فلسطين: «القيق» ينتصر بعد 94 يوما من إضرابه عن الطعام

السبت 27 فبراير 2016 06:02 ص

أعلن نادي الأسير الفلسطيني أمس الجمعة أن الأسير «محمد القيق» سيوقف إضرابه عن الطعام الذي بدأه منذ 94 يوما، بعد توقيعه اتفاقا مع السلطات الإسرائيلية يقضي بعدم تجديد اعتقاله الإداري.

وقال نادي الأسير في بيان الجمعة، إن الاتفاق يضمن السماح لعائلة القيق بزيارته خلال 24 ساعة، مع استمرار علاجه في المستشفيات داخل الخط الأخضر.

وبدوره، اعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين «عيسى قراقع»، أن «إرادة الحياة التي تحلى بها الأسير القيق قد انتصرت على إرادة الموت الإسرائيلي، وأنه سجل بطولة خارقة في تحديه لسياسة الاعتقال الإداري التعسفية، ولقوانين الاحتلال الإسرائيلي الظالمة، وتحديا غير مسبوق في تاريخ إضرابات الأسرى على مستوى العالم في النضال من أجل حقوقهم».

من جهته، أكد القيادي في حركة حماس «حسام بدران» أن الانتصار الذي توج به الأسير القيق بعد 94 يوما من الإضراب عن الطعام إنما هو انتصار له «ولشعبنا ولكل الأحرار في العالم الذين ساندوه في إصراره على كسر شوكة السجان وعدم الرضوخ له».

وأشاد بصمود «القيق» الأسطوري الذي تحدى به الاحتلال الذي حاول تصفيته على مرأى ومسمع من العالم، مؤكدا أنه بذلك أوصل رسالة قوية للعالم تُبين حجم الظلم الذي يقع على شعبنا جراء الاحتلال. كما أوصل صوت الأسرى لكل حر».

وبين القيادي في حماس أن إضراب القيق وصموده كل تلك الفترة أعاد لقضية الأسرى بشكل عام والأسرى الإداريين بشكل خاص بريقها ومكانتها في قلوب الشباب الفلسطيني الذي عبر عن دعمه لهذه القضية من خلال استمرار انتفاضة القدس والعمليات البطولية، والتي جاء جزء منها ردا على جرائم الاحتلال بحق الأسرى.

من جانبه، قال النائب في الكنيست المحامي «أسامة سعدي»، إن الأطباء بدأوا بإجراء الفحوصات اللازمة للأسير «القيق» وشرع بالعلاج التدريجي، مضيفا إن «القيق» سيمكث في المستشفى لعدة أسابيع.

ومن جانبها، أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في السجون الإسرائيلية أن «القيق» رفض الانتقال للعلاج في أي مستشفى إسرائيلي، وفضل البقاء في مستشفى العفولة للعلاج على يد طاقم فلسطيني من الداخل الفلسطيني، على أن ينتقل إلى سجن نفحة بعد إنهاء فترة علاجه قبل الإفراج عنه في مايو/أيار وفق الاتفاق.

وقال رئيس لجنة المتابعة العربية بالداخل الفلسطيني «محمد بركة» «إننا نعلن اليوم أن قضية محمد القيق انتصرت وحققت إنجازا كبيرا باتفاق يرضيه ويرضي نضاله».

وأضاف «بركة» في مؤتمر صحفي بالعفولة «نزف إلى شعبنا الفلسطيني هذه البشرى وهذا الإنجاز الكبير والأسطوري، كما نعبر عن اعتزازنا وفخرنا بمحمد القيق».

ووجه الشكر لكل من هب للتضامن مع القيق بأراضي الـ48 والضفة الغربية وغزة، وكل من تضامن معه في أنحاء العالم، مشددا على أن «القيق» لم يعد شخصا بل أصبح رمزا لشعب فلسطين.

تجدر الإشارة إلى أن «القيق» بدأ في 25 نوفمبر/تشرين الثاني إضرابا مفتوحا عن الطعام للتنديد بـ«التعذيب والمعاملة السيئة» في السجن إلا أن وضعه الصحي تدهور كثيرا خلال الأسابيع الماضية.

ويعمل «محمد القيق» (33 عاما) مراسلا لقناة «المجد» السعودية، وهو متزوج وأب لفتاتين.

وينحدر«القيق» من بلدة دورا في الخليل، وأضرب عن الطعام منذ اليوم الأول لاعتقاله، ورفض إنهاء إضرابه قبل إطلاق سراحه، ولم يتلق أي نوع من المدعمات واعتمد في إضرابه على الماء فقط، علما أن إدارة السجون طبقت عليه قانون التغذية القسرية مرة واحدة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

القيق الاحتلال الإسرائيلي الاعتقال الإداري إضراب عن الطعام فلسطين

انتكاسة جديدة في صحة الصحفي الأسير «محمد القيق»

هل عناد «محمد القيق» نموذجا في المواجهة؟

هيئة الأسرى: نبأ استشهاد «محمد القيق» وارد في أي لحظة

تدهور حاد لحالة الصحفي الأسير «القيق» و«حماس» تطالب بحريته

الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن الصحفي الفلسطيني «محمد القيق»