اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «حسين جابري أنصاري» أن سياسة السعودية تتمثل في إلقاء مسؤولية مشاكلها الداخلية على عاتق الدول الأخرى، زاعما أن تصاعد ما وصفه بالتحركات الإرهابية داخل السعودية يعود لدعمها للإرهاب والتطرف على مدى عدة عقود.
وقال «جابري أنصاري» في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين، إن «إحدى سياسات السعودية الثابتة إزاء التطورات الداخلية والإقليمية والدولية الواسعة والتي تشعر أنها تضر بها، هي تصدير المشاكل الداخلية وإلقاء المسؤولية فيها على عاتق الدول الأخرى»، بحسب ما نقلت وكالة فارس للأنباء الإيرانية.
وأضاف، أن «إنكار المشاكل الداخلية وتحميل الدول الأخرى المسؤولية يؤديان إلى تصعيد وتعميق الأزمات والقضايا والمشاكل الداخلية ولن يعود ذلك بأي فائدة للسعودية».
واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية السعودية بأنها قدمت خلال العقود الأخيرة الدعم الواسع للتيارات المتطرفة والإرهابية بما اعتبرت أنه يخدم مصالحها في السياسة الخارجية.
واعتبر أن تصاعد التحركات الإرهابية داخل السعودية هو انعكاس لنتائج هذا الدعم على مدى عقود للإرهاب والتطرف، بحد زعمه.
وأشار «أنصاري» إلى أن السياسات المبنية على التطرف والإرهاب لا تؤدي إلى زعزعة الأمن في المنطقة والعالم فقط، بل إن نتائجها ستعود مباشرة إلى داخل السعودية.
وأضاف، أنه «باتهام الآخرين لن يحدث أي تغيير إيجابي، وهو في الحقيقة إنكار للحقائق سيؤدي فقط إلى نتائج وخيمة لاحقة»، بحد قوله.