رئيس وزراء الكويت: الحاجة إلى التقشف سبقت أزمة النفط

الجمعة 26 فبراير 2016 08:02 ص

قال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ «جابر المبارك الصباح»، إن الحاجة إلى التقشف سبقت الأزمة النفطية.

وأوضح في حوار مع صحيفة «الحياة»، أن بلاده ليست في حاجة إلى خفض المصروفات كقيمة مالية فحسب، بقدر حاجتها إلى وقف الهدر غير المجدي، وتحسين الإدارة الحكومية، وترشيد بعض البنود في الموازنة، والعمل على خلق ثقافة استهلاكية مسؤولة في المجتمع.

وتابع: «ليست هذه المرة الأولى التي نواجه فيها أزمة في أسعار النفط، فقد حدثت أزمات في الماضي وإن كان التراجع الحالي كبيرا نسبيا».

إلا أن «الصباح»، شدد على أنه لن يسمح أن يمس المواطنين الأقل دخلا أو يمس الحاجات الأساسية للأسرة، كاشفا عن أنهم في حوار مستمر مع مجلس الأمة (البرلمان) للوصول إلى اتفاق مناسب لخطة التقشف التي ستكون لها نتائج إيجابية على المستوى البعيد.

وعن الأوضاع الخارجية، دعا رئيس الوزراء الكويتي، إيران إلى «تعديل الكثير من السياسات والتوجهات لنزع فتيل التوتر في بقع كثيرة في المشرق العربي»، مؤكداً حرص الكويت على بناء أفضل العلاقات معها لكن في ظل «سياسة حسن الجوار واحترام سيادة كل الدول على ضفتي الخليج».

وجدد «تضامن الكويت الكامل» مع المملكة العربية السعودية تجاه التجاوزات التي وقعت ضد البعثات الدبلوماسية في طهران ومشهد، وقال: «كلنا ثقة في الدور الذي تلعبه السعودية بقيادة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز».

وقال إن «الكويت حريصة على أن تحقق أفضل العلاقات مع جيرانها ومنها إيران»، مشيرا إلى أن لديهم «ملاحظات على بعض السياسات الإقليمية للحكومة الإيرانية، وهذا موضع حوار ونقاش دائم مع المسؤولين الإيرانيين».

وتابع «الصباح»: «مسؤولية النظام الإيراني تكمن في التعامل مع الأمور بروح المسؤولية، حتى وإن كانت هناك قوى واتجاهات سياسية مختلفة داخل إيران، تتفاوت في التشدد والاعتدال، ونحن نعتقد بأن من مصلحة إيران وجيرانها العرب اتباع سياسة حسن الجوار، واحترام سيادة كل الدول على ضفتي الخليج».

وحول الحديث عن مواجهة إقليمية بين محورين، أحدهما بقيادة السعودية والآخر بقيادة إيران، قال رئيس الوزراء الكويتي: «ألم تبتل منطقتنا بما يكفي من الحروب حتى يتحدث البعض عن مواجهات جديدة؟، علينا أن نتعظ بالماضي ولا نكرر الأخطاء، والمملكة العربية السعودية لم تتدخل يوماً في الشأن الداخلي لأي دولة بل كانت دائماً مصدر خير ودعم ومساندة لأي دولة عربية أو إسلامية، وعلى القيادة الإيرانية مسؤولية تعديل الكثير من السياسات والتوجهات لنزع فتيل التوتر في بقع كثيرة في المشرق العربي خصوصاً».

وأكد في الذكرى الـ25 لتحرير الكويت، التي تحل اليوم، أن «الكويت آمنة بإذن الله، لكن قدرنا أننا في منطقة تموج بالتغيرات والاضطرابات ونحن على حافة حرجة فيها».

وعن الأوضاع في العراق، قال «الصباح»: «العراق ظروفه صعبة، ونحن بذلنا كل ما نستطيع في مساعدة جارنا الشقيق على تخطي مرحلة النظام السابق، والانتقال إلى نظام وطني تعددي يجمع العراقيين، ويكون مرتكزا لاستقرار المنطقة بعدما كان مصدر إرباك وكوارث لها إبان حكم الرئيس الأسبق صدام حسين».

وتابع: «للأسف لم تجر الأمور في العراق كما كان مأمولاً وأعتقد بأنه على رغم وجود تدخلات خارجية، فإن مسؤولية التعثر في العراق ترجع إلى فشل بعض الساسة العراقيين في تجاوز الفئة والطائفة إلى العراق الوطن، مما فتح الباب لمزيد من التدخلات الإقليمية والدولية وخلق صراعات دائمة».

و«عيد التحرير» بالكويت، هو يوم يحتفل فيه في 26 فبراير/ شباط من كل عام، بمناسبة تحرير الكويت سنة 1991 من الاحتلال العراقي إبان حرب الخليج الثانية، وهو أحد أيام عطل الرسمية بالكويت.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الكويت التقشف خفض المصروفات

«صندوق النقد الدولي»: الكويت تدرس إصلاحات ضريبية دون التعهد بتنفيذها

غيوم تلوح في سماء الصناعة الكويتية مع تهاوي النفط

الكويت توقف كافة بعثات الماجستير والدكتوراه تماشيا مع خطوات الترشيد

أمير الكويت يطلب من الحكومة إعادة تخفيض ميزانية الديوان الأميري

صندوق النقد الدولي: الكويت أبدت استعدادا لـ«خفض الدعم»

الكويت ستشهد عجزا بموازنتها في 2016 لأول مرة منذ 16 عاما