الضفة تشتعل.. اقتحامات واشتباكات واعتقالات في جنين وطولكرم ونابلس

الاثنين 5 فبراير 2024 06:56 ص

في إطار الحملة اليومية المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات جديدة، ليل الأحد/الإثنين، لعدد من القرى والبلدات، أبرزها جنين وطولكرم، مترافقة مع اعتقالات ومواجهات.

وتصاعدت هذه الحملة في الضفة بشكل كبير منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، وتترافق مع عمليات تنكيل واعتقال ومواجهات غالباً ما توقِع شهداء وجرحى.

وتركزت الاقتحامات على مختلف محافظات الضفة، وخاصة في المخيمات، حيث داهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل في الضفة، وفتشتها وعاثت بها خرابا، وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.

فيما دارات اشتباكات في بعض المناطق، خاصة في محافظات نابلس، وطولكرم، وطوباس، وجنين.

وووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، فقد اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس، مدعومة بعدد من الآليات العسكرية، من بينها جرافة من طراز (D9)، وباشرت تجريف بعض الشوارع.

واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بالرصاص، وألقوا باتجاهها عبوات ناسفة محلية الصنع.

وداهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل، واعتقلت المحرر سامح مسلماني واستولت على مبلغ من المال من منزله.

وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم، وانتشرت في عدد من أحيائها وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين تركزت في الحي الشرقي ومحور ديوان الجلاد ودوار السلام.

وداهمت قوات الاحتلال عددا من البنايات السكنية والمنازل بأحياء طولكرم، واعتقلت عددا من الفلسطينيين، عرف منهم: قتيبة السمور من الحي الشرقي، ومحمود جمّيل من ضاحية ارتاح، وإياد قعدان ونجله عدي قعدان من عزبة الجراد، وفادي جمال أسطة.

وفي محافظة قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، وتعرضت للاستهداف بالأكواع المتفجرة في شارع النفق.

وأفاد نادي الأسير، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين سامح وأحمد أبو سنينة بعد مداهمة منزل عائلتهم في قلقيلية.

كما أعادت اعتقال الأسير المحرر معاذ محسن شريم من منزله بحي كفر سابا، واعتقلت كذلك محمد مختار عبدالقادر، بعد مداهمة منزله ببلدة كفر لاقف.

وفي محافظة جنين، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة في بلدة عرابة، طالت 10 فلسطينيين بينهم عدد من المحررين والقياديين الفلسطينيين، وأفرجت عنهم بعد التحقيق معهم ميدانيا.

ودارت اشتباكات مسلحة، حيث استهدف مقاومون قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة يعبد جنوب غرب جنين، بعبوات ناسفة شديدة الانفجار.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتونيا قضاء رام الله، وسط اندلاع مواجهات مع الشبان، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقلت الشاب محمد أحمد الجابري من مكان عمله في البلدة.

وداهمت قوات الاحتلال أحد المنازل في بلدة سلواد شرق رام الله، وفتشته وعبثت بمحتوياته.

واعتقلت قوات الاحتلال كذلك أحمد نواف جرابعة من منزله في قرية بيتين، كما اعتقلت أحمد حلمي أبو قرع بعد مداهمة منزله في قرية المزرعة الغربية قضاء رام الله.

في غضون ذلك، اقتحمت قوة راجلة كبيرة من جيش الاحتلال بلدة بيت فوريك شرق نابلس، مطلقة قنابل الصوت باتجاه المنازل، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان.

وداهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في بيت فوريك، ونفذت فيها عمليات تفتيش وتخريب لمحتوياتها، كما اقتحمت القوات بلدة بيتا، وداهمت أحد المنازل في حارة الدويكات.

واقتحمت قوات الاحتلال أيضا، بلدة بديا غرب سلفيت، ونفذت عمليات دهم وتفتيش لعدد من المنازل بمنطقة الصفحة.

وداهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل خلال اقتحامها بلدة بيت أمر قضاء الخليل، فيما استهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع.

وكذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حلحول، واعتقلت المحرر ماهر الاطرش ونجله يزن، والشاب رافع مضية، وحطمت مركبة أحد الفلسطينيين، كما اعتقلت قوات الاحتلال المحرر نسيم القواسمي، بعد مداهمة منزله بمدينة الخليل.

ونشرت منصات محلية فلسطينية مقاطع فيديو، توثق اقتحام قوات الاحتلال بلدة حلحول الواقعة شمال مدينة الخليل، ومقاطع أخرى توثق تصاعد الاشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال عقب اقتحامهم بلدة صرة الواقعة غربي مدينة نابلس في الضفة الغربية.

وتسمع في مقاطع الفيديو أصوات الأعيرة النارية بشكل واضح.

واقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، وداهمت العديد من المنازل وفتشتها وعاثت بها خرابا، فيما اعتقلت عددا من الشبان واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

ومنذ إطلاق المقاومة معركة "طوفان الأقصى"، وبدء العدوان الإسرائيلي على غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كثف الاحتلال عملياته العسكرية في الضفة، وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، مخلفا مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

من جانبها، أحصت "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية"، الأحد، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بـ1593 اعتداءً خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي فقط على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

كما منع الاحتلال الفلسطينيين من الوصول إلى نصف مليون دونم من أراضيهم.

ووفق التقرير الشهري للهيئة عن اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الضفة والذي جاء بعنوان "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، نفذت قوات الاحتلال 1407 اعتداءات، فيما نفذ المستوطنون 186 اعتداء.

وأشارت الهيئة إلى أن الاعتداءات تركزت في محافظة الخليل بواقع 291 اعتداء، تلتها محافظة القدس 203 اعتداءات، ثم محافظة نابلس 200 اعتداء.

أما المستوطنون فتركزت اعتداءاتهم في محافظة الخليل بواقع 63 اعتداء، ونابلس 38 اعتداء، ورام الله 23 اعتداء، كان أبرزها إطلاق النار على الشاب توفيق عجاق في المزرعة الشرقية في رام الله، ما أدى لاستشهاده.

من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) في بيان مشترك، الأحد، إن "حصيلة الاعتقالات الإسرائيلية في الضفة ارتفعت إلى 6512" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول".

وذكرت المؤسستان أن "حملات الاعتقال، يرافقها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح" وأن المعطيات "تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقًا".

وتسبب التصعيد الإسرائيلي في الضفة في استشهاد 381 فلسطينيا، وإصابة نحو 4 آلاف و400 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وخلفت الحرب على غزة، حتى الأحد نحو 27 ألفا و365 شهيدا و66 ألفا و630 مصابا" وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الضفة نابلس طولكرم جنين اقتحامات اشتباكات نادي الأسير مستوطنون

الضفة الغربية.. شهيدان واقتحامات وعملية إطلاق نار بنابلس

الضفة تغلي.. اقتحامات واشتباكات واعتقالات في نابلس وجنين ورام الله