قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الجمعة، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا يعني وقفه شمالا مع حزب الله اللبناني.
وقال غالانت في كلمة مصورة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة)، إن "إسرائيل لن توقف إطلاق النار في الشمال ضد حزب الله، حتى لو توقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأضاف: "إذا كان حزب الله يعتقد أنه عندما يكون هناك وقف لإطلاق النار في الجنوب (قطاع غزة)، فسوف نتوقف عن إطلاق النار عليه، فهو مخطئ تمامًا".
وتابع: "أقولها بصراحة، ما دام أننا لم نصل إلى وضع يمكن أن يعيش فيه سكان الشمال بأمان، فلن نوقف إطلاق النار هناك".
وزاد غالانت: "نحن نقوم بثلاثة جهود مهمة في الشمال، الجهد السياسي، وهو جهد حاسم، ولقد تحدثت الخميس مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، عن جهد استعادة الأمن والسلام في المنطقة.
#غالانت: #إسرائيل لن توقف #إطلاق_النار مع #حزب_الله حتى لو توقف إطلاق النار في #قطاع_غزة pic.twitter.com/FmUBKbz8BX
— i24NEWS Arabic (@i24NEWS_AR) February 2, 2024
وأكد أن "الطريق السياسي مهم حتى يتمكن سكان الشمال من العودة إلى منازلهم بأمان، والجهد الثاني هو المدني، والثالث هو جاهزية الجيش الإسرائيلي على طول القطاع الشمالي، في مواجهة الجولان، وفي مواجهة لبنان".
ونوه إلى أن قوات الجيش في حالة تأهب قصوى ومستعدة على نطاق واسع، ومسار الطائرات موجهة شمالا، تحسبا لأي حادث قد يحدث.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وزادت حدة التصعيد منذ أن أعلن "حزب الله"، الاثنين، أن عناصره "استهدفوا تجمعا لجنود إسرائيليين خلف موقع جل العلام، بصاروخ (فلق 1)، وأصابوه إصابة مباشرة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفاً و131 شهيداً، وإصابة 66 ألفاً و287 شخصاً، إلى جانب نزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.