استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

أميركا وأصدقاؤها المرتابون

الجمعة 18 مارس 2016 07:03 ص

لا يبدو أننا أمام تصورين متناقضين، أميركي وسعودي، للمنطقة، بقدر ما نحن أما سياسات مختلفة. لم تصبح إيران صديقا لأميركا بعد الاتفاق النووي، بل جاء الاتفاق لأنها عدو، تحاول أميركا احتواءه. كما أن أميركا ليست ضد استقرار المنطقة، لكنها تخاف من التورط فيها، وتريد أن تعيد ترتيبها عن بُعد، ولو باستخدام منافسيها، كروسيا.

ما يحدث هذه الأيام، من برود في العلاقات بين الرياض وواشنطن، مرده تغير سياسات البلدين تجاه الأوضاع في الإقليم، وهو الأمر الذي أدى إلى تباينات كبيرة في العلاقة بين دولتين، الأولى قوة عالمية، شبه منفردة، والثانية، دولة مؤثرة إقليمياً، وقيادية في العالم العربي والإسلامي، أي من المستحيل تجاوزها في منطقة نفوذها.

التغير الأساسي في السياستين، أن السعودية، ومنذ تولي الملك سلمان سدة الحكم في 2015، توقفت عن كونها قوة "محافظة" بالمعنى السياسي، وبدأت تستخدم قوتها العسكرية، في محاولة لترتيب الأوضاع في منطقة مضطربة. أصبحت السعودية أكثر فاعلية في الملفات العالقة من حولها.

أما الولايات المتحدة، وعلى العكس من هذا التوجه، فسعت منذ بداية ولاية الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى اتخاذ سياسات "محافظة" سياسياً في المنطقة، فلم تندفع خلف رغبة إسرائيل بالقيام بتدخل عسكري ضد إيران، بسبب تطوير الأخيرة برنامجها النووي، كما لم ينفذ أوباما وعوده بمواجهة بشار الأسد، إذا ما قام باستخدام السلاح الكيمياوي ضد شعبه، الأمر الذي برره أوباما بأنه سعى إلى تجنيب الأميركيين "فيتنام أخرى".

ربما كان أوباما واحداً من أكثر الرؤساء الأميركيين ذكاء، وذلك بقيادته سياسات خارجية غير اعتيادية، مع بناء مجد محلي، لكن لهذه السياسات ثمنها، وأهم الأثمان التي على الولايات المتحدة دفعها، تتعلق بإعادة صياغة تحالفاتها في المنطقة، توازياً مع تغير سياساتها؛ فباستثناء الأوروبيين، لا يبدو أن أياً من "حلفاء" أو "أصدقاء" الولايات المتحدة، راضٍ عن سياسات أوباما، خاصة في "الشرق الأوسط".

لكن كون واشنطن على أعتاب انتخابات رئاسية، فالعالم ينتظر من أميركا الاستمرار بنفس سياسات أوباما، وتغيير التحالفات، أو تغيير السياسات نفسها، لتوائم "الأصدقاء التاريخيين".

المصدر | العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

باراك أوباما السعودية تركيا إيران

أميركا تختار رحيل «الشعب السوري» بدل رحيل «الأسد»

أميركا وخلافات الشرق الأوسط الطائفية

العرب وأميركا اللاتينية .. التكامل الإقليمي

أميركا «أوباما» وغياب الزعامة

إيران وأميركا ورهانات المستقبل