بحث وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، مع نظيره العراقي رزاق محيبس السعداوي آخر مستجدات "مشروع التنمية" في العاصمة أنقرة.

وقال أورال أوغلو في تصريح للصحفيين عقب لقاء مع نظيره العراقي الجمعة، أن المسألة الأهم بين البلدين هي مشروع "طريق التنمية".

وأشار إلى أنه تمت مناقشة الوضع الحالي بشأن المشروع خلال اجتماعه مع السعداوي، مبيناً أن الجانب العراقي حقق تقدمًا كبيرًا فيه.

وقال الوزير التركي إن نقل البضائع الذي يستغرق حوالي 45 يومًا من رأس الرجاء الصالح، وحوالي 35 يومًا من البحر الأحمر، يمكن إكماله في 25 يومًا باستخدام "طريق التنمية" الذي هو قيد الإنشاء.

وتابع: "ندرك مدى أهمية المشروع، لذاك نواصل عملنا ليلا ونهارا".

وأردف: "نأمل أن نرى تطورات فيما يتعلق بالتمويل والمناقصة للمشروع خلال العام الجاري".

وأكمل: "تحدثت مع نظيري عن إمكانية اتخاذ بعض القرارات خلال زيارة رئيسنا (رجب طيب أردوغان) المقبلة للعراق.. واستمراراً لمسار مشروع التنمية قدمنا ​​معلومات عن العمل الذي يتعين علينا القيام به في بلدنا، لذلك نقوم بتنفيذه بسرعة".

من جانبه، أوضح السعداوي أن مشروع طريق التنمية يتكون من 3 محاور رئيسية: ميناء الفاو، والسكك الحديدية، والطرق السريعة.

وقال: "في مشروع طريق التنمية تم الانتهاء من الميناء الرئيسي بنسبة 85 بالمئة، والسكك الحديدية بنسبة 55%، والطرق السريعة بنسبة 35%".

وتابع: "اتفقنا على أن يفتح البلدان مكاتب بخصوص هذا المشروع، بالإضافة إلى ذلك، سنلتقي مع الشركات التركية في مجال السكك الحديدية والموانئ، ونود الاستفادة من تجارب هذه الشركات".

من جهة أخرى، ذكرت مصادر بوزارة النقل، أنه خلال اجتماع الوزيران تقرر إجراء دراسات لتسهيل النقل بالشاحنات بين البلدين.

ومشروع "طريق التنمية" يشمل الطريق البري والحديدي الممتد من العراق إلى تركيا وموانئها، ويبدأ من ميناء الفاو في خليج البصرة، ويتكون من طريق بري وسكك حديدية بطول 1200 كيلومتر داخل العراق، وربطه بشبكة السكك التركية.

وتبلغ الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو 17 مليار دولار، على أن يتم إنجازه على ثلاث مراحل، تنتهي الأولى عام 2028 والثانية 2033 والثالثة 2050.