قطعت الكويت، شوطا كبيرا في إزالة العوائق التي تقع في الخطوط المفترضة لمشروع السكك الحديدية الخليجية التي ستربط كل دول الخليج.

جاء ذلك على لسان وزير الأشغال العامة الكويتي ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور «علي العمير»، أمس الإثنين، لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، أثناء حفل الاستقبال الذي أقامه القنصل العام لدولة الكويت في دبي »ذياب الرشيدي»، بمناسبة حضوره للمشاركة في معرض الشرق الأوسط للسكك الحديدية.

وأشار «العمير» إلى أنه تم تحديد الأراضي الكويتية التي سينفذ عليها مشروع السكك الحديدية الخليجي، مضيفا: «نحن نعلم أن هناك أراض زراعية يمر عليها المشروع، ولذلك سيتم إزالة تلك المزارع وتعويض اصحابها».

وأوضح أن العمل جار بالتعاون مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، لتحديد قيمة التعويض لأصحاب تلك المزارع، وأن الهيئة أعدت تقريرا متكاملا حول هذا الموضوع.

وأكد «العمير» أن إزالة العوائق كان شرطا أساسيا لكي يطرح المشروع عن طريق جهاز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مضيفا: «هذا الأمر سيسهل عملية إيجاد مستثمر استراتيجي من القطاع الخاص لتنفيذ هذا المشروع الكبير».

وأوضح أنه تم الاتفاق على أن تكون هيئة الطرق والنقل البري هي الجهة الرقابية على المشروع.

وحول مشاركته في معرض الشرق الأوسط للسكك الحديدية، قال «العمير» إن هذا المعرض فرصة مهمة للإطلاع على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال، خاصة أنه يقام في وقت تطمح فيه دول الخليج العربي في تنفيذ مشروع السكك الحديدية الخليجي.

وذكر أن هذه الفعالية تضم مشاركات عالمية يستفاد منها في تحقيق التكامل الخليجي في مجال البنية التحتية، والسكك الحديدية، وقال: «نأمل أن يساهم هذا المعرض بزيادة الخبرات لتحقيق النجاح في المشروع الخليجي الضخم».

ووصل «العمير» إلى دبي مساء الاثنين، يرافقه كل من وكيل وزارة الأشغال المساعد لشؤون مكتب الوزير «حسين العتيبي»، وعضو مجلس إدارة هيئة الطرق والنقل البري «حسين العوضي»، ورئيس قسم شؤون مجلس الوزراء في وزارة الأشغال «بدر البذالي».

وكان في استقباله لدى وصوله المدير العام بالوكالة للهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية في الإمارات الدكتور «عبدالله سالم الكثيري»، والقنصل العام لدولة الكويت في دبي والإمارات الشمالية «ذياب فرحان الرشيدي».

وتقدر الدراسات التفصيلية تكلفة مشروع القطار الخليجي بنحو 15.5 مليار دولار، وسيمتد لأكثر من 2117 كيلو مترا من السكك الحديدية من الكويت وانتهاء بمسقط.

ومن المتوقع أن يساهم المشروع في التنمية الاقتصادية لكافة دول الخليج والمساعدة في دعم المبادرات الاقتصادية الخليجية الأخرى مثل الوحدة الجمركية والنقدية والتسهيلات التجارية بين دول المجلس، ويمتد خط القطار من الكويت شمالا إلى مسقط جنوبا مرورا بالإمارات وقطر والبحرين والمملكة.