هتافات ضد وزير التموين المصري خلال زيارته لمجمع استهلاكي

الأحد 18 فبراير 2024 09:44 م

هتف مصريون غاضبون مطالبون برحيل وزير التموين المصري وذلك خلال افتتاح معرض سلع استهلاكية بمناسبة قدوم شهر رمضان، بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية شمال شرق القاهرة.

ووسط تواجد من قوات الشرطة، والحرس الشخصي لوزير التموين علي المصيلحي، تكدس آلاف المواطنين قبيل افتتاح معرض "أهلا رمضان"، في محاولة منهم للدخول والحصول على السلع قبل نفادها، ما أحدث صراخا وزحاما عانى منه الوزير ومرافقوه وجعل من افتتاحه للمعرض أمرا صعبا.

وهتف المواطنون المتجمعون أمام أبواب المعرض: "ارحل يا مصيلحي"، مرددين: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، ومنتقدين ما أسموه بـ"الفساد" و"الغلاء"، ما أدى لخروج وزير التموين من باب خلفي هربا من الزحام والغضب، بحسب بعض الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن المثير ما حدث بعد افتتاح المعرض من زحام وتدافع بين الرجال والنساء وشجار على أولوية المرور داخل المعرض للحصول على السلع، مع تمزيق بعض لافتات المعرض والشجار مع العاملين.

ووصل الأمر إلى حد اعتداء أحد العاملين في المعرض على مسنة، ودفعها في صدرها بقطعة خشبية أثناء محاولتها الحصول على كيلو زيت وكيلو سكر.

وفي تعليقهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكد متابعون أن تلك المقاطع تكشف عن حجم الجوع والفقر وصعوبة الأحوال وتؤكد تفاقم حالة الغضب الشعبي، وعدم قدرة المصريين على التحمل والصبر على الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية الصعبة التي يعيشونها.

وأكد البعض أنه بهذه الصورة وتجرؤ الغاضبين على كثرة عددهم على الوزير في وجود قوات الأمن مؤشر على إمكانية انفجار ثورة غضب أو ثورة جياع "تقتلع كل ما يقابلها"، مشيرين إلى أن الوزير ورئيس الوزراء لا دور لهما في سياسات الدولة وعندما طالب الغاضبون برحيله فإنهم يقصدون السيسي.

ويرى مراقبون أن تلك المعارض ومثيلاتها من المبادرات الحكومية، "مجرد خدعة للمصريين وأنها لا تكفي إلا عددا قليلا منهم، وتتركز في مناطق معينة، وبعيدة عن الريف، وأسعارها خادعة وتقارب السوق، والأوزان قليلة، وخاماتها رديئة وغالبا تكون مخزنة لفترات طويلة ويتم التخلص منها".

ويشكو مصريون من تفاقم أزماتهم خاصة مع استمرار تفاقم أسعار جميع السلع دون توقف وذلك بفعل أزمة تراجع قيمة العملة المحلية، الأمر الذي تبعه شح بسلع هامة مثل السكر، والزيت، والسمن الصناعي، والبيض، والمكرونة، وأنابيب الغاز، وحتى بعض أصناف الدواء.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتواصل تعبير مصريات عن غضبهن من ضيق الأحوال، وبينها ما عرضت له سيدة حول عدم قدرتها على شراء زجاجة زيت كاملة بنحو 100 أو علبة سمن بـ125 جنيها، وشراء زيت سائب وسمن سائب في كيس بـ10 جنيهات لكل نوع.

فيما تساءلت سيدة مصرية، وهي تشكو من الغلاء وعدم قدرتها على الوفاء باحتياجات أسرتها: إلى متى يصمت المصريون؟

وهي الأحوال التي عبر عنها الكاتب المصري عمار علي حسن، متسائلا: "هل صرنا في فوضى بلا صراخ أو ضجيج؟"، مؤكدا أن "الناظر إلى حال الأسواق المصرية يرى هذا دون أن يبذل أي جهد".

وأضاف عبر موقع "إكس": "فآذان السلطة السياسية مفتوحة طول الوقت على كل من يهمس ضدها، لكنها غافلة دوما عما يجري في المجتمع من انهيار غير معلن، إذ صار أغلب الناس يجدون صعوبة بالغة في الاستمرار على قيد الحياة".


 

المصدر | متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر رمضان غلاء

جولدمان ساكس: احتياجات مصر التمويلية خلال 4 سنوات 25 مليار دولار