قال الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إن بلاده "ليست مسؤولة عن إجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة"، في إشارة إلى الهجمات التي تستهدف القواعد الأمريكية.
وذكر إيرواني، في رسالة بعث بها إلى نظيره الفرنسي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، إن الادعاءات بتورط إيران في هجمات ضد أفراد ومنشآت أمريكية في العراق وسوريا "تتضمن إشارات غير مبررة ولا أساس لها من الصحة"، وفقا لما أوردته وكالة "إرنا" الإيرانية.
وأضاف: "إيران ترفض بشكل قاطع مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة. كما أكدنا سابقا في مراسلاتنا، بما في ذلك الرسائل المؤرخة في 4 ديسمبر/كانون الأول 2023 و2 يناير/كانون الثاني 2024".
وتابع: "لا توجد أي مجموعة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية، سواء في العراق أو سوريا أو أي مكان آخر، تخضع للسيطرة المباشرة أو غير المباشرة لجمهورية إيران الإسلامية أو تعمل بالنيابة عنها. لذلك فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست مسؤولة عن إجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مقتل 3 من جنوده في هجوم استهدف مبنى تابعا لقاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية، ما أدى إلى تصاعد الضغط بالكونجرس على الإدارة الأمريكية من أجل رد رادع.
لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، كرر، خلال مؤتمر صحفي عقده الإثنين، أن واشنطن "لا تسعى لحرب مع إيران"، مضيفا في الوقت ذاته أن "هذا الهجوم شكل تصعيداً ويتطلب رداً".
وأكد كيربي أن واشنطن "سترد لكن لا وقت محدداً"، موضحاً أن وزارة الدفاع الأمريكية تجمع المزيد من المعلومات عن هجوم قاعدة التنف.