رجال دين شيعة في البحرين يطالبون بحق التساوي في المواطنة

الثلاثاء 8 مارس 2016 03:03 ص

طالب العشرات من رجال الدين الشيعة في البحرين بتحقيق «التساوي في المواطنة»، مؤكدين في بيان أن مطالب المعارضة لم تكن يوما مرتبطة بإنشاء دولة مذهبية أو تفضيل المنتمين إلى مذهب معين دون غيره، حسب وكالة «فرانس برس» للأنباء.

وشهدت البحرين منذ العام 2011 احتجاجات ضد حكم الملك «حمد بن عيسى آل خليفة»، مطالبة بتطبيق «ملكية دستورية» و«إصلاحات سياسية» في البلاد.

وفي بعض الأحيان، تحولت هذه الاحتجاجات لأعمال عنف، واستخدمت السلطات الشدة في قمعها.

وجاء في البيان المؤرخ اليوم الإثنين: «يطالب الشعب بحق التساوي في المواطنة، وما يقوم عليها من حقوق وواجبات، وبعدم التمييز على أساس من عرق أو لون أو دين أو مذهب».

البيان الموقع من 39 رجل دين شيعي أضاف: «لم توجد من قبل ولا توجد اليوم مطالبة على لسان الشعب ولا أحد من العلماء بدولة مذهبية أصلاً، فضلاً عن دولة من لون خاص في إطار مذهب معين».

وتابع: «ما كانت عليه مطالبة الشعب وما زالت ورآه العلماء ويرونه حقا لأي شعب لأن يكون الحكم الذي يرتبط به مصيره ومصالحه دستورياً مرتكزاً على دستور لا تُغيّب فيه إرادة الشعب (…) وأن يتمتع بحق الانتخاب الحر العادل في اختيار ممثليه في مجلس نيابي يعبر عن إرادته، وأن يكون مجلساً كامل الصلاحيات لا تملي عليه إحدى السلطتين الأخريين إرادتها، وأن يؤخذ برأيه في اختيار حكومته، وأن يكون القضاء في خدمة الحق من غير أن تفرض عليه إرادة أخرى خارج الدستور».

وأكد موقعو البيان، وفي مقدهم «عيسى قاسم»، زعيم حركة «الوفاق»، أبرز المجموعات السياسية الشيعية التي قادت الاحتجاجات، أنه «بالنسبة للشعائر الدينية والمذهبية للأديان والمذاهب المعترف بها فمن مسؤولية الدستور وأي سلطة (…) أن تحمي هويتها من غير أي تدخل في شؤونها، أو مضايقة لها أو للقائمين بها، أو المحاسبة عليها تطبيقاً لما عليه الميثاق الوطني والمواثيق الدوليَّة».

أضاف البيان أن ذلك «حق لا يمكن لأتباع أي مذهب حسب مذهبهم أن يتنازلوا عنه».

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن وزير الداخلية البحريني، «راشد بن عبدالله آل خليفة»، بدء اتخاذ اجراءات للحد من «تدخلات» ايران، التي تتهمها المنامة بدعم المعارضة، منها العمل على «تنظيم» الشعائر الحسينية.

وأكد «آل خليفة»، في حينه، ضرورة «ضبط محاولات تسييس الشعائر الحسينية وبث الفوضى والتحريض خروجا عن مضمونها»، لافتا إلى أن ذلك «يتطلب تنظيمها من حيث تحديد أيامها وتوقيتها وأماكن خروجها وتحديد مسؤولية القائمين عليها، وإننا سوف لن نسمح أن تستغل هذه المناسبة لإحداث الفوضى والإخلال بالنظام العام».

وتراجعت وتيرة الاضطرابات بشكل كبير، إلا أن بعض المناطق ذات الغالبية الشيعية لا تزال تشهد أحيانا مواجهات بين محتجين وقوات الأمن.

وتنفي السلطات البحرينية حصول تمييز بحق الغالبية الشيعية، وتتهم إيران بدعم شبكات «إرهابية» في البحرين، وقيام أفراد من هذه الشبكات بإثارة العنف واستهداف الشرطة.

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

البحرين التساوي في المواطنة إيران عيسى قاسم الشيعة احتجاجات

الحبس عام للمعارض البحريني «إبراهيم شريف» بتهمة التحريض على كراهية النظام

البرلمان الأوروبي يتبنى قرارا يدين انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية والبحرين

البحرين والإمارات تتنافسان في إسقاط الجنسية عن المعارضين السياسيين

إيران والبحرين... إرث مديد من التوتر

محتجون يشتبكون مع الشرطة بسبب احتجاز زعيم معارض في البحرين

«ويكليكس» تكشف انتقاد أمريكا للتدخل السعودي في البحرين ووصفه بـ«الغزو»