رصدت وزارة الداخلية الألمانية تزايدا في منشورات مرتبطة بالكراهية والإرهاب على مواقع التواصل الاجتماعي منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضحت الوزارة، في بيان، الثلاثاء، أن المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة وجه آلاف الطلبات لوسائل التواصل الاجتماعي لمحو محتويات غير قانونية على صفحاتها منذ ذلك الوقت وحتى 6 فبراير/شباط الجاري.

وأضافت أن طلبات محو محتويات متعلقة بحرب غزة تجاوزت 3500 طلب خلال الفترة المذكورة، وبالإضافة إلى ذلك أصدر المكتب 290 أمر إزالة لمحتويات لها علاقة بـ "الإرهاب".

وأفادت الوزارة بأن انتشار المحتويات "المخالفة للدستور والمعلومات المضللة وكذلك الكراهية والتحريض" زاد بشكل كبير في كل وسائل التواصل الاجتماعي تقريبا، وأردفت أن "عدد المنشورات المعادية لإسرائيل والمعادية للسامية ارتفعت بشكل قوي"، وقالت الوزارة إنها لاحظت أن اللهجة المستخدمة آخذة في التصاعد "ووصلت إلى حد تأييد والدعوة إلى ممارسة العنف المعادي للسامية".

من جانبها، شكت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، خلال البيان، مما وصفته "موجة جديدة مخيفة من كراهية اليهود" منذ هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وطالبت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، بالحزم في تنفيذ قانون الاتحاد الأوروبي الخاص بالخدمات الرقمية.

يذكر أن الحكومة الألمانية عبرت عن دعمها للعدوان الإسرائيلي على غزة، وأعلنت رفضها للدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية وساندت تل أبيب، ما خلق حالة غضب من موقف برلين بين أوساط سياسية وثقافية وشعبية بدول أوروبية وعربية.

ودشن ناشطون حملات لمقاطعة المنتجات الألمانية، ردا على هذا الموقف.