بايدن يواجه ضغوطا بعد هجوم الأردن: مررنا بيوم صعب وسنرد

الاثنين 29 يناير 2024 05:53 ص

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده عاشت يوما صعبا في الشرق الأوسط الليلة الماضية بسبب تعرض قواتها لهجوم على الحدود الأردنية السورية أسفر  عن مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين، متعهدا بالرد، في وقت يواجه فيه ضغوطا من الحزب الجمهوري ودعوات إلى ضرب أهداف داخل إيران، قبل أشهر من انتخابات رئاسية أمريكية.

وخلال تجمع انتخابي في ولاية كارولينا الجنوبية، قال بايدن لصحفيين: "مررنا بيوم صعب في الشرق الأوسط الليلة الماضية.. فقدنا 3 أرواح شجاعة (جراء الهجوم) وسوف نرد".

وقبل ساعات، أعلن بايدن في بيان أن "جماعات مسلحة تنشط في سوريا والعراق مدعومة إيرانيا" شنت هجوما بطائرة بدون طيار على قوات في القاعدة الأمريكية شمال شرقي الأردن قرب الحدود مع سوريا.

كما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، في بيان، مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة في الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا.

وهذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي يؤدي إلى مقتل جنود أمريكيين منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي.

وبينما قال المتحدث باسم الحكومة الأردنية مهند المبيضين إن "الهجوم استهدف قاعدة التنف في سوريا"، ولم يقع داخل حدود المملكة، نقلت وسائل إعلام أمريكية، بينها قناة "الحرة" وشبكة "سي إن إن" عن مصادر أمريكية لم تسمها قولها إن الهجوم وقع في قاعدة "البرج 22" في الأردن بالقرب من قاعدة التنف.

نفي إيراني

وأعلنت جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق"، عبر بيان في تليجرام، أنها مقاتليها "هاجموا بواسطة الطائرات المسيّرة، أربع قواعد للأعداء، ثلاث منها في سوريا وهي الشدادي والركبان والتنف، والرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة، وهي منشأة زفولون البحرية".

وتضامنا مع غزة، سبق وأن شنت جماعات موالية لإيران، بينها "حزب الله" في لبنان والحوثيون في اليمن وجماعات أخرى في الجارتين العراق وسوريا، هجمات على أهداف إسرائيلية و/ أو أمريكية، وهو ما ردت عليه تل أبيب وواشنطن بهجمات دموية خلّفت قتلى بينهم قادة في بعض هذه الجماعات.

وقال مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن "إيران ليس لها علاقة بهذه الهجمات"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" (رسمية).

وأضاف إيرواني أن الصراع يدور بين جيش الولايات المتحدة و"جماعات المقاومة في المنطقة".

ضغوط جمهورية

واستغل معارضون جمهوريون لبايدن، المنتمي للحزب الديمقراطي، مقتل الجنود الأمريكيين للضغط عليه، معتبرين الهجوم دليلا على فشله في مواجهة إيران.

ويشكل الصراع في الشرق الأوسط تحديا لبايدن في عام انتخابي يأمل أن ينتهي في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بفوزه بفترة رئاسية ثانية، بينما يسعى العديد من السياسيين الجمهوريين، وبينهم الرئيس السابق دونالد ترامب (2017-2021)، إلى استغلال الهجوم  لتسجيل نقاط سياسية.

ووصف ترامب، الذي يتقدم في الانتخابات التمهيدية في سباقه نحو البيت الأبيض ضد بايدن، الوضع بأنه "نتيجة لضعف واستسلام بايدن".

وأثار العنف المتزايد في أجزاء متعددة من الشرق الأوسط مخاوف من نشوب نزاع إقليمي أوسع يشمل إيران بشكل مباشر، وهو السيناريو الأسوأ الذي تسعى واشنطن بشدة إلى تجنبه.

وقال السناتور الجمهوري توم كوتون في بيان إن "الرد الوحيد على هذه الهجمات يجب أن يكون انتقاما عسكريا مدمرا ضد القوات الإرهابية الإيرانية، وأي شيء أقل من ذلك سيؤكد أن بايدن جبان".

واعتبر زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أن "سكوت بايدن جرأ أعداء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".

ومهاجما بايدن، قال السيناتور ليندسي غراهام إن "سياسة الردع التي اتبعتها الإدارة فشلت فشلا ذريعا، ولابد من شن ضربات على أهداف داخل إيران".

وتابع: "يمكن لإدارة بايدن القضاء على جميع وكلاء إيران مثلما تشاء، لكن ذلك لن يردع إيران. عندما تقول إدارة بايدن ولا تفعل، فإن الإيرانيين يفعلون.. خطاب إدارة بايدن يلقى آذانا صماء في إيران".

وشدد رئيس مجلس النواب، الجمهوري مايك جونسوان، على أنه "يجب على أمريكا أن ترسل رسالة واضحة وضوح الشمس إلى جميع أنحاء العالم مفادها بأنه لن يتم التسامح مع الهجمات على قواتنا".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هجوم الأردن بايدن ضغوط إيران جمهوريون حرب غزة

خيارات أمريكية للرد على مقتل جنودها في البرج 22.. بلومبرج تكشف تفاصيلها

إما وقف إبادة غزة أو حرب إقليمية.. موقع أمريكي: على بايدن الاختيار الآن

محلل أمريكي: لـ6 أسباب يجب سحب قواتنا من العراق وسوريا الآن