أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت للولايات المتحدة أنه سيمنع المستوطنين من إعادة توطين قطاع غزة، وفقا لتقرير إعلامي يوم الإثنين.

وذكر موقع أكسيوس الإخباري، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن جالانت قال في محادثات مع مسؤولين أمريكيين الأسبوع الماضي إن المنطقة العازلة المخطط لها في قطاع غزة ستكون ذات طبيعة مؤقتة وتخدم أغراضا أمنية فقط.

وقال جالانت إنه لن يتم السماح بإعادة بناء البؤر الاستيطانية أو المستوطنات من قبل المستوطنين الإسرائيليين.

كما تم تمثيل وزراء من حزب الليكود اليميني المتطرف الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مؤتمر مؤيد للمستوطنين في القدس المحتلة مساء الأحد.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ثلث وزراء حكومة نتنياهو كانوا حاضرين.

وبالإضافة إلى عودة المستوطنين الإسرائيليين إلى القطاع الساحلي، دعا وزير الشرطة اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أيضا إلى هجرة جماعية، معتبرا أن هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع وقوع هجوم مماثل للذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وكان منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي واضحا في انتقاده للوزراء الذين يدافعون عن إعادة التوطين في قطاع غزة.

وقال كيربي للصحفيين في البيت الأبيض الإثنين: "بعض هذا الخطاب واللغة التي نسبت إلى بعض هؤلاء الوزراء في هذا الحدث غير مسؤولة ومتهورة وتحريضية".

وأضاف: "لا يمكن أن يكون هناك تخفيض في أراضي غزة".

وقال نتنياهو طوال الحرب إنه لا يؤيد عودة المستوطنين اليهود إلى غزة التي انسحبت منها إسرائيل في عام 2005، في حين أوضح المسؤولون الأمريكيون أيضًا أنهم سيعارضون مثل هذه الخطوة.

ومع ذلك، يخشى العديد من سكان غزة من أن استخدام إسرائيل المكثف للقوة في القطاع، الذي أدى إلى نزوح أكثر من 80% من السكان المحليين، يهدف إلى جعله غير صالح للسكن وإجبارهم على الفرار إلى مصر – وهو الأمر الذي أصر المسؤولون المصريون مراراً وتكراراً على أنه لا يمكن تحقيقه. 

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الإثنين 26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.