رحبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بالإفراج عن الشاعر القطري «محمد راشد بن الذيب العجمي» أمس، بموجب عفو أميري بعد خمس سنوات من سجنه بسبب قصيدة «الياسمين»، بتهمة التحريض على الثورة.

وقالت الشبكة في بيان «أخيراً سمعنا أخبار سعيدة، بعد فترة طويلة من الجدب والأخبار السيئة والإنتهاكات المستمرة في المنطقة العربية، ونتمنى أن يكون خبر العفو عن الشاعر محمد بن الذيب بداية الغيث في الإفراج عن كل المعتقلين والمسجونين على خلفية إعلان رأيهم».

وكان المتحدث باسم الشاعر «محمد بن الذيب» قد أعلن عبر حسابه علي  «توتير» عن خروج «محمد بن الذيب» بأمر من الأمير الوالد (حمد آل الثاني)، والأمير «تميم بن حمد»، وبشفاعة شيخ قبيلة العجمان، «خالد بن راكان بن حثلين»، وهنأ الجميع بخروج «بن الذيب».

وجدير بالذكر أن حملة «#حريتهم_حقهم» للدفاع عن سجناء الرأي العرب، كانت قد أعلنت عن اختيار الشاعر القطري «محمد بن الذيب العجمي»، كسجين رأي لشهر أغسطس 2015.

وكانت الحملة التي تنظمها «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» في مصر و«مؤسسة مهارات» في لبنان، بالتعاون مع شبكة «ايفكس»، قد ذكرت في حينها أن «محمد بن الذيب» هو أحد شعراء قطر المتمتعين بجماهيرية واسعة، تم اعتقاله من قبل السلطات القطرية نتيجة أشعاره التي يكتبها، وكان يقضي حكما بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة «إهانة الأمير»، و«التحريض على قلب نظام الحكم»، في محاكمة شابتها العديد من المخالفات القانونية التي تتعارض مع أبسط قواعد العدالة، وذلك على خلفية كتابته قصيدة في عام 2011، بعنوان «الياسمين»، كتبها بمناسبة ثورات الربيع العربي، وأنشدها بصوته وقام برفعها على الإنترنت في يناير/كانون ثاني 2011، معبرًا فيها عن دعمه لثورة تونس قائلًا: «كلنا تونسيون في وجه النخبة المستبد» ثم أدان جميع الأنظمة العربية وأعرب عن تمنياته بوصول الربيع العربي إلى قطر.