قوة إسرائيلية خاصة تغتال 3 فلسطينيين داخل مستشفى بجنين

الثلاثاء 30 يناير 2024 06:26 ص

اغتالت قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 شبان فلسطينيين، بينهم شقيقان، داخل مستشفى ابن سينا في جنين في الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الثلاثاء.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الشهداء الثلاثة هم: الشقيقان محمد وباسم غزاوي ومحمد جلامنة، وفقا لما أوردته وكالة "معا".

وذكرت الوكالة الفلسطينية أن قوات خاصة إسرائيلية بملابس مدنية اقتحمت مستشفى ابن سينا، واتجهت للطابق الثالث، واغتالت الشبان الثلاثة باستخدام مسدسات كاتمة للصوت.

إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه قام من خلال عملية مشتركة مع "جهاز الأمن العام" (الشاباك)، والوحدة الشرطية الخاصة، بتصفية 3 مقاومين خلال وجودهم في مستشفى في جنين.

وذكر بيان الجيش اسم محمد جلامنة، ووصفه بأنه "ناشط عسكري في حماس"، وزعم أنه خطط طيلة الفترة الماضية لنشاطات ضد الاحتلال، "واختبأ داخل مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، حيث تم العثور مع المطلوب على مسدس تمت مصادرته من قبل القوات".

وبحسب بيان جيش الاحتلال، فإن "محمد جلامنة البالغ من العمر 27 عاماً، يمكث منذ فترة طويلة داخل مخيم جنين، وكان على تواصل مع قيادة "حماس" في الخارج، وأصيب عندما حرص على تطوير تنفيذ عملية بواسطة سيارة مفخخة. كما نقل جلامنة أسلحة وذخيرة إلى نشطاء لتنفيذ عمليات إطلاق نار، وخطط لعملية اقتحام في محاكاة لأحداث السابع من أكتوبر".

وأضاف البيان أنه "إلى جانب جلامنة، تم تحييد ناشطين عسكريين آخرين اختبآ في المكان، وهما محمد غزاوي من مخيم جنين والناشط في كتيبة جنين والمتورط في نشاطات عدة، بما فيها عمليات إطلاق نار نحو قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، بالإضافة إلى المدعو باسل غزاوي، شقيق محمد، والناشط في الجهاد الإسلامي والمتورط في نشاطات في المنطقة".

وزعم جيش الاحتلال أنه "منذ فترة طويلة، يختبئ عدد كبير من المطلوبين داخل المستشفيات، ويستخدمونها منطلقاً للتخطيط لعمليات، وللخروج لتنفيذها، معتقدين أن المستشفيات ستوفّر لهم الحماية من نشاط قوات الأمن".

كما زعم جيش الاحتلال أن جلامنة "خطط لتنفيذ عملية على المدى الزمني الوشيك، واستخدم المستشفى مخبأ له، ولذلك تم تحييده. ستواصل قوات الأمن العمل في مواجهة أي تهديد لأمن مواطني دولة إسرائيل".

وفي وقت مبكر من الثلاثاء، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمات ومدنا وبلدات أخرى في الضفة الغربية وقامت بتخريب البنية التحتية في بعضها، بينما اشتبك معها مقاومون في طولكرم، حسبما أوردت قناة الجزيرة.

واندلعت الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمقاومين في محاور حارة البلاونة وحي المدارس بمخيم طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المخيم ودفعت بتعزيزات جديدة.

كما اقتحمت القوات مخيم نور شمس، شرقي طولكرم، وأرسلت عشرات الآليات مدعومة بجرافات قبل إعلان حظر التجوال في المخيم.

ونشرت منصات محلية فلسطينية مشاهد تظهر قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات تجريف وتمدير للبنى التحتية في شوارع المخيم.

وفي شمالي الضفة الغربية أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، حيث تعرضت لإطلاق نار من قبل مقاومين.

وشملت الاقتحامات الجديدة في المنطقة بلدة عزون في محيط مدينة قلقيلية وبلدة يعبد قرب جنين.

وفي وسط الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم بلدة سنجل شمال رام الله واعتدت على فلسطينيين وأغلقت جميع مداخل البلدة بالسواتر الترابية، ومنعت السكان من الدخول والخروج من البلدة من ساعات المساء حتى الصباح.

وفي جنوبي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشباب الفلسطيني، بينهم الأسير السابق، مؤيد الشربي، خلال اقتحامها مخيم العروب شمال الخليل. ودهم الجنود الإسرائيليون بعض المنازل وفتشوها قبل أن ينسحبوا من المخيم.

وتأتي الاقتحامات الجديدة بعد ساعات من استشهاد 5 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في كل من جنين والخليل وبيت لحم.

وبذلك يرتفع إلى 58 عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 377 شهيدا.

 

المصدر | الخليج الجديد + وسائل إعلام

  كلمات مفتاحية

الاحتلال جنين مستشفى ابن سينا وزارة الصحة الفلسطينية الضفة الغربية طولكرم الجيش الإسرائيلي

خبراء أمميون: اقتحام إسرائيل لمستشفى جنين ترقى إلى جرائم الحرب

الجيش الإسرائيلي يقتحم جنين ومخيمها وسط اشتباكات مع المقاومة