47.2 مليون دولار مساهمات خيرية قطرية لإفريقيا في 2015

السبت 27 فبراير 2016 07:02 ص

ساهم قطريون في إنشاء مشروعات خدمية وخيرية، بدول إفريقية خلال 2015 بلغت قيمتها 170 مليون ريال «47.2 مليون دولار»، بزيادة 9 مليون ريال عن 2014، الذي بلغت قيمة المساهمات القطرية نحو 161 مليون ريال.

وبحسب صحيفة «العرب»، قال «حماد الشيخ» مدير فرع «منظمة الدعوة الإسلامية» في قطر، المسؤولة عن هذه المساهمات، إنه سيتم الكشف عن تفاصيل التبرعات والمشروعات التي مولها محسنون قطريون في التقرير السنوي للفرع الذي سيصدر قريبا.

وأشاد «الشيخ»، بجهود وتبرعات المحسنين والخيريين في قطر من المواطنين والمقيمين لإنفاقهم في أوجه الخير المختلفة ودعم جهود منظمة الدعوة الإسلامية ومشاريعها المختلفة التي تنفذها في أكثر من 40 دولة إفريقية، وبعض الدول الآسيوية والأوروبية.

وأشاد بالرعاية والتوجيه والإشراف الذي يتمتع به المكتب من الدولة، ما أدى إلى تحقيقه وإنجازه للكثير من المشروعات في مجال العمل الإنساني والخيري والخدمات الصحية والتعليمية والدعوية والإغاثية، وآلاف المشروعات.

ونوه بالدور الكبير الذي تطلع به قطر في مساعدة الفقراء والمنكوبين في كافة دول العالم، وقال إن «أيادي أهل قطر قد وصلت إلى أدغال إفريقيا، تغيث المنكوب، وتساعد الفقير، وترعى اليتيم، وتعلم الجاهل، وتعالج المريض»، مؤكدا أن دولة قطر أصبحت رائدة في مجال الأعمال الخيرية والإنسانية في العالم.

وعن مشروعات السودان، أشار «الشيخ» إلى أن للمحسنين القطريين بصمات واضحة بالسودان، وذلك من خلال دورهم البارز في مساعدة الفقراء والأيتام، بالإضافة إلى تشييد المساجد، والمجمعات الإسلامية، والمراكز الصحية، والمدارس، ودعمها للجامعات، والمعاهد، والمراكز الدعوية، وحفرها لآبار المياه.

وحول الدور الذي تطلع به منظمة الدعوة الإسلامية في قارة إفريقيا، ومساهمتها في تخفيف حدة الفقر لشعوب هذه القارة، ثمن «الشيخ» ما تقوم به المنظمة من أعمال جليلة تخدم الشرائح الضعيفة في المجتمع كالفقراء والأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، مثمنا الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمة لمساعدة الفقراء وإغاثة المنكوبين في الدول الإفريقية وغيرها من الدول العربية والإسلامية.

وعن أسباب نجاح مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر، باعتباره أكبر مكاتبها الخارجية وأكثرها فاعلية، قال «الشيخ» إن «لقطر حكومة وشعبا الفضل في ذلك بعد الله عز وجل، فالدعم الذي يجده المكتب من الجهات الرسمية والشعبية، وثقة المحسنين القطريين فيه، وراء هذا النجاح»، مضيفا أنه قد عرف عن أهل قطر عبر الزمان كرمهم ومروءتهم ونجدتهم لكل محتاج، وبلا شك انعكس ذلك إيجابا على مسيرة المنظمة في قطر، كما انعكس على الفقراء والأيتام في قارة إفريقيا.

وثمن الشراكات التي أقامتها منظمة الدعوة الإسلامية مع الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني في قطر في مجالات، وحملات متعددة سابقة خاصة، بالصومال، والنيجر، وقطاع غزة، وميانمار، وفلسطين، فضلا عن الشراكات الحالية التي تخص اللاجئين السوريين في كل من تركيا، ولبنان، والأردن، مع كل من «الهلال الأحمر» القطري، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف»، ومؤسسة «الأصمخ للأعمال الخيرية».

وذكر «الشيخ» أن هذه الشراكات بالناجحة والمتميزة وفي تطور مستمر، معربا عن أمله في أن تشهد المرحلة القادمة تعزيزها وتقويتها والتوسع فيها بما يعزز أيضا الثقة القائمة بين الجميع، وقال إن «بعثات المنظمة في إفريقيا على استعداد تام للتعاون مع أي من هذه الجهات القطرية لتنفيذ مشاريعها في القارة».

وأوضح أن الزيادة المطردة في الإيرادات ترجع لثقة المتبرعين والمحسنين في منظمة الدعوة الإسلامية، وتواصل المكتب المستمر والدائم مع المحسنين والمنفقين، ونتيجة للنشاط والحملات المتخصصة حول القضايا المطروحة والتقارير الموثقة التي يعدها المكتب بشأن كافة مشاريعه.

وأعرب عن أمله في زيادة تنفيذ المشاريع التنموية والدخول في مجال الاستثمار حتى تتوفر أصول تضمن استمرارية هذا العمل الإنساني والخيري الكبير في أكثر من 40 دولة إفريقية وكذلك تأمين أوقاف يعود ريعها للمحتاجين في إفريقيا.

وبدأ فرع «منظمة الدعوة الإسلامية في قطر»، عمله منذ عام 1987م، ويعتبر من أكبر مكاتب المنظمة الخارجية وأكثرها فاعلية، ويهدف إلى وصل الموسرين من أهل قطر بالمعسرين من أهل أفريقيا الأشد حاجة وفقراً، وتأكيد المشاركات القطرية في تنمية المجتمعات الفقيرة في إفريقيا.

  كلمات مفتاحية

قطر تبرعات قطرية الدعوة الإسلامية إفريقيا

24 مليون ريال تبرعات قطرية لبناء 375 مسجدا في 23 دولة

الإمارات تمنح 5 ملايين دولار لمكافحة «إيبولا» غرب إفريقيا