الوطن
أخضعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية 17خطيبا للتحقيق لعدم تجريمهم فى خطبة الجمعة الماضية «حادث شرورة» الذي شهده منفذ الوديعة الحدودي ومبنى مباحث «شرورة» التابع لمنطقة نجران.
وأكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور «توفيق السديري» أنه «يجري التحقيق مع 17 خطيب، لعدم تناولهم للجريمة الإرهابية التي ارتكبها تنظيم القاعدة الجمعة ما قبل الماضية، وجميعهم في العاصمة الرياض»، غير أنه قلل من أهمية الرقم مقابل الغالبية العظمى من الخطباء «الذين دانوا وبشكل واضح وصريح في خطبهم جريمة منفذ الوديعة الحدودي واستهداف رجال الأمن في محافظة شرورة».
وكانت وزارة الشؤون الإسلامية قد حثت خطباءها على تناول وإدانة التفجير الذي تم بمنفذ الوديعة الحدودي وأدي لمقتل 4 من رجال الأمن و5 مهاجمين، ومقتل جندي في الجانب اليمني.
ووصف «السديري» استجابة الخطباء مع توجيهات وزارة الشؤون الإسلامية في هذا الصدد بـ«الإيجابية جدا». وأضاف «عدد كبير من الخطباء في جميع مناطق المملكة تطرقوا للحادث»، مشددا على أن التوجيهات المبلغة لخطباء الجمعة كانت بضرورة تناول أحداث شرورة بالإدانة والتجريم وفضح أهداف الفئات الضالة.
وكان«السديري» كان قد أكد في وقت سابق أن الوزارة تعمل جاهدة على «النأي بالمنابر عن أية مؤثرات خارجية»، مؤكدا أن الأحداث السياسية في المنطقة لن تؤثر علي طبيعة الخطاب الديني في المساجد.
يذكر أن السعودية كانت قد أوقفت فى 12 مايو/أيار الماضي ثلاثة خطباء بمنابر صلاة الجمعة مدي الحياة ومنعتهم من إمامة المصلين أو إلقاء الخطب بالمساجد أو المخيمات الدعوية، وذلك بدعوي إنتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، التي صنفتها وزارة الداخلية السعودية كجماعة إرهابية فى مارس/آذار الماضى.