لم يتسلم الطلاب المبتعثون في بريطانيا بطاقات التأمين الصحي، على رغم كلفة العلاج الباهظة، ما دفع عدد من أهالي الطلبة لمخاطبة المسؤولين عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، لإيجاد حل للمشكلة.
وأكَّد عدد من المبتعثين في حديثهم إلى صحيفة «الحياة» اللندنية، أنهم أرسلوا للملحقية للاستفسار عن سبب تأخر التأمين الصحي، فجاءهم الرد الإلكتروني بأنه «حسب النظام المتبع في ما يتعلق بالعلاج العام يجب إرسال كلفة العلاج والتقرير الطبي وتاريخ بداية العلاج، لكي يتم عرضها على اللجنة الطبية في الملحقية، وبناءً عليه يتم إصدار ضمان مالي إذا كان العلاج ضمن اللوائح والأنظمة».
وأوضح الطلبة أنهم طرقوا كل الأبواب لحل الأزمة، إلا أنهم لم يجدوا أي تغيير، واتضح لهم بعد الإلحاح في السؤال أنه لا بد من الحصول على ضمان مالي بإثبات التقرير الطبي، وبعدها يعرض الأمر على اللجنة الطبية التابعة للملحقية، لمعرفة إن كان سيتم قبول طلباتهم أم لا، وذلك عكس ما كان متبعاً في السنوات الماضية، التي كانوا يحصلون فيها على بطاقة تأمين صحي بها مميزات عدة.
وفي ردها على شكوى الطلبة من وقف التأمين الصحي للمبتعثين، قالت الملحقية في بريطانيا في تصريح إلى «الحياة»، أن المبتعث بوسعه التقدم للملحقية بطلب تغطية تكاليف خدمات علاجية، شريطة أن تكون الحالة المرضية مشمولة بما تغطيه اللوائح الخاصة بالمبتعثين.
وأضافت بأنه يمكن تقديم استفسار معنون بـ«التأمين الطبي»، مرفقاً معه مسوغات الطلب على النحو الآتي: «تقرير طبي رسمي وحديث يتضمن تفاصيل تشخيص الحالة المرضية، على أن يكون التقرير موقعاً من الطبيب المعالج ومختوماً من مؤسسة الرعاية الصحية، ويتطلب خطة علاجية مفصلة تتضمن الفترة الزمنية التي يحتاجها العلاج والكلفة المطلوبة، إضافة إلى اسم العيادة وبيانات الاتصال».
ولفتت الملحقية إلى أنه يتم بعد ذلك، إقرار تفاصيل الطلب إذا تبيّن أن الحالة المرضية ضمن اللائحة، وستصدر خطاباً مالياً موجهاً لمؤسسة الرعاية الصحية لتغطية تكاليف العلاج، علماً بأن سداد هذه التكاليف (الجراحة أو العلاج) سيكون من طريق الملحقية الثقافية مباشرة للمستشفيات أو العيادات، وبعد إصدار خطاب الضمان المالي بناءً على التقرير الطبي يتم إصدار الكلفة التي أقرتها الملحقية.
وكان المبتعثون في أمريكا، واجهتهم المشكلة نفسها، ولم تجدد الملحقية لهم بطاقات التأمين الصحي، ما اضطر عائلات البعض منهم إلى تحويل أموال لهم، وذلك قبل أن يطمئن الملحق الثقافي السعودي في واشنطن الطلاب، ويؤكد بأن التأخير كان سببه الانتقال من شركة تأمين إلى أخرى، وأنه تم حل المشكلة بعد إتمام عملية نقل التأمين إلى الشركة الجديدة.
