124 يوما من محرقة غزة.. القصف يتواصل والمقاومة تخوض معارك بطولية

الأربعاء 7 فبراير 2024 03:53 م

ارتفعت حصيلة ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلى 27 ألفا و708 شهداء، و67 ألفا و147 مصابا، في الوقت الذي واصل جيش الاحتلال قصف المدنيين في القطاع، بينما تخوض المقاومة اشتباكات ضارية ضد القوات المتوغلة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في بيان تضمن "التقرير اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 124 على قطاع غزة"، الأربعاء، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 27 ألفًا و708 شهداء و67 ألفًا و147 مصابًا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيّتها 123 شهيدا و169 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".

كما ذكرت الوزارة أنه "لا زال عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم".

يأتي ذلك بينما تدخل الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الخامس، ومعظم ضحاياها من الأطفال والنساء، وفق السلطات الفلسطينية، كما تسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف الأربعاء، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، وسط تركيز العدوان على خانيونس، واشتداد وتيرة القصف على رفح، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع

وأفاد شهود عيان، بأن جيش الاحتلال أخرج النازحين من مدرسة مصطفى حافظ وزهرة قرب مسجد بلال غرب خانيونس، وأجبرهم على الخروج واعتقل عددًا منهم خلال حواجز تفتيش مروا بها.

واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه مواطنين ينتظرون المساعدات قرب دوار الكويت بمدينة غزة.

وأطلقت الزوراق الحربية الإسرائيلية تطلق قذائفها ونيرانها غرب رفح.

كما شنت طائرات الاحتلال غارة على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وقبل ذلك، أعلن عن استشهاد فتاة برصاص قناص إسرائيلي في منطقة المواصي غرب خان يونس.

وكذلك ارتقى عدد من الشهداء وأصيب آخرون، في قصف للاحتلال على مدينة غزة.

وأفاد مصدر محلي بأن طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة مواطنين أثناء قيامهم بتعبئة مياه للشرب في حي الصبرة من مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 13 وإصابة آخرين.

كما قصف الطيران الحربي الصهيوني المناطق الغربية لمدينة بيت لاهيا شمال القطاع.

ونسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مربعًا سكنيًا في بلدة عبسان الجديدة شرقي خانيونس.

وسمعت انفجارات متتابعة في شارع الوحدة بمحيط برج الشوا والحصري في مدينة غزة، وقصف آخر في محيط ميناء غزة.

فيما أفادت مصادر إعلامية، بوصول جثامين 3 شهداء إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة، إضافة إلى عدد من الجرحى جراء استهدافات من قوات الاحتلال.

إنسانيا، قالت بعثة طبية فرنسية عادت من غزة، إن الأوضاع الصحية في القطاع منهارة بشكل شبه كامل في كل المستشفيات، محذرة من الوضع الكارثي للمستشفيات والعاملين فيها.

وقالت البعثة، التي انتقلت في مهمة إنسانية إلى المستشفى الأوروبي في القطاع خلال الأسبوعين الأخيرين، إن شروط تقديم الخدمات الصحية منعدمة تماما، ودعت المنظمات الإنسانية إلى التحرك لتقديم الدعم العاجل لمستشفيات القطاع.

من جانبه، قال مدير مستشفى الجراحة في مجمع ناصر الطبي بخان يونس ناهض أبو طعيمة، إن المجمع يواجه تحديات عديدة في ظل الحصار، أبرزها شح الوقود ونقص الكوادر أمام الأعداد الكبيرة للمصابين.

وأضاف أبو طعيمة، أن قوات الاحتلال تواصل قصف محيط المستشفى، وحذر من أن مئات من أفراد الطواقم الطبية والمرضى وآلافا من النازحين في ساحات المجمع يواجهون مصيرا مجهولا في ظل استمرار الحصار.

من جانبه، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، الأربعاء، إن إسرائيل قتلت 340 طبيباً وعاملاً في القطاع الصحي خلال الحرب على غزة، وفق ما صرحت به خلال وقفة نظمها منتسبون إلى القطاع الصحي الفلسطيني بشقيه الحكومي والخاص بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت الكيلة في تصريحات صحفية على هامش الوقفة: "إسرائيل قتلت خلال الحرب على غزة 340 طبيباً وعاملاً في القطاع الصحي، وأصابت 900 بجراح، فيما تواصل اعتقال 100 كادر".

وأكدت أن "الطواقم الصحية تتعرض لانتهاكات خطيرة في قطاع غزة والضفة".

كما وصفت "عملية القوات الخاصة في مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين (بالضفة الغربية) الشهر الماضي، والتي راح ضحيتها مريض واثنان من مرافقيه بالانتهاك الخطير".

واعتبرت الكيلة أن "هذه الممارسات القاسية وغير القانونية تشكل انتهاكات واضحة للعديد من أحكام القانون الإنساني الدولي".

وأوضحت أن "انتهاكات إسرائيل بحق القطاع الصحي تتزايد رغم قرار محكمة العدل الدولية بشأن الحرب على غزة".

وطالبت الوزيرة "بتوفير الحماية للقطاع الصحي، ومحاسبة إسرائيل وعدم التعامل معها كدولة فوق القانون".

كما سلمت وزيرة الصحة الفلسطينية رسالة لمكتب الأمم المتحدة لإيصالها إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، تتضمن المطالبة بحماية الطواقم الطبية، وشهادات بالاعتداءات عليهم وعلى المستشفيات.

في غضون ذلك، واصلت كتائب "القسام"، وفصائل المقاومة التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في القطاع، قبل أن يعترف جيش الاحتلال بمقتل أحد جنوده.

وأعلنت كتائب "القسام" في بلاغ عسكري، أنها استهدفت "دبابة صهيونية" من نوع "ميركفا"، وجرافة عسكرية من نوع (D9) بقذائف "الياسين 105"، في محيط مستشفى أصدقاء المريض، غرب مدينة غزة.

وأكدت كتائب "القسام" تمكن مجاهديها من استهداف مجموعة من جنود الاحتلال تحصنت داخل منزل في منطقة "بلوك ج"، غرب مدينة خانيونس بقذيفة (TBG) مضادة للتحصنيات، ومن ثم اتباعها بقذيفة مضادة للأفراد.

وقالت: "أكد مجاهدونا إيقاعهم بين قتيل وجريح وسماع أصوات صراخ جنودهم".

بدورها، أعلنت "سرايا القدس"، أنه بعد عودة مجاهديها من مناطق الاشتباك أكدوا تمكنهم من قتل جميع أفراد قوة صهيونية قوامها 7 جنود بعد استهدافها بقذيفة (TBG) كانت تتحصن في شقة سكنية محيط الحاووز، قرب مدرسة حياة غرب خانيونس.

وأكدت إسقاط طائرة صهيونية من نوع "كواد كابتر" والسيطرة عليها خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء مخيم البريج.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل جندي متأثرا بإصابته شمال قطاع غزة، في ديسمبر/كانون أول 2023.

وقال الجيش في بيان إن "الرقيب (احتياط) حنان دروري، 26 عاماً والجندي في القوات الخاصة توفي الأربعاء متأثراً بإصابته في 17 ديسمبر الماضي بمعركة شمال قطاع غزة".

وأشار الجيش على موقعه الإلكتروني إلى إنه بذلك "يرتفع عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 564 بينهم 227 قتلوا بالمعارك البرية في قطاع غزة".

ولفت إلى أن المعارك أسفرت عن "إصابة 2828 ضابط وجندي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 1304 أصيبوا بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر ذاته".

والأربعاء، كشفت وسائل إعلام عبرية، مقتل جندي إسرائيلي "متأثرا بجروح نتجت عن فطريات خطيرة أصيب بها قبل شهر ونصف في قطاع غزة".

وقال موقع "واينت" العبري، إن أحد جنود الاحتياط في العشرينات من عمره "توفي في مركز شيبا الطبي في تل هشومير، نتيجة إصابته في غزة قبل نحو شهر ونصف بفطريات خطيرة"، ولم يعلن الجيش الإسرائيلي رسميا مقتل الجندي.

وكانت وسائل إعلام عبرية تحدثت في الأسابيع الماضية عن إصابة جنود إسرائيليين بفطريات خطيرة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حرب غزة غزة فلسطين إسرائيل المقاومة

مسؤول مصري: القاهرة تستضيف جولة مفاوضات جديدة بشأن غزة الخميس

المقاومة تواصل تكبيد الاحتلال الخسائر في غزة.. قنص جنود وتدمير آليات (فيديو)

حرب غزة: الاحتلال يرتكب مجازر في رفح ويتكبد خسائر على يد المقاومة