أفادت وكالات أنباء بأن مصر عززت حدودها مع الأراضي الفلسطينية بنحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة خلال الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز تواجدها الأمني على حدودها مع قطاع غزة، وسط تلويح إسرائيل باجتياح مدينة رفح الحدودية مع مصر.
وقالت وكالة رويترز للأنباء "جرى نشر الآليات قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح بجنوب غزة التي نزح إليها أغلب سكان القطاع؛ بحثًا عن ملاذ آمن، الأمر الذي زاد مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج على نحو جماعي من القطاع".
والجمعة قصفت طائرات حربية إسرائيلية رفح، وأوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للجيش ووزارة الدفاع بإجلاء المدنيين من رفح.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول، أقامت مصر جدارا حدوديا خرسانيا تعلوه أسلاك شائكة، وأقامت أيضا حواجز رملية وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية.
وذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات في الشهر الماضي تفاصيل عن بعض التدابير التي اتخذتها مصر على حدودها ردا على تلميحات إسرائيلية إلى أن حماس حصلت على أسلحة مهربة من مصر. وأضافت الهيئة أن ثلاثة صفوف من الحواجز تجعل من المستحيل تهريب أي شيء من فوق الأرض أو تحتها.