الأوقاف السعودية تفصل أئمة تجاهلوا التنديد بحادثة شرورة "لمعاناتهم خللا فكريا"

الخميس 18 سبتمبر 2014 08:09 ص

كشفت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية أنها طوت قيد أئمة جوامع لم يتجاوبوا مع تعليماتها بأن يتفاعلوا مع الأحداث الإرهابية التي شهدتها محافظة «شرورة» في منطقة نجران مؤخرا.

وأرجع وكيل الوزارة الدكتور «توفيق السديري» القرار إلى أن المفصولين يعانون «خللا فكريا». وأضاف أن الوزارة لا تخفي وجود أئمة يعانون خللا فكريا، بل تسعى إلى معالجة الوضع من خلال ندوات ودورات للخطباء والأئمة والدعاة متصلة بالجانب الفكري.

وأوضح «السديري» خلال ملتقى في الرياض أول أمس الثلاثاء، أن الوزارة عممت على جميع خطبائها في المملكة للتفاعل مع حادثة شرورة، وتوعية الناس بأضرار الإرهاب، وذكر أن التجاوب كان مميزا، على الرغم من رصد حالات لعدم التفاعل مع التوجيهات، إما بسبب «الخلل الفكري» وإما لعدم وصول تعميم الوزارة إليهم.

وقال «السديري» إن جهود الوزارة مستمرة في برامج الأمن الفكري، التي تقدمها في مختلف المدن والقرى والهجر السعودية، وإنه على مدار الأعوام الخمسة الماضية نظمت «الشؤون الإسلامية» ندوات للأمن الفكري ولمواجهة الأفكار الضالة، مضيفاً: «وتكون معينة لهم في خطب الجمعة، ولم تقتصر الدورات على الرجال، بل شملت العنصر النسائي بحيث قدمت أكثر من ٥٠٠ ندوة للنساء من معلمات وإداريات لمكانتهن ولدورهن في التوجيه النسائي».

كما أوضح وجود 15 ألف خطيبا في مختلف مناطق السعودية، معتبراً أن رصد 10 أو 20 خطيبا يعانون خللا فكريا ليس بالمشكلة الكبيرة، لأن الوزارة قادرة على معالجة هذا الخلل.

وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية قد أخضعت نحو 100 خطيبا للتحقيق لعدم تجريمهم فى خطبة الجمعة عقب «حادث شرورة» الذي شهده منفذ الوديعة الحدودي ومبنى مباحث «شرورة» التابع لمنطقة نجران فى يوليو/تموز الماضي، كما استمعت لتسجيلات صوتية للخطب لكافة جوامع الممكلة التي تتجاوز 20 ألف جامع، للتأكد من تنفيذ الخطباء  لتوجيهات الوزارة.

يذكر أن الوزارة كثفت من مراقبتها لأئمة وخطباء المساجد في كافة مناطق المملكة فى الفترة الأخيرة، وحذرت من توزيع النشرات والملصقات داخل المساجد، وطلبت عدم السماح بتوزيع أو تعليق أي منها إلا بعد التأكد من سلامتها وصحتها، وحملت الوزارة أئمة المساجد مسؤولية ما يوضع بها، والتأكد من نظامية وضع النشرات بالشكل المناسب، وإزالة الملصقات عند انتهاء المناسبة التي وضعت من أجله، مشيرة إلى أنه تمت ملاحظة كثرة الملصقات وفوضويتها داخل بعض المساجد.

كما أصدرت وزارة الداخلية السعودية مؤخرا توجيهات تشدد على عدم تعيين الأئمة والمؤذنين إلا بعد أن يجتازوا «مسحا أمنيا»، تشارك فيه جهات حكومية، منها إمارات المناطق، وأبلغت وزارة الداخلية وزارة الشؤون الإسلامية بأهمية التشديد على مديري أفرع «الشؤون الإسلامية» في مختلف مناطق السعودية بعدم التعيين على وظيفتي «إمام» و«مؤذن» إلا بعد إجراء المسح الأمني اللازم.

وكانت وزارة الشؤون الإسلامية قد أوقفت فى 12 مايو/أيار ثلاثة خطباء بمنابر صلاة الجمعة مدي الحياة ومنعتهم من إمامة المصلين أو إلقاء الخطب بالمساجد أو المخيمات الدعوية، وذلك بدعوي إنتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، التي صنفتها وزارة الداخلية السعودية كجماعة إرهابية فى مارس/آذار الماضى.

 

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

شرورة السعودية المؤسسة الدينية

الأوقاف السعودية: الأئمة الذين لم يتطرقوا لحادث"شرورة" تعللوا بعدم وصول التعميم

السعودية تحقق مع 100 خطيب .. وتستمع لـ 20 ألف خطبة جمعة للتأكد من تجريم "شرورة"

السعودية تخضع 17 خطيبا للتحقيق لعدم تجريم حادثة شرورة بخطبة الجمعة

اليمن: القبض على خلية سعودية تنتمي للقاعدة تخطط لاستهداف «الحوثيين»

إمارة مكة تشترط رفع بيانات الدعاة قبل إقامة الندوات بثلاثة أشهر!

أجريمة باسم الله؟!

خطباء يتجاهلون إدانة «حادثة الأحساء» رغم توجيهات «الشؤون الإسلامية» بذلك

طي قيد إمام مسجد بالخبر لاتهامه بالدعوة على المصليين بالسرطان رغم تبرأته من الجزائية!

«السديس» و«الشريم» و«الحذيفي» و«الثبيتي» أئمة التراويح والقيام بالحرمين الشريفين

إلزام 100 ألف إمام سعودي بتجنب «العصبية» و«السياسة» والدعاء على «الدول»

إقالة إمام سعودي ناشد الملك سلمان تخفيض الضرائب