وجّه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، الدكتور «سليمان بن عبدالله أبا الخيل» بجمع الخطب التي ألقيت في المساجد، الجمعة قبل الماضي (18 ربيع الأول 1436هـ)، وتناولت بالتبيان والشجب والاستنكار« الجريمة التي ارتكبها عدد من المسلحين في مركز سويف الحدودي بجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية».
وتضمنت تلك الخطب«بيان فساد أولئك المجرمين ومنهجهم، وما يدعون إليه من إفساد في الأرض، وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وترويع الآمنين، وكشف فكر تلك الفئة الباغية، وما ارتكبوه في حق عقيدتهم ودينهم وغدر بحق هذه البلاد وقيادتها وأهلها ورجال الأمن فيها، وبيان المنهج الضال لتلك الفرق وخطرها».
كما وجّه بفرز تلك الخطابات وتصنيفها وطباعتها في مجلدات توزع على العلماء وطلبة العلم، وغيرهم من ذوي الاختصاص .
وأكد الوزير، أن تلك الخطب تميزت بالعلم الشرعي، الذي يبين «فساد منهج الفئة الضالة، والحث على حفظ حقوق ولاة الأمر، والولاء لهم، وعلى المحافظة على الأمن، وأهميته وشرف مهمة القائمين عليه، وعلى أهمية اللحمة الوطنية».
يذكر أن منابر الجمعة بالمملكة توحدت في تلك الخطبة في إدانتها لتلك الجريمة التي استهدفت عدد من رجال الأمن.
وطالب الخطباء بضرورة محاربة الفكر الضال بشتى السبل، وبتكاتف الجميع محذرين من الخوارج وخطرهم، وتحذير المسلمين من الفتن، مؤكدين على ضرورة المحافظة على أمن ووحدة الوطن الغالي، وطاعة ولي الأمر، وخطر الفتنة على الأوطان والشعوب، وتربص الأعداء بهذه البلاد وأهلها، ووجوب محاربة هذه الفئات الضالة.
وقد لقي قائد حرس الحدود بالمنطقة الشمالية العميد «عودة البلوي» مصرعه في 5 يناير/كانون الثاني الجاري خلال تفجير (انتحاري) استهدف مركبته قرب مركز سويف التابع لقيادة قطاع جديدة عرعر قرب العراق، ما أسفر عن مقتله، ومقتل سائقه الخاص الجندي «طارق الحلواني»، كما أصيب مدير العمليات العقيد «سالم طعيسان».
من جانبه، صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء «منصور التركي» بأنه، تعرضت إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية لإطلاق نار من عناصر وصفتها الوزارة بـ«الإرهابية».
وأضاف «التركي» أنه تم التعامل مع الموقف بما يقتضيه ومحاصرة المعتدين ومقتل أحدهم في حين بادر أحد العناصر إلى تفجير حزام ناسف كان يحمله مما نتج عنه مقتله ومقتل رجلي أمن وإصابة ثالث.
وكان «البلوي» قد عُيّن قبل أقل من عام قائدًا لحرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية، وقبلها شغل منصب قائد قطاع حرس الحدود بمحافظة حقل بمنطقة تبوك.
وكانت المملكة قد أعلنت فى 7 يوليو/تموز الماضي رصد سقوط ثلاث قذائف بالقرب من مجمع سكني بجديدة عرعر (15 كيلومترا من الحدود العراقية)، دون أن تسفر عن إصابات، كما يتزامن هجوم اليوم مع إعلان مسؤول عسكري عراقي أمس الأحد أن قوات حرس الحدود تمكنت من صد هجوم لـ«الدولة الإسلامية» على مخفر حدودي عراقي على الحدود مع السعودية، وفقا لوكالة «الأناضول».