«العريفي»: الملك «سلمان» اتخذ مواقف جريئة و«مرسي» اقتدى بـ«عثمان بن عفان»

الخميس 25 فبراير 2016 06:02 ص

أشاد الداعي السعودي الدكتور «محمد العريفي» بموقف بلاده وقرارات الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، واصفا إياها بـ«الجريئة».

وفي مقابلة له مع صحيفة «الشرق» القطرية، وتوقع «العريفي» مزيدا من النجاحات للعاهل السعودي خلال الأيام المقبلة، بعد توليه قيادة البلاد ووقوفه بحزم في «عاصفة الحزم» تجاه المد الشيعي في اليمن.

كما أشاد «العريفي» بالدور القطري، واعتبره رائدا في كل مجالات العمل السياسي والدعوي والإنساني، لافتا أن قطر تقف بقوة في وجه الظلم والظالمين، كما أن أياديها البيضاء تنشر الخير في العالم أجمع ولكل الجنس البشري.

وأوضح «العريفي» أن المسلمين مطالبون بالأخذ بالأسباب في كل مناحي الحياة، ونعى على الأمة لإشعارها أبناءها بحالة من الذل والتبعية واعتمادها على من لا يدينون بدينها، مع أن الإسلام ينتشر بقوة الآن أكثر من الـ100 سنة الماضية.

وقال «العريفي» إنه لا بأس في تجديد الخطاب الديني بتحديث وسائل طرح الكلام الشرعي واستخدام وسائل التواصل الحديثة، لكنه حذر من أن الأخطر يمكن فيمن يقوم بهذا الدور.

وندد «العريفي» بموقف العالم من إلصاق الإرهاب بالإسلام والمسلمين، منوها إلى أن الجرائم التي تحدث ضد «الروهينغا» لو كانت مع مجموعة غير مسلمة لما نام الفاتيكان وما نامت أوروبا حتى تنقذهم، مضيفا أن لدينا تنظيمات أكثر اعتدالا من جماعات غربية متطرفة.

وأشار «العريفي» إلى أن الشباب الذين ينضمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» مغرر بهم وتقطعت بهم السبل؛ بسبب الاستبداد من أنظمة تقمع شعوبها ولا تؤمن بالحرية.

وأكد أن نهاية الثورة السورية لن تكون بسلاسة بل ستنتهي بأمر أكبر بكثير، وأن الشام يعد لأمر عظيم لا يستطيع التنبؤ به.

الظلم في (مصر الانقلاب) أوسع

وعن موقف الرئيس المصري السابق «محمد مرسي» إبان الانقلاب العسكري على حكمه، أكد «العريفي» أن «مرسي» اتخذ موقف أمير المؤمنين «عثمان بن عفان» رافضا التنازل، وأن التخلي عن السلطة خوفا من إراقة الدماء لا يكون في كل المواقف، موضحا أن الظلم الآن في (مصر الانقلاب) أبشع وأوسع انتشارا.

وقال «العريفي»: «مصر هي قلب الأمة، وتأثيرها في الأمة كبير، والكيد لمصر هو كيد للأمة، وقوتها هي قوة للأمة، وضعفها ضعف للأمة، وإشغال المصريين بأنفسهم هو إشغال لهم عن نصرة الأمة، لأنه إذا أشغلت مصر بذاتها، وصار الطبيب والمهندس والمفكر، يشغل بمعيشته الخاصة، ولم يلتفت إلى حال الأمة، فإن النتيجة تكون كارثية وهو تأخر الأمة».

وأضاف: «مع ذلك أنا متفائل بمصر، وأن الله سيرفع عنها الغمة، برغم الواقع الاقتصادي والأمني الذي تعيشه، والذي يهدف كما قلت لإشغالها بنفسها، وألا تتعرض للعدو الإسرائيلي بأي أذى، وخلافا للتضييق على الشعب الفلسطيني والمسلمين هي أيضا تضيق على الدعوة إلى الله تعالى، وغير ذلك من الأفعال التي أصبحت مكشوفة للعيان، لكن بإذن الله من يكيد لمصر ويسرقها في اندحار».

ونوه «العريفي» إلى أن الثورات العربية لم يقم بها العلماء الدعاة بل قام بها عوام الناس، إلا أنه أكد أن العلماء لم يتركوهم وحدهم، قائلا: «بعد أن حصل بينهم وبين السلطة قتل وغيره، فدخلوا لضبط الأمور وتوجيهها إلى المسار الصحيح».

وتابع: «لكن هذه الثورات لو تركت دون أن يتعرض لها أحد بالعنف، وأن تقابلها ثورات مضادة، لسارت إلى خير، مثال ثورة مصر وتونس وليبيا واليمن، في بداياتها، فلو أن قادتها بعد أن تركوا السلطة، وتخلوا عن حظوظ أنفسهم واستجابوا لمطالب الشباب، وتركوا هذه الثورات لإفادة أبنائها، مثلما فعل الحسن بن علي رضي الله عنه، عندما تنازل لمعاوية،حقنا للدماء، لكان ذلك في مصلحة هذه البلاد، ولما حصل ما حصل، لكن للأسف الثورات المضادة هي التي تسببت في كل هذه المشاكل».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر مصر الملك سلمان محمد مرسي الربيع العربي الثورات الدولة الإسلامية محمد العريفي

«العريفي» منتقدا إعلاميين وصحفيين سعوديين: يشوهون بلادنا ويخدمون أعداءنا

«الدولة الإسلامية» يدعو لقتل مفتي السعودية ودعاة بينهم «السديس» و«العريفي»

أنصار «الدولة الإسلامية» يهددون بقتل «العريفي» لتأييده الإعدامات الأخيرة في السعودية

«العريفي»: ما بذلته تركيا للسوريين من أموال وجهود تعجز عنه دول كثيرة

«العريفي» الأول عربيا على «تويتر» بـ13 مليون متابع

«العريفي» ينفي زيارته للجزائر بعد إعلان السلطات رفض دخوله أراضيها