باحثة أمريكية تدعو لتغيير استراتيجيات بلادها الخارجية التي تشكلت عقب «حرب الخليج»

السبت 5 مارس 2016 07:03 ص

قالت باحثة أمريكية في دراسات السياسات الأمنية إن حرب الخليج الثانية، التي انتهت في فبراير/شباط  1991، شكلت علامة فارقة في الاستراتيجيات الخارجية لبلادها.

وأوضحت «ريبيكا فريدمان»، في بحث نشره موقع «warontherocks» الإلكتروني، مؤخرا، أن أمن العراق ومنطقة الخليج أصبح بعد هذه الحرب من أولويات الأمن القومى الأمريكي، كما توجهت أمريكا نحو تعظيم أهمية الأسلحة التقليدية المتطورة في الحروب بدلا من اعتبار الردع النووي أولوية.

الباحثة ذكرت، كذلك، أن التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة خلال هذه الحرب، والذي شمل طيفا واسعا من الدول العربية والإسلامية أصبح معيارا لكل التحالفات اللاحقة التي شكلتها الولايات المتحدة، كما كان من نتائج هذه الحرب قيام واشنطن بإنهاء سياسة الاحتواء، التي اعتمدتها لفترة، وتقديم نفسها عوضا عن ذلك كقوة واحدة عظمي.

لكت الباحثة الأمريكية خلصت، في بحثها، إلى أن هذه الاستراتيجيات الخارجية لبلادها في حاجة إلى مراجعة من أجل انتاج استراتيجيات جديدة تناسب الظروف الراهنة، معتبرة أن عالم اليوم لم يعد يشبه عالم «عاصفة الصحراء»، في إشارة إلى اسم العملية العسكرية التي أطلقت على حرب الخليج الثانية.

وقالت إن الهيمنة العسكرية الأمريكية الكاملة لم تعد أمرا يمكن افتراضه، وأنه من الصعب القول بأن تأثير العراق على المصلحة القومية للولايات المتحدة يبرر التكاليف الباهظة التي تكبدتها الولايات المتحدة في هذا الصدد.

وإلى نص البحث التي ترجمه «الخليج الجديد» بتصرف:

الظل الطويل لحرب الخليج

ريبيكا فريدمان ليسينر

قبل 25 عاما من شهر فبراير/شباط الماضي (عام 1991)، دشن انتهاء حرب الخليج النظام العالمي الجديد لحقبة ما بعد الحرب الباردة.

على الصعيد العسكري،فاق ما حققته القوات الولايات المتحدة توقعات ما قبل الحرب.

ودبلوماسيا، شكلت واشنطن تحالفا دوليا تحمل العبء المالي للحرب.

ومحليا، توحد الأمريكيون خلف علم بلادهم.

في الوقت نفسه، كشفت حرب الخليج أن العراق، العميل السوفيتي السابق، عبارة عن نمر من ورق.

وبحلول نهاية 40 يوما من القصف الجوي و 100 ساعة من العمليات القتالية البرية، في 28 فبراير/شباط عام 1991، كان واضحا لإدارة «بوش» أن الولايات المتحدة تمتلك القدرات العسكرية والدعم السياسي لتقف وحدها بوصفها القوة العظمى الوحيدة التي يمكن أن تضع شروط للنظام العالمي ما بعد الحرب الباردة.

وقد كانت حرب الخليج هي المنظم الجذري للسياق الجيوسياسي الذي عملت عليه الولايات المتحدة منذ الحرب الباردة.

نعي الحرب الباردة

من السهل أن ننسى أنه عندما غزا العراق الكويت في أغسطس/آب 1990، ظلت العلاقات بين واشنطن وموسكو الشغل الرئيسي للسياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وعندما اجتمع وزير الخارجية الأمريكي، «جيمس بيكر»، في حينها، مع نظيره السوفيتي، «إدوارد شيفاردنادزه»، كان الدبلوماسيان قادران على التوصل بسرعة إلى بيان مشترك يدين «الغزو الوحشي وغير المشروع للكويت»، حسب ما كتبه «بيكر» في مذكراته.

أصبح التعاون مع الولايات المتحدة حالة اختبار للفكر السوفييتي الجديد في السياسة الخارجية.

وعلى الرغم من وجود ما يقرب من 200 من المستشارين السوفييت العسكريين، وعدة آلاف من الفنيين المدنيين في العراق في وقت غزو الكويت، فضلا عن التحالف العراقي القوي في وزارة الخارجية السوفييتية الذي عمل على مواصلة تقديم الدعم إلى العميل أو الحليف العراقي، فإن الكرملين قدم دعمه لجهود الولايات المتحدة لدحر العدوان العراقي.

وتعجب «بيكر» في وقت لاحق من مدى التعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في هذه الحرب، واصفا إياه بأنه فرصة «لالتقاط الأنفاس».

وقد بدا هذا التعاون كالمسمار الأخير في نعش الحرب الباردة، كما مكن للولايات المتحدة من بناء تحالف دولي غير مسبوق من خلال الأمم المتحدة.

ويرجع ذلك جزئيا للتعاون السوفييتي، ورغبة بكين في التعافي من العزلة بعد أحداث ساحة تيانانمن.

وقد أثبت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنه منتدى فعال لتنسيق استجابة المجتمع الدولي للعدوان العراقي.

وبشكل ملحوظ، انضمت شريحة واسعة من الدول العربية والإسلامية، أيضا، للتحالف مثل المملكة العربية السعودية، والكويت، والبحرين، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وسوريا، وتركيا.

كذلك، ساهم حلفاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) في القتال وتقديم الدعم اللوجستي.

ولجميع هذه الأسباب، أنشأ تحالف حرب الخليج معيارا دقيقا من شأن كل التحالفات التي ستقودها الولايات المتحدة في المستقبل أن تقاس وفقه.

ثورة دقة التحديد

وعلى الرغم من الائتلاف الذي شكلته وضم 39 دولة، فقد تحملت الولايات المتحدة الجزء الأكبر من العبء العسكري في حرب الخليج.

ومثلت غارات المقاتلات الأمريكية أكثر من 85 في المائة من الطلعات الجوية، في حين ساهمت أيضا في كل شيء تقريبا في أنظمة القيادة والسيطرة وطائرات الحرب الإلكترونية وقاذفات القنابل الثقيلة وصواريخ كروز.

وخلص التقرير النهائي لوزارة الدفاع الأمريكية، الذي أُرسل إلى الكونغرس، إلى أنه «لا توجد دولة أخرى كانت في وضع يمكنها من تولي المسؤولية العسكرية التي تحملتها الولايات المتحدة في تحرير الكويت».

في الواقع، فقد أصبحت حرب الخليج بالنسبة إلى كثيرين في مؤسسة الأمن القومي الأمريكي، دليلا على مفهوم للقدرات العسكرية الأمريكية التي وضعت كجزء من استراتيجية الإزاحة في السبعينيات والثمانينيات عندما خطط الجيش الأمريكي عملية عاصفة الصحراء (الاسم الذي اطلق على حرب تحرير الكويت)، وكان يتوقع أنها معركة قتالية صعبة ووحشية، حيث توقعت صحيفة «واشنطن بوست» أن الكثير من الناس سيموتون.

كما حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة، «كولن باول»، الرئيس الأمريكي من أن الحرب ضد العراق ستكون أكثر صعوبة من بنما وليبيا.

وبطبيعة الحال، تحول الواقع إلى شيء مختلف إلى حد بعيد.

كان العدو الذي واجهته قوات التحالف ضعيف القوة، وهيمنت الولايات المتحدة على ساحة المعركة.

ويبدو أن الأداء القتالي كان مذهلا ليعكس نجاح قوات الولايات المتحدة المدربة تدريبا عاليا مع أحدث المعدات.

حتى قبل القتال، وخلال عملية درع الصحراء، انتشرت قوات الولايات المتحدة بسرعة في الخليج، وذهبت إلى تنفيذ جسر جوي غير مسبوق تاريخيا حيث وصلت وتيرة النقل الجوي إلى 17 مليون ميل طن يوميا، وهو أكثر بـ 10 مرات من الجسر الجوي برلين.

(درع الصحراء عملية عسكرية قامت بها الولايات المتحدة أثناء حرب الخليج، وهدفت في المقام الأول إلى حماية السعودية، وقد تم ذلك في 7 أغسطس/آب 1990 مع انتشار عدد كبير من القوات الأمريكية على أراضيها)

وفرت طائرات الشبح معدلا عالية للإفلات من الملاحظة، وعملت منصات التحالف على تعطيل نظام الدفاع الجوي العراقي، وتدمير أهداف القيادة والسيطرة الرئيسية في الأيام الأولى من الحملة الجوية.

ومع ذخائر موجهة بالليزر مثل توماهوك لاند الصاروخي، أثبتت طائرات الشبح فعالية عالية في مواجهة أهداف عراقية صلبة.

وذكرت هيئة مسح القوة الجوية في حرب الخليج أن الأسلحة التقليدية للولايات المتحدة حققت نقلة نوعية منذ حرب فيتنام.

حرب الخليج والنظام العالمي الجديد

الدروس الواضحة من حرب الخليج حولت استراتيجية «جورج بوش» الأب العظمى.

كما انتهت الحرب الباردة إلى إدارة مفهوم استراتيجي ليحل محل سياسة الاحتواء.

اعتقدت الإدارة في عام 1990 أن النظام العالمي الجديد من شأنه أن يعطي ميزة «الترابط العالمي والتعددية القطبية»، وكذلك سيؤمن التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا كثيرا.

ولكن النجاح المذهل في حرب الخليج عمل على إظهار أن الرؤية الاستراتيجية للإدارة لم تكن طموحة بما فيه الكفاية.

قبل وضع استراتيجية حرب الخليج، دعت الولايات المتحدة إلى تخفيض النفقات العسكرية وسط نظام متوقع لتعدد الأقطاب.

وبعدها، اعترف صناع القرار أن الولايات المتحدة تمتلك التفوق العسكري والدعم السياسي لتقف وحدها كقوة عظمى وحيدة من شأنها أن تضع شروطا لعالم ما بعد الحرب الباردة.

يعكس هذا النهج الاستراتيجي عدة دروس من حرب الخليج وهي الدروس التي لا تزال تحدد السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

أولا: أعلنت حرب الخليج انهيار الهيمنة العسكرية التقليدية للاتحاد السوفيتي، وتحولت إلى تمكين غير مسبوق للولايات المتحدة.

وقد جاء في التقرير النهائي من وزارة الدفاع إلى الكونجرس حول حرب الخليج القول: «وأظهرت هذه الحرب بشكل كبير الإمكانيات الجديدة لما يسمى بالثورة العسكرية التكنولوجية في الحرب. هذه الثورة التكنولوجية تشمل العديد من المجالات، بما في ذلك مواجهة أسلحة التحديد، وأجهزة استشعار متطورة، وقدرات الرؤية الليلية وتكتيكات الدفاعات الصاروخية البالستية. كما اختبرت الحرب جيلا كاملا من الأسلحة والأنظمة الجديدة في طليعة هذه الثورة. منحتنا زيادة القدرات التقنية فعالية كبيرة في المعركة، وأعطت قواتنا البرية قدرة على المناورة لم يسبق لها مثيل».

وخلصت دراسات أخرى إلى استنتاجات أكثر اعتدالا؛ حيث ذكرت أنه كان واضحا أن القوات الأمريكية  حققت تقدما كبيرا في القدرات العسكرية على القوى الكبرى الأخرى.

بعد إدراك الميزة العسكرية التكنولوجية في ردم الفجوة مع موسكو وبكين، لوحظ أيضا تحول اهتمام استراتيجية الولايات المتحدة الكبرى للدفاع عن هذه الحالة التي وصلت إليها.

وأصبحت «عاصفة الصحراء» مقياسا للتخطيط الدفاعي.

ونتيجة القدرات التي أثبتت فعاليتها في العراق، استثمرت الولايات المتحدة بشكل أكبر في محاولة الاستفادة من التقنيات العسكرية.

ومع تطور القدرات، كما قال «سيباستيان باي» و«ديفيد بيتز» فإن ذلك ساهم في خلق أسطورة الحروب «السهلة»، وربما «الممتعة»، في ظل الخسائر المنخفضة.

وعلاوة على ذلك، فإن مواجهة انتشار تكنولوجيا الأسلحة المتقدمة، وخاصة أسلحة الدمار الشامل، قد حازت على أهمية أكبر وأصبح ذلك كمبدأ تنظيمي للسياسة الخارجية للولايات المتحدة.

كما عملت اكتشافات ما بعد الحرب حول التقدم المحرز في برنامج أسلحة الدمار الشامل العراقي على زيادة المخاوف بشأن انتشار برامج نووية سرية.

وكانت الآثار الاستراتيجية الكبرى للقدرات العسكرية الأمريكية التي كشفت عنها حرب الخليج عميقة.

إذ أنه قبل غزو العراق للكويت، اعتمد التخطيط الدفاعي للولايات المتحدة على أولوية الردع النووي، لكن انتصار حرب الخليج أظهر ما جاء في استراتيجية الأمن القومي 1991 ، وهو أن الولايات المتحدة «لا تزال الدولة الوحيدة التي تمتلك قوة عالمية حقيقية، ويمكنها التأثير في كل الأبعاد».

ولذا فقد جاءت مسودة دليل التخطيط الدفاعي المثير للجدل الشهيرة في مارس/أذار 1992 من أجل تقييم الهدف الاستراتيجي الكبير الرئيسي للولايات المتحدة أكثر صراحة لتشمل «ردع صعود منافس أو حتى قوة إقليمية مهيمنة عن طريق زيادة فوائد التعاون مع الولايات المتحدة وتحقيق أقصى قدر من تكاليف التعديل».

ثانيا: قدمت حرب الخليج العراق كجزء من الانشغال الرئيسي للسياسة الخارجية للولايات المتحدة بعد الحرب الباردة.

قبل غزو الكويت، توقعت إدارة «بوش» الأب أن «الخليج سيكون هادئا نسبيا».

ومن الجدير بالذكر، أن العراق لم يظهر في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي عام 1990، و تم جمعه مع قضايا أخرى في الشرق الأوسط مع جنوب آسيا في قسم فرعي صغير من الاستراتيجية.

في الواقع، سعت إدارة «بوش» لانخراط أكبر مع العراق.

وفي وقت مبكر من إدارة «بوش»، وضع قائد القيادة الوسطى، في حينها، الجنرال «نورمان شوارزكوف»، والذي تولى قيادة عمليات درع الصحراء وعاصفة الصحراء، اقتراحا لتدريب وتجهيز الجيش العراقي للدفاع بشكل أفضل ضد الانقلابات وحركات التمرد.

بعد حرب الخليج، تحولت استراتيجية الولايات المتحدة الكبرى على مستويين رئيسيين: إقليميا، وهو رفع أهمية العراق والخليج.

ووظيفيا، زيادة أولوية مكافحة انتشار كل تكنولوجيا الأسلحة المتقدمة، بما فيها أسلحة الدمار الشامل.

وفقا لنص الاستراتيجية الأمريكية في عام 1991  فإن «نتائج الأزمة في الخليج تنذر بالحاجة إلى قدر من استمرار الوجود في تلك المنطقة بما يتفق مع رغبات واحتياجات أصدقائنا. لدينا مصالح وطنية حيوية تعتمد على خليج مستقر وآمن».

وبحلول منتصف عام 1992، وضعت إدارة «بوش» منطقتي حظر للطيران على الأراضي العراقية، واحدة في الشمال وأخرى في الجنوب.

وبقيت مناطق حظر الطيران هذه في مكانها حتى غزو العراق عام 2003، وبقيت الولايات المتحدة والمصالح الوطنية العراقية على مسار تصادمي لأكثر من عقد من الزمان، وترسخ الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.

وتماما كما كان الاتحاد السوفييتي المنهار، جاء العراق ليحوز على التركيز بأنه يشكل التهديد الجديد.

خاتمة

استمر ميراث حرب الخليج مهيمنا على العلاقات الخارجية للولايات المتحدة، ومع مرور خمسة وعشرين عاما، فإن عالم اليوم لم يعد يشبه عالم عاصفة الصحراء.

وقد حان الوقت لإعادة النظر في تلك الموروثات، من فهم الماضي، وإنتاج أفضل استراتيجية للمضي قدما.

لا تزال الأولوية الاستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة هي الحفاظ على تفوقها العسكري على خصومها الحاليين والمستقبليين.

على الرغم من أن الجيش الأمريكي لا يزال أعتى قوة في العالم، فإن القدرات التقليدية للولايات المتحدة لم تعد تمكنها أن تتباهي بالتفوق الساحق كما فعلت في السابق.

التقنيات التي كانت نادرة ومتطورة في عام 1991 أصبحت الآن شائعة.

وقد عملت روسيا والصين على اللحاق بالركب مع برامج التحديث المكلفة، في الوقت الذي تسعى أيضا للوصول إلى المزايا التقليدية للولايات المتحدة؛ ما سمح بتضييق الفجوة مع الولايات المتحدة.

وبعد عقدين ونصف من نهاية الحرب، لا يزال العراق يحظى بتركيز السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وحتى مع سعي إدارة «أوباما» للحد من تورط الولايات المتحدة في العراق، فإن صعود «الدولة الإسلامية» العسكري قد دفعها إلى ذات الموضع من جديد.

وفي حين يمتلك العراق بالتأكيد أهمية استراتيجية جوهرية، فإنه سيكون من الصعب القول بأن تأثيره على المصلحة القومية للولايات المتحدة يبرر التكاليف الباهظة التي تكبدتها الولايات المتحدة، ليس فقط في الدم والمال، ولكن أيضا في تكلفة الفرصة البديلة المرتبطة بتحول التركيز الأمريكي بعيدا عن منافسيها من القوى العظمى المتوقعة.

خلال السنوات الـ25 الماضية، كانت الهيمنة العسكرية الأمريكية أمرا مفروغا منه إلى حد كبير، وقد أدى عدم وجود نظير أو منافس قريب إلى السماح بحرية واسعة للعمل.

ولكن هذه الهيمنة لم يعد من الممكن افتراضها.

وبدلا من ذلك، لا بد من الحفاظ عليها بنشاط وتكييفها وفقا لمجموعة من الحالات الطارئة التي من المرجح مواجهتها، من البلطيق إلى بحر الصين الجنوبي.

يدرك المسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية هذا التحدي، وتبدو جهود وزير الدفاع، «أشتون كارتر»، لإعادة تركيز الجيش نحو ردع المنافسين متقدمة، وتضع الأساسات لتصحيح المسار.

الإستراتيجية الأمريكية لديها ميل كبير نحو مسار الاعتماد.

ويظهر هذا في التزامات السياسة الخارجية التي أصبحت مع الوقت تتجه أكثر نحو التعزيز الذاتي، وفي هذا يرى واضعو سياسات الولايات المتحدة أن مصداقية الولايات المتحدة قد صارت على المحك.

على هذا النحو، فإن إعادة النظر في صلاحية الدروس المستفادة في المراحل الرئيسية للسياسة الخارجية يمكن أن تكشف عن القوى التي تشكل، وفي بعض الأحيان، تشوه الاستراتيجية الأمريكية.

المصدر | الخليج الجديد - ترجمة عن موقع «warontherocks»

  كلمات مفتاحية

أمريكا السياسة الأمريكية حرب الخليج العراق الردع النووي ريبيكا فريدمان

واشنطن وسياسة «الاحتواء المزدوج»

خمسة دروس كبيرة من حرب الخليج الأولى

«أوباما» يدفع المنطقة نحو الهاوية

السياسة الخارجية الأميركية بعد أوباما

سياسة أوباما الخارجية بعد انتخابات الكونغرس

«شركاء» وليسوا «حلفاء»: إعادة توصيف العلاقات الخليجية الأمريكية