جبهة الشمال تشتعل.. حزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية ويجبر الاحتلال على سحب جنوده

الجمعة 2 فبراير 2024 08:31 م

أعلن "حزب الله" في لبنان، الجمعة، استهداف مواقع إسرائيلية في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة، قبل أن تكشف وسائل إعلام عبرية، عن تخفيض عدد جنود الاحتلال في الشمال، لمنع "حزب الله" من استهداف المنازل التي يكون الجنود فيها أو بقربها.

وقال "حزب الله"، في بلاغ عسكري، إنه استهداف موقع "‏رويسات العلم" الإسرائيلي، في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مرتين.

وأوضح أن العملية الأولى استهدفت الموقع، عبر استخدام الأسلحة الصاروخية، الأمر الذي أدى إلى إصابته بصورة مباشرة.

أمّا العملية الثانية فاستهدف فيها المجاهدون انتشاراً لجنود الاحتلال في محيط الموقع نفسه، وفق البلاغ.

وفي بلاغ عسكري لاحق، أعلن "حزب الله" استهداف مبنىً في مستعمرة "أفيفيم" بالأسلحة المناسبة، مؤكدا إصابته إصابة مباشرة.

وأفاد الإعلام الإسرائيلي، عن استهداف "صاروخ مضاد للدروع مستوطنة أفيفيم عند الحدود مع لبنان من دون إنذار مسبق".

وشدّد "حزب الله" اللبناني على أن الاستهدافات نُفذا دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته.

فيما أفاد شهود عيان، بإطلاق نيران مباشرة من لبنان في اتجاه هدف في الجليل الأعلى المحتل، بينما ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن صفّارات الإنذار "لم تتوقف  في كريات شمونة وتل حي في الشمال"، ظهر اليوم.

ونتيجة عمليات المقاومة المتواصلة، كشفت مديرة أعمال مستوطنة "المنارة"، شمالي فلسطين المحتلة أورلي إسحاق، حجم الخسائر التي لحقت بالوحدات الاستيطانية هناك "نتيجة وابل الصواريخ والقذائف التي يُطلقها حزب الله".

وأضافت في حديثها إلى صحيفة "معاريف" العبرية، أنّ مستوطنة "المنارة"، التابعة لمجلس الجليل الأعلى الإقليمي، والتي تقع على بعد مئات الأمتار عن السياج الحدودي، هي بين المستوطنات التي تلقت "أقسى ضربة منذ بداية المعركة في الشمال".

وتابعت أن هناك "103 منازل متضررة بنيران حزب الله، من أصل نحو 155 منزلاً في المستوطنة، أي ما يقرب من 70% من إجمالي المنازل في المستوطنة".

وبالتزامن، أعلن الجيش الإسرائيلي، قصف "بنى تحتية ومبان عسكرية" تابعة لـ"حزب الله" في بلدات جنوب لبنان، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقال الجيش في بيان: "أغارت طائرة مقاتلة مساء الجمعة، على مجموعة مسلحة في منطقة عيترون بجنوب لبنان".

وأضاف: "كما قصفت الطائرات المقاتلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بنى تحتية معادية ومباني عسكرية تستخدمها منظمة حزب الله في مناطق الخيام وكفر قانا وجبل بلاط".

وقصف الجيش الإسرائيلي أيضا بنيران المدفعية مناطق الجبين وعيتا الشعب وعيترون لإزالة التهديدات منها"، وفق البيان، دون مزيد تفاصيل.

وكانت صفارات الإنذار دوت أكثر من مرة منذ الجمعة في بلدات عدة شمالي إسرائيل.

وذكر البيان: "في أعقاب الإنذارات المعلن عنها صباح اليوم في شمال البلاد، تم رصد إطلاق قذيفتين من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة كريات شمونة.. وقصف الجيش الإسرائيلي مصادر النيران".

وأضاف: "كما رُصد، مساء الجمعة، إطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة هار دوف (جبل روس) ليقوم الجيش الإسرائيلي باستهداف مصادر النيران".

فيما أفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال شنّ عدّة اعتداءات على البلدات اللبنانية، ونفّذ غارتين على أطراف بلدة عيترون، واستهدف بالقصف المدفعي أطراف قرى مجدلزون، الجبين، علما الشعب والناقورة.

وسقطت قذيفتان إسرائيليتان في سهل الخيام.

يأتي ذلك في وقت قالت مصادر إعلامية عبرية، إن الجيش الإسرائيلي قرر تخفيض قواته على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة على الحدود اللبنانية، لمنع "حزب الله" من استهداف المنازل التي يكون الجنود فيها أو بقربها.

وقالت إن فرق الاستنفار ستتولى  السيطرة على البلدات الإسرائيلية، والتعامل مع الأحداث الأمنية حتى وصول الجيش إليها.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية "بتنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي عدوانا جويا بشن غارة على أطراف بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، ملقيا عددا من الصواريخ التي أحدث انفجارها دويا تردد صداه في أرجاء بنت جبيل".

وكان تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، قال إن "حملة القصف الصاروخي التي يشنّها حزب الله من لبنان، كبدت إسرائيل ما يقرب من 1.6 مليار دولار".

وأشار إلى أنه تم إجلاء نحو 125 ألف مستعمر في الشمال وفي غلاف غزة، والعناية بهم تكلّف المليارات.

وبالتزامن، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الجمعة، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا يعني وقفه شمالا مع حزب الله اللبناني.

وقال غالانت في كلمة مصورة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة)، إن "إسرائيل لن توقف إطلاق النار في الشمال ضد حزب الله، حتى لو توقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وأضاف: "إذا كان حزب الله يعتقد أنه عندما يكون هناك وقف لإطلاق النار في الجنوب (قطاع غزة)، فسوف نتوقف عن إطلاق النار عليه، فهو مخطئ تمامًا".

وتابع: "أقولها بصراحة، ما دام أننا لم نصل إلى وضع يمكن أن يعيش فيه سكان الشمال بأمان، فلن نوقف إطلاق النار هناك".

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وزادت حدة التصعيد منذ أن أعلن "حزب الله"، الاثنين، أن عناصره "استهدفوا تجمعا ‏لجنود إسرائيليين خلف موقع جل العلام، بصاروخ (فلق 1)، وأصابوه إصابة مباشرة".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفاً و131 شهيداً، وإصابة 66 ألفاً و287 شخصاً، إلى جانب نزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حزب الله لبنان جنوب لبنان إسرائيل غالانت جبهة الشمال

إسرائيل تعلن قصف 50 هدفا لحزب الله في سوريا و3400 بلبنان منذ أكتوبر

إسرائيل تعلن قصف 50 هدفا لحزب الله في سوريا

مقتل اثنين من حزب الله في مواجهات مع إسرائيل وارتفاع الحصيلة لـ179

حزب الله يعلن استهداف مواقع عسكرية وجنودا إسرائيليين ‏بمستوطنة المنارة