حتى الآن.. مجلس الحرب الإسرائيلي يرفض المشاركة في اجتماع القاهرة

الاثنين 12 فبراير 2024 07:07 ص

يرفض مجلس الحرب الإسرائيلي، المشاركة في اجتماع مقرر الثلاثاء، في القاهرة، بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر، لاستكمال المباحثات بشأن صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الأحد، إنه "خلال هذه المرحلة، القرار في إسرائيل هو عدم السفر لحضور القمة في القاهرة هذا الأسبوع، لكن ليس من المستبعد أن يسافر رئيس (جهاز المخابرات) الموساد ورئيس (جهاز الأمن الداخلي) الشاباك في نهاية المطاف، إذا ما ضاقت الخلافات بين أعضاء مجلس الحرب".

وحسب الهيئة، فإن الوزيرين بمجلس الحرب بيني جانتس وجادي آيزنكوت يعارضان تعامل رئيس الوزراء مع ردود حركة "حماس" على الصفقة المحتملة، إذ "يعتقدان أن ما يحدث مضيعة للوقت، وكان ينبغي، حسب رأيهما، تدوين الجواب وإرساله إلى الوسطاء".

ويرجع جانتس وآيزنكوت السبب إلى أنه "كان من الممكن تلقي إجابة أخرى حينها من حركة حماس، فهناك إجماع على أن رد حماس غير قابل للتنفيذ، ولكن هناك اختلافات في الرأي بشأن كيفية التصرف".

وكانت السلطات المصرية وجهت دعوة لرئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار، لزيارة القاهرة، لبحث تبادل الأسرى مع حركة "حماس".

ووفق مصادر، فإن الوفد الإسرائيلي سيبحث في القاهرة ما طرحته حركة "حماس"، على أن تكون المباحثات بحضور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس وزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

وكشف مسؤول إسرائيلي كبير، السبت، أن تل أبيب "تعمل خلف الكواليس بشكل مكثف لإحداث تغيير" في موقف "حماس" بشأن مطالبها في اتفاق تبادل الأسرى، بما يسمح بتوجه وفد إسرائيلي، الثلاثاء، إلى القاهرة للقاء الوسطاء، وفق ما ذكرت "القناة 13" الإسرائيلية.

ورفضت إسرائيل معظم مطالب "حماس" في ردها على المقترح الأخير بشأن تبادل الأسرى، فيما أبدى مسؤولون أمريكيون قدراً من التفاؤل، وقالوا إنه على الرغم من استمرار وجود خلافات كبيرة بين الطرفين، فإن استجابة "حماس" تتيح فرصة لإجراء مفاوضات حول اتفاق جديد.

وقالت مصادر، إن مصر تسلمت بشكل رسمي رد إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى المقترحة، والتي جرت بشأنها محادثات أخيراً في باريس، مشيرةً إلى أن تل أبيب رفضت مطالب حركة "حماس" بوقف إطلاق نار شامل، مقابل انسحاب الجيش من القطاع، لكنها أعربت عن استعدادها للانخراط في "مباحثات جادة" استناداً لمخرجات "اجتماع باريس".

وأضافت المصادر، أن إسرائيل رفضت أيضاً عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، إلا بعد ما وصفته بـ"تطهير المنطقة" من وجود حركة "حماس"، لافتةً إلى أن الوفد الإسرائيلي رفض الحضور إلى القاهرة، تعبيراً عن رفض شروط الحركة الفلسطينية، وذكرت أن حكومة نتنياهو أكدت استعدادها للانخراط في "مباحثات جادة" استناداً لمخرجات "محادثات باريس".

إلى ذلك، أعلنت "حماس" موقفها التفاوضي في ورقة مفصلة سلمتها للوسيطين القطري والمصري، ووصلت نسخة منها إلى الجانب الإسرائيلي، يقوم جوهرها على خطة لوقف إطلاق النار، من شأنها تهدئة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر ونصف الشهر، وتتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب.

وحسب مسودة رد "حماس"، تقترح الحركة الفلسطينية، اتفاقاً على ثلاثة مراحل، مدة كل مرحلة 45 يوماً؛ وتهدف المرحلة الأولى إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال (دون سن 19 عاماً من غير المجندين)، والمسنين والمرضى، مقابل عدد محدد من السجناء الفلسطينيين، إضافة إلى تكثيف المساعدات الإنسانية، وإعادة تمركز القوات خارج المناطق المأهولة.

كما تهدف هذه المرحلة إلى السماح ببدء أعمال إعادة إعمار المستشفيات والبيوت والمنشآت في كلّ مناطق القطاع، والسماح للأمم المتحدة ووكالاتها بتقديم الخدمات الإنسانية، وإقامة مخيّمات الإيواء للسكان، ونقل القوات الإسرائيلية "خارج المناطق المأهولة بالسكان"، و"وقف مؤقت" للعمليات العسكرية والاستطلاع الجوي، كما ستشهد عودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم في جميع مناطق القطاع، وضمان حرية الحركة دون عوائق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل مجلس الحرب اجتماع القاهرة وساطة مصر قطر حماس تبادل أسرى حرب غزة

واشنطن توفد بيرنز للقاهرة لبحث صفقة جديدة لوقف حرب غزة وتبادل أسرى

الخارجية الأمريكية: الوصول لاتفاق هدنة في غزة لايزال ممكنا

هل أحدث اجتماع القاهرة بشأن غزة أي انفراجة للتهدئة وتبادل الأسرى؟