وجه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، خطباء الجوامع في مدينة الرياض، والمحافظات، والمراكز، بتخصيص خطبة يوم غد الجمعة، للتطرق إلى حادث الاعتداء الذي تعرضت له دورية حرس الحدود في مركز سويف بالمنطقة الشمالية، والتي أسفرت عن مقتل 3 من رجال الأمن، وإصابة ثالث، إضافة إلى مقتل 4 من العناصر المهاجمة.

وأوضح تعميم وزعته الوزارة، أمس الأربعاء، على مدير إدارة شؤون المساجد بالفرع، ومديري الإدارات، والمكاتب في المحافظات، والمراكز، منشور بتوقيع المدير العام لفرع الوزارة بالرياض، أنه «إنفاذًا لتوجيه الوزير نؤكد على الخطباء إيضاح حكم الشرع في ذلك للناس، مع إيضاح ما يؤيد ذلك من القرآن والأحاديث الشريفة، كما نؤكد أن على الخطباء حث الناس على وحدة الصف، واجتماع الكلمة، والسمع والطاعة لولاة الأمر».

يُذكر أن وزارة الأوقاف السعودية كانت قد قررت فصل عدد من الخطباء قبل أشهر، وذلك بناءًا على ما قالت أنه «تسييس منبر خطب الجمعة، وتحويلها إلى نشرة سياسية».

كما قالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية إن الدول العربية والإسلامية، وبينها السعودية، تقوم وبشكل متزايد بالسيطرة على المساجد، سواء من خلال مراقبة ما يجري فيه من نشاطات، عبر تركيب كاميرات للرقابة، أو فرض خطبة جمعة على خطباء المساجد في أنحاء البلاد كلها، واقتراح موضوعات للمناقشة، فيما تقوم دول أخرى بمنع مناقشة الموضوعات السياسية، وتشجيع المصلين للشكوى على الإمام إن تجاوز الخطوط المسموحة له. 

ولفت التقرير إلى خطط الحكومة السعودية لنصب كاميرات في المساجد، التي تقول إنها من أجل منع السرقة وتنظيم استخدام الطاقة، ولكن لا يشك الكثير من السعوديين في أنها محاولة لمراقبة ما يجري في المساجد. بحسب المجلة.

كما أوضحت المجلة في تقريرها أن لجوء الحكومة لهذه الخطوة جاء بعد قلقها من انتقادات الأئمة على تحمسها للحرب ضد الإخوان المسلمين، ودعمها لحملة القمع ضدهم في مصر، ولانتقادات عدد من الأئمة لها بسبب مشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فقد شجع صعود الأخير عدداً من السعوديين على القيام باستهداف الأجانب ومساجد الشيعة في شرق البلاد.