كشفت التحقيقات التي تجريها السلطات الفلبينية عن تورط 6 يمنيين على ارتباط بـ«الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» اللبناني في التخطيط لهجمات إرهابية تستهدف طائرات سعودية في مطارات عدد من دول جنوب شرقي آسيا.
وأفادت التحقيقات بضلوع خمسة يمينين على ارتباط بـ«الحرس الثوري» في المخطط وهم: «محمد إبراهيم المؤيد»، و«أحمد حسن عوف بحبح»، و«أحمد بن عبدالله الجرموزي»، و«إسماعيل أحمد الجرموزي»، و«حسن موسوي»، إضافة إلى يمني سادس يدعي «علي ماهر علي»، والأخير صنف باعتباره مرتبطاً بـ«حزب الله»، حسب ما نقلت صحيفة «الحياة» السعودية عن صحيفة «تيمبو تايمز» الفلبينية.
وذكر مسؤول فلبيني أن دائرة الهجرة المحلية لم تسجل دخول أي من الأسماء الستة إلى البلاد.
والأسبوع الماضي، أفادت صحيفة «مانيلا تايمز» الفلبينية بأنها اطلعت على وثائق سرية تظهر أن فريق التنفيذ والتخطيط لتنفيذ الهجمات على الطائرات السعودية ضم 10 أشخاص، وأن أعضاء الفريق غادروا إيران في الآونة الأخيرة عبر رحلات منفصلة عن طريق تركيا، ووصلوا إلى دول عدة في جنوب شرقي آسيا، في محاولة لتنفيذ الهجمات في ماليزيا أو إندونيسيا أو الفلبين.
ووفقاً لمصادر الصحيفة، فإن السفارة السعودية في مانيلا طلبت من مسؤولين في هيئة الطيران في مطار مانيلا مطلع الشهر الجاري تركيب أجهزة فحص معينة لتشديد الإجراءات على المسافرين على الطائرات السعودية، وأشارت إلى أن الطلب تم تحويله إلى الجهات المختصة بالنقل الجوي. (طالع المزيد)
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، توترت بشدة العلاقات بين السعودية بعدما قام محتجون على تنفيذ السلطات الإيرانية حكم الإعدام في رجل الدين السعودي الشيعي «نمر باقر النمر» المدان بـ«الإرهاب» بإشعال النار في مبنى سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية.
وعقب ذلك أعلنت السعودية قطع العلاقات مع إيران، وتضامنت بعض الدول العربية ومعظم الدول الخليجية مع المملكة باتخاذ خطوات مماثلة ضد إيران.
وتتهم المملكة إيران بمحاولة زعزعة استقرارها والتغلل في المحيط الإقليمي عبر ممن تعتبرهم الرياض وكلاء وحلفاء لطهران في المنطقة؛ «حزب الله» في لبنان، وجماعة «الحوثي» في اليمن، ونظام «بشار الأسد» في سوريا، والحكومات التي يقودها الشيعة في العراق.
وفي الآونة الأخيرة، لجأت السعودية إلى مواجهة التغلغل الإيراني في المنطقة عبر خوض مواجهات عسكرية مباشرة مع وكلاء إيران المفترضين، أو دعم قوات المعارضة في إسقاط الأنظمة الحليفة لطهران؛ إذ تقود المملكة، منذ مارس/آذار 2015، حملة عسكرية عربية ضد مسلحي جماعة «الحوثي» في اليمن، بينما تدعم قوات المعارضة في سوريا ضد نظام «بشار الأسد» المدعوم بمقاتلين من «الحرس الثوري» و«حزب الله».