القتلى.

وكانت مجموعة من المجندات المكلفات بالمراقبة كشفن للصحيفة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن محاولاتهن العديدة لتحذير قادتهن من نشاط غير عادي على طول السياج الحدودي تم تجاهلها إلى حد كبير في الأيام والأسابيع التي سبقت تسلل حماس. 

وشملت هذه التحذيرات تقارير عن قيام حماس بتحركات بالقرب من السياج، ونشاط للطائرات المسيرة ومحاولات لتدمير كاميرات المراقبة وكذلك استخدام مكثف للشاحنات والدراجات النارية، وحتى التدريبات على استهداف الدبابات.

عيون الجيش

وتقول الصحيفة إن المجندات يعتقدن أن رفض الاستجابة لتحذيراتهن ينبع جزئيا من غطرسة الضباط المسؤولين عنهن وكذلك بسبب التمييز الجنسي لكونهن نساء.

ونقلت الصحيفة عن إحدى المراقبات القول إنه "ليس هناك شك في أنه لو كان هناك رجال يراقبون أمام تلك الشاشات، لكانت الأمور مختلفة".

ونقل تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية باللغة العبرية شهادات جنديات كلفن بمراقبة الحدود مع قطاع غزة بأنه كن قد حذرن من نشاطات غير عادية لحماس على حدود غزة لعدة أشهر قبل هجوم 7 أكتوبر لكن كبار القادة "تجاهلوا" هذه التحذيرات وعزا البعض السبب في ذلك إلى "التحيز الجنسي".

ويطلق عديدون على جنديات المراقبة اسم "عيون الجيش"، لأنهن يقدمن معلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي للجنود في الميدان على مدار 24 ساعة في اليوم، وسبعة أيام في الأسبوع.

وتجمع الجنديات معلومات من خلال مجموعة متنوعة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار والخرائط، ويتوقع منهن أن يكن على دراية تامة بكل التفاصيل الصغيرة في مساحة 15-30 كيلومترا من المنطقة التي تتحمل كل واحدة منهن مسؤولية مراقبتها.

وبمجرد جمع جنديات المراقبة المعلومات ذات الصلة، يتم تمريرها إلى سلسلة القيادة، بما في ذلك مسؤولي المخابرات الذين يحددون بعد ذلك الخطوات التي يجب اتخاذها. 

المصدر | متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل غزة حماس مجندات عيون الجيش

اشتباك مسلح على الحدود بين مصر والاحتلال.. وإصابة مجندة إسرائيلية

اقتحامات الضفة تتواصل.. 6 شهداء في جنين ومقتل مجندة إسرائيلية في كمين نصبته المقاومة (فيديو)

مجندة إسرائيلية تعترف: أطلقت النار على منزل في المستوطنات الإسرائيلية

ارتفع العدد إلى 61.. مقتل مجندة إسرائيلية أسيرة في قصف غزة