ناشطون مصريون يدعون الجيش للتدخل قبل وقوع مجزرة في رفح

الاثنين 12 فبراير 2024 11:09 ص

دعا ناشطون مصريون، جيش بلادهم للتحرك من أجل ردع إسرائيل، ومنعها من تنفيذ عمليتها العسكرية المرتقبة في رفح، باعتبار المدينة تمثل أمنا قوميا للقاهرة.

ووفق مصدرين أمنيين مصريين، فإن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء الأسبوعين الماضيين، بعدما نقلت الصحافة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي صدّق على عملية عسكرية في رفح.

وتنتشر القوات المصرية قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح (جنوبي غزة)، التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثا عن ملاذ آمن، مما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.

وتأتي التحركات العسكرية المصرية في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من "إجلاء واسع النطاق" للمدنيين من المدينة وضواحيها.

وسبق أن صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أمر الجيش بتطوير خطة مزدوجة لإجلاء المدنيين من رفح وسحق ما تبقى من كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأضاف نتنياهو أنه لا يمكن تحقيق أهداف الحرب في غزة والإبقاء على 4 كتائب لحماس في رفح.

ويتزايد القلق الدولي على مصير مئات الآلاف من سكان غزة النازحين الذين لجؤوا إلى رفح منذ أن هددت إسرائيل باقتحام بري للمدينة الواقعة على الحدود مع مصر.

وقالت واشنطن الخميس، إنها لن تؤيد أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب لمحنة المدنيين، ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، رد إسرائيل على هجمات "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول بأنه "مبالغ فيه".

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أقامت مصر جدارا حدوديا خرسانيا تمتد أسسه في الأرض 6 أمتار وتعلوه أسلاك شائكة.

وقال المصدران الأمنيان إن مصر أقامت أيضا حواجز رملية وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية.

من جهتها، ذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات (رسمية)، الشهر الماضي، تفاصيل عن بعض التدابير التي اتخذتها مصر على حدودها ردا على تلميحات إسرائيلية إلى أن حركة حماس حصلت على أسلحة مهربة من مصر.

وأضافت الهيئة، أن 3 صفوف من الحواجز تجعل من المستحيل تهريب أي شيء من فوق الأرض أو تحتها.

وأظهرت صور بالأقمار الصناعية، التقطت في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين، بعض الإنشاءات الجديدة بطول الحدود البالغة 13 كيلومترا قرب رفح وامتداد الجدار حتى حافة البحر على الطرف الشمالي من الحدود.

من جانبه، أكد النائب في البرلمان المصري المقرب من السلطات مصطفى بكري، أن جيش بلاده في "حالة استنفار" بعد بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، خلال ساعات الليل.

وكتب بكري عبر صفحته على "إكس" (تويتر سابقا): "القصف الجوي والبري والبحري بدأ ضد أهلنا في رفح.. مئات الشهداء والمصابين يسقطون... الحرائق تشتعل.. الأطفال بلا مأوي.. الموت يطاردهم في كل مكان من الشمال إلى الجنوب. جيشنا في حالة استنفار لمواجهة أية تطورات".

وتابع النائب المصري: "الأمن القومي وحدود مصر خط أحمر.. الشعب المصري كله يدعم جيشه والقائد الأعلى.. ترابنا مقدس.. لن نراهن على الغرب أو أمريكا.. نراهن علي أنفسنا وجيشنا العظيم في حماية ترابنا الوطني ورفض تصفية القضية الفلسطينية"، حسب قوله.

وختم بكري بالقول: "ما يجري في غزه هولوكست لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا. هو وصمة عار في جبين العالم بأسره.. هو إعلان سقوط لكافة المنظمات والمواثيق الدولية. حسبنا الله ونعم الوكيل"، على حد تعبيره.

وأمام هذه التطورات، تصدر وسم "الجيش المصري" مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع القصف الإسرائيلي المكثف على مدينة رفح الحدودية جنوبي قطاع غزة.

وقال ناشطون، إن تنفيذ جيش الاحتلال لمخططاته بشكل أولي عبر قصف رفح، هو تمهيد لاستكمال الخطة باقتحام المدينة.

وأوضحوا أن العدوان على رفح الذي طال مناطق حدودية مع مصر، هو أوضح رسالة إلى الجيش المصري لضرورة التدخل، ومنع جيش الاحتلال من تنفيذ مخططه باقتحام رفح، وتهجير أكثر من مليون فلسطيني يقطنون فيها حاليا.

واستبعد آخرون إقدام مصر على فعل أي شيء، لاسيما أن السلطات تواصل التضييق على أهالي قطاع غزة، وتعرقل حركة الخروج من معبر رفح بشكل سلس.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر رفح الجيش المصري السيسي حرب غزة غزة إسرائيل

"دثرت عائلات".. العفو الدولية توثق شن إسرائيل غارات غير قانونية على رفح

و.س.جورنال: إسرائيل تقترح إقامة مخيمات جنوب غزة قبل اجتياح رفح

سكان غزة يفرون من رفح قبيل الهجوم الإسرائيلي المتوقع

مصر تنفي تقارير إعلامية عن تجهيز منطقة عازلة لإيواء سكان غزة

الضغوط تتكثف على السيسي.. ماذا ينتظر رفح والمنطقة العازلة؟

مصر تكشف وثائق سرية عن جرائم إسرائيلية بحرب أكتوبر 1973.. لماذا الآن؟