كشف مقطع صوتي متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لمساعد طائرة بيشة–الرياض، يقوم بالصراخ لموظفي العمليات الجوية بمطار الملك خالد الدولي، ويطلب السلم لنزول الكابتن «وليد المحمد» لإنقاذه بعد تعرضه لأزمة قلبية في الجو قبيل الهبوط، لكن وصول السلم تأخر نصف ساعة، وسط استياء متداولي المقطع الصوتي حول الاستعداد لاستقبال حالة الكابتن، وخطورة الوضع لو كان هناك حريق في الطائرة.

وأكدت صحيفة «سبق» صحة المقطع الصوتي لمساعد كابتن الطائرة «رامي بن غازي»، بعد أن توقف اضطراريا في المطار، وأخلي المدرج، لكن ملاحي الطائرة فوجئوا بعدم وجود سلم بشكل سريع؛ ما اضطرهم لفتح الباب، والصراخ على موظفي الحركة لإيجاد سلم بشكل عاجل، ونقل المريض.

وقد طلب مساعد كابتن الطائرة من عمليات موظفي الجوية بشكل عاجل إيجاد سلم لنقل زميله وعلاجه، وإلا سوف يموت زميله لو تأخر الوضع دون حل، متسائلا كيف ينقذ زميله من الطائرة ولا يوجد سلم؟!، مؤكدا أن هذا الأمر غير مقبول.

وأشارت المصادر إلى استمرار الوضع قرابة نصف ساعة، بالرغم من وجود الإسعافات والإطفاء والجهات الأخرى، فيما بينت المصادر أنه بينما كان مشرف الطائرة يقوم بعمل إنعاش رئوي، برفقة ممرض من ركاب الطائرة، فتح الباب بعد ذلك، وأتى فردان من أفراد الهلال الأحمر، وقاما بعمل إنعاش متواصل لمدة ربع ساعة، قبل أن يعلنا أن كابتن الطائرة قد توفي.

وقد داهمت أزمة قلبية أول أمس قائد طائرة الخطوط السعودية القادمة من بيشة إلى الرياض قبيل هبوطها في مطار الملك خالد الدولي، لقي على إثرها الكابتن الطيار «وليد محمد المحمد ربه». وقد تولى مهام الرحلة مساعده «رامي بن غازي» الذي وفق بقيادة الطائرة، وأعلن حالة الطوارئ المتعارف عليها عالميا في مثل هذه الحالات وطلب سيارة الإسعاف والطاقم الطبي لاستقبال الطائرة فور هبوطها وقبل توجهها للبوابة المخصصة حيث هبطت الطائرة بشكل طبيعي.