كبار العسكريين الإسرائيليين يقدمون توصية بوقف تشويه أونروا

الأحد 4 فبراير 2024 07:40 ص

قدَّم عدد من كبار الضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي توصيةً لرئيس الأركان، بوقف حملة تشويه "أونروا" في الوقت الحالي على الأقل، في وقت قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، إن حكومته تحقق في مزاعم تورط بعض موظفي الوكالة في هجمات "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وفق ما ذكرته القناة "12" العبرية، فإن ضباطا كبارا في الجيش قدموا توصية لرئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، لوقف حملة التشويه الواسعة ضد "أونروا" في الوقت الراهن على الأقل.

ونصح الضباط بعدم توسيع نطاق تشويه الوكالة في هذه الأوقات خاصة قبل المناقشة المزمعة بالكونغرس الأمريكي، وكذلك المستوى السياسي بإسرائيل، لتقرير آليات التعامل مع الأونروا وإيجاد بدائل لها.

وأشاروا إلى أن التسريبات حول الوكالة والتي دفعت دولا لوقف تمويلها لم تكن تسريبات إسرائيلية منظمة.

وحسب القناة، يخشى الضباط "من أن تأتي عملية تشويه الأونروا قبل إيجاد بديل لها بنتائج سلبية في غزة".

وكانت إسرائيل وجهت اتهامات بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجمات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مستوطنات في محيط قطاع غزة، مما دفع 18 دولة والاتحاد الأوروبي إلى تعليق تمويل الوكالة.

من بين هذه الدول، هي أستراليا، التي قال رئيس وزرائها لهيئة الإذاعة الأسترالية (رسمية)، إنهم بدؤوا التحقيق فيما يتعلق بهذه الاتهامات.

واضاف: "نحن ندرس الأمر جنبا إلى جنب مع دول أخرى ذات تفكير مماثل، مثل كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.. نريد حل ذلك".

وقال ألبانيزي إن حكومته تريد التأكد من "فحص الاتهامات بشكل كامل"، بحيث يذهب كل التمويل "للغرض الذي تم تقديمه من أجله".

وأضاف رئيس الوزراء الاسترالي، أنه لا يريد أن "يموت الناس جوعا" في غزة، وأن "المنظمة الوحيدة التي يمكنها تقديم هذا الدعم هناك هي (أونروا)".

إلى ذلك، حذَّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، السبت، من أن سكان غزة "يموتون أمام أعين العالم" في كارثة فريدة من نوعها، وفق ما جاء في تغريدة للوكالة الأممية على حسابها عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا).

كما أشارت "أونروا" إلى أزمة الجوع والمأساة الإنسانية التي تتفاقم يوماً بعد يوم بقطاع غزة، في ظل الهجمات الإسرائيلية والحصار.

وقالت: "كارثة غير مسبوقة تحدث أمام أعيننا في غزة"، مشددة على أن "الناس يموتون أمام أعين العالم".

وحتى 30 يناير/كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم "حماس"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.

هذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقاً للأمم المتحدة.

من ناحية أخرى، أصدرت حكومات إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا ولوكسمبورغ والنرويج، بيانات منفصلة، أعلنت فيها استمرار دعمها المالي لـ"أونروا"، مع تأكيدها على أهمية التحقيق في تلك الادعاءات.

وعقب تلك المزاعم قالت "أونروا" إنها فتحت تحقيقاً في مزاعم ضلوع عدد من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "أونروا" في يناير/كانون الثاني بأنها "العمود الفقري لجميع عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة"، وناشد جميع البلدان "ضمان استمرارية عمل الأونروا المنقذ للحياة".

وقالت الوكالة، التي كان من ضمن أكبر الجهات المانحة لها في عام 2022 الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي، مرارا وتكرارا إن قدرتها على تقديم المساعدة الإنسانية لسكان غزة على شفا الانهيار.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أونروا إسرائيل جيش الاحتلال تشويه أونروا الأمم المتحدة أستراليا

قطر تتعهد بمواصلة دعم أونروا

حجم خسائر الأونروا بعد تعليق 18 دولة مساعداتها

مزاعم إسرائيلية جديدة بوجود أنفاق أسفل مبنى أونروا في غزة.. والوكالة ترد