قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ «عبد الله بن زايد إن ما يواجهه العالم العربي من «تحديات وأخطار وتطورات متسارعة ومؤثرة على الأمن الوطني، سواء بالأعمال الإرهابية التخريبية أو بالفكر المتطرف للجماعات الإرهابية، يتطلب التخطيط الاستراتيجي السليم والوعي والمشاركة الواسعة الفعالة لمواجهته والتصدي له والقضاء عليه لتحقيق الأمن والاستقرار» .

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، أوضح في ختام مؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات 2016 في أبوظبي أمس: «قامت دولة الإمارات بجهود في هذا المجال من خلال مشاركتها ضمن قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب واستضافت المركز الدولي لمكافحة التطرف العنيف (هداية) والذي كرس جهوده للحوار والتدريب والبحوث لمكافحة التطرف العنيف بأشكاله ومظاهره كافة.

وأضاف أن بلاده أسست «مركز صواب لتقديم الدعم للتحالف الدولي ضد داعش والتعاون مع الدول الأعضاء والأفراد والمؤسسات ذات الصلة لمكافحة الإشاعات والرسائل والمعلومات الخاطئة التي يروج لها هذا التنظيم المتطرف».

وبين «عبد الله بن زايد، أن «العديد من الدول قد تتعرض لاضطرابات أمنية وحوادث مفاجئة، ما يعرض سلامة مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة المتواجدين فيها للخطر»، مؤكدا على «التعاون الدولي وتضافر الجهود على المستويين العربي والدولي للوقاية من أخطار الأزمات والكوارث والحد من آثارها قدر المستطاع».

واختتمت فعاليات الدورة الخامسة لمؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات 2016، بمجموعة من التوصيات الاستراتيجية تؤكد دعم جهود الدول في «نشر مبادئ ومفاهيم التسامح والتعايش السلمي، التي تعتبر من أهم الطرق في الحد من انتشار الإرهاب والتطرف، وتشجيع الابتكار والإبداع بهدف توجيه قدرات وطاقات الشباب نحو الإبداعات البناءة والاستفادة المثلى من تكنولوجيا الاتصالات وأنظمة التواصل الاجتماعي واستغلالها في إدارة الطوارئ والأزمات وأنظمة الإنذار المبكر وضرورة وجود سياسات خليجية موحدة متوافق عليها للتعامل مع التهديدات والأخطار، وبخاصة الجيوسياسية.

ودعا المؤتمر إلى «إنشاء قواعد بيانات بأضرار الكوارث على وجه الخصوص والاستفادة من خبرات المنظمة الدولية للحد من المخاطر، بالإضافة إلى تبني استراتيجية إعلامية خليجية موحدة تشكل إطاراً عاماً لجميع الأجهزة الإعلامية (الرسمية والخاصة)، ووسائل الإعلام الجماهيري، تصل إلى كل فئات المجتمع، والدعوة إلى إيجاد منصة وقمة حوارية عالمية تجمع صنّاع القرار لمناقشة المتغيرات والتهديدات والمخاطر العالمية المستجدة».