قامت وزارة التربية والتعليم السعودية بحذف العبارات المؤيدة لداعش من على جدران بعض المدارس، فيما أكد أهالى هذه المناطق أن هذا لا يعد سوى «لهو صبيان» وليس اعتناقا لفكر التنظيم 

شكلت إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض لجنة مختصة لمحو العبارات المؤيدة لداعش المكتوبة على جدران بعض المدارس في شرق الرياض، بينما استبعد عدد من الأهالي في الأحياء التي توجد بها المدارس أن تكون الكتابة تأييدا فكريا للتنظيم، مؤكدين أن الأمر لا يتعدى كونه «طيش مراهقين وحباً لمخالفة السائد من الكتابات».

من جهته أكد الدكتور «فايز الشهري» عضو مجلس الشورى الباحث والمستشار في استخدامات الإعلام الجديد أن «من كتب تلك الشعارات يقع تحت طائلة المحاسبة قانونا بحسب النظام، لكن لابد من التفريق بين التأييد وبين طيش الشباب»، مشيراً إلى أن تنظيم «داعش» لا يستقطب إلا نوعية معينة من الشباب.

وأكد «الشهري» على ضرورة أن يكون للعقلاء كلمة، مشدداً على أن صمتهم يعتبر إذناً لهؤلاء الشباب بمزيد من الجرم، وأشار إلى أن حمل الشعارات التي تدغدغ أحلام المهمشين لم يصل إلى حد الظاهرة.

كما أضاف: «الآن الجماعات تقدم لهم الدور حتى لو كان الدور قاتلاً أو انتحارياً، وكثير من الشباب يحول مشكلاته وإحباطاته إلى شعارات حتى تبدو وكأنها شرعية، فتأتي تلك الجماعات وتقدم له الرشاش والمدفع واللقب فيظن أن له شأناً، فبعضهم يصحو ويعود إلى مجتمعه صالحاً، وبعضهم لا يستطيع التراجع، خصوصاً أن التنظيم لديه قواعد صرامة شديدة جداً».

يذكر أن عدد السعوديين المقاتلين في صفوف «داعش» يبلغ  2500 مقاتلا بحسب «مركز بوي للأبحاث»، إلا أن مراقبين يرون أن أعداد السعوديين تفوق هذا الرقم بكثير، في حين لا توجد إحصاءات رسمية دقيقة توضح أعداد السعوديين في صفوف الجماعات المتطرفة.