فيلم «توم هانكس» الجديد يثير غضبا واسعا لتقديمه صورة خاطئة عن السعودية

الثلاثاء 22 مارس 2016 08:03 ص

أثار العرض الدعائي للفيلم الجديد للممثل الأمريكي «توم هانكس»A HOLOGRAM FOR THE KING ، سخرية ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أظهر المملكة العربية السعودية على غير حقيقتها، عارضا صحراء قاحلة، وصورة نمطية للملابس وطريقة الحديث والسلوكيات. 

وبحسب مراقبين فإن الفيلم يصور السعوديين على أنهم يعيشون في الصحراء بين القصور والإبل، مؤكدين امتعاضهم من تقديم نفس الصورة النمطية، فيما أكد آخرون وجوب الانتظار لمشاهدة الفيلم كاملا لتكوين حكم نهائي. 

وتدور قصة الفيلم الذي تم تصويره خارج المملكة، حول شخصية «آلان كلاي»، ويمثلها «توم هانكس»، وهو رجل أعمال أمريكي‏ يعاني من خسائر مادية كبيرة وفادحة نتيجة تعرضه لأزمة مالية، ويقرر السفر إلى المملكة سعيا لتحسين أوضاعه المالية، عن طريق عرض أفكاره وخبراته على أحد رجال الأعمال والذي يقوم بإنشاء مدينة جديدة باستثمارات عالمية ضخمة.

كما أن التعليقات على الفيلم كانت قاسية على موقع «اليوتيوب»، حيث اقترب عدد من شاهدي الكليب الدعائي للعمل من 100 ألف، كانت في معظمها مستاءة من الصورة النمطية ومدافعة عن الحضارة العربية وعلى رأسها السعودية إذ أبدى البعض استغرابهم من ظهور بعض الممثلين العرب غير السعوديين في الفيلم على أنهم سعوديون، بينما من لعبوا الدور هم مولودون في أوروبا أو بلاد شرق أوسطية.

كما نشر تعليق جاء فيه: «رجالنا أنيقون ويرتدون ثيابا نظيفة».

وتم تصوير الفيلم في منطقة الغردقة المصرية الساحلية المطلة على البحر الحمر، وسيشارك في «مهرجان ترايبيكا» العالمي في أبريل/نيسان القادم.

هذا، ولم تمر بضع سنوات قبل أن تقدم هوليوود أو شركات الإنتاج السينمائي والتليفزيوني الكبرى في الغرب أحد الأفلام أو المسلسلات التي تتناول العرب أو الشرق الأوسط بشكل أو بآخر.

لكن الكثير منها تم تناوله بشكل سلبي يثير غضب العرب واستيائهم، فيما قررت الحكومات منع عرض الأفلام أو المسلسلات في بلادها لأسباب دينية أو اجتماعية أو سياسية أو غيرها.

ومن بين أشهر هذه الأعمال، فيلم Prince Of Egypt هو فيلم رسوم متحركة من إنتاج عام 1998 من إنتاج الولايات المتحدة، وقام بالأداء الصوتي له «فال كيلمر»، و«ميشيل فايفر»، و«رالف فاينس»، و«ساندرا بولوك»، وهو من تصميم الفنان «هاني المصري»، وتم منع عرضه في مصر والبلاد العربية بسبب تجسيده لشخصية النبي «موسى عليه السلام».

وفيلم Exodus: Gods and Kings بطولة «كريستيان بيل» أثار ضجة كبيرة عنده طرحه في دور العرض بسبب تعظيمه لدور اليهود في الحضارة الفرعونية، وتزييف حقائق تاريخية فيما يتعلق بهروب النبي «موسى» من مصر، وفي الفيلم قام اليهود ببناء الأهرامات كما أورد المخرج «ريدلي سكوت».

وترشح فيلم American Sniper لجائزة أفضل فيلم، لكنه قوبل باستياء شديد في كل الدول العربية، حيث صور الفيلم بطولات أحد القناصة في الجيش الأمريكي في مدينة الفلوجة بالعراق أثناء الغزو الأمريكي للعراق في بداية الألفية، الفيلم بطولة «برادلي كوبر»، وتم منع عرضه في معظم الدول العربية.

ومسلسل Homeland عرض في عدة أجزاء من عام 2011 وحتى 2015 وهو يتعرض في أجزاءه الأخيرة إلى فكرة «الإسلاموفوبيا» والخوف من هجرة المسلمين والعرب من الشرق الأوسط إلى أوروبا وأمريكا، وأظهر المسلسل العرب كإرهابيين ومتطرفين، ليواجه بعض الشباب العربي ذلك بحملات مقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

فيلم Noah بطولة النجم «راسل كرو» يصور قصة سيدنا «نوح عليه السلام» والسفينة التي أوحي له ببنائها لإنقاذ ما تبقى من المخلوقات بعد الطوفان العظيم، لكن الفيلم قدم دلائل تاريخية مختلفة على فكرة بناء السفينة، وأشار إلى أن ما أفسده الإنسان في البيئة كان سببا في حدوث ذلك الطوفان، وهو ما يخالف الحقائق الدينية المرتبطة بقصة النبي «نوح عليه السلام»، ومن هنا تم منع عرض الفيلم بل ووصل الحال إلى تحريم مشاهدته.

فيلم The Devil's Advocate بطولة «آل باتشينو»، و«كيانو ريفز» أثار موجة من الغضب في عدد من البلاد العربية والإسلامية حيث تعرض لفكرة الشيطان وتأثيره في العقيدة ونفوس البشر، وتعرض الفيلم لفكرة الذات الإلهية ومن هنا قامت دعوات بتحريم الفيلم وقيل إنه غير ملائم للثقافة العربية.

وبعد أن شعر أهل المملكة المغربية بالسعادة بسبب تصوير أجزاء من فيلم Mission Impossible 5 على أرضها، فوجئ العرب بعرض صورة سلبية لمدينة الدار البيضاء في سياق الفيلم، وتم تصويرها على أنها قرية صغيرة تقع في بيئة صحراوية وهو ما يخالف واقع المدينة التجارية والسياحية الكبيرة.

فيلم آخر عن الغزو الأمريكي للعراق، فيلم The Hurt Locker من إنتاج عام 2008 والذي يحكي عن خبراء مفرقعات ضمن أعضاء الجيش الأمريكي متواجدين في العراق، واعتبر العرب الفيلم يمثل استفزازا صريحا لمشاعر العرب الذي صورهم الفيلم كأنهم إرهابيين وتناسى حقيقة أن أمريكا هي المحتل وليست الضحية.

وفيلم 13 Hours: The Secret Soldiers of Benghazi هو فيلم أمريكي تدور أحداثه في ليبيا، ويحكي عن عملية للقوات الأمريكية الخاصة بعد مقتل السفير الأمريكي في بني غازي عام 2012.

وأخيرا، فيلم A Hologram for the King للنجم «توم هانكس» وهو أحدث الأفلام التي أثارت غضب العرب والسعوديين على وجه التحديد، بعد أن تعرض لشكل المجتمع السعودي بشكل ساخر، وتناول نماذج بدت سلبية لأشخاص من السعودية، وبعدها ظهر وسم يندد بفكرة الفيلم ويطالب بمقاطعته عندما يظهر في دور العرض أو على الإنترنت.

  كلمات مفتاحية

السعودية فيلم الإرهاب التطرف الصحراء صورة نمطية

مغردون يهاجمون «الهذلول» إثر أنباء عن مشاركتها في فيلم «مسيء» للسعودية

«بي بي سي» تبث فيلم وثائقيا حول معاناة عاملات المنازل الأجنبيات في الإمارات

الفيلم الإماراتي «حجاب» في الترشيحات «الأولية» لجائزة الأوسكار

في الهند: معركة سعودية إيرانية بالوكالة حول فيلم «محمد رسول الله» ﷺ

الفيلم الإيراني «محمد رسول الله» ﷺ

البحرين.. القبض على شخص يجمع أموالا لإنتاج فيلم يسيء للصحابة

طرح فيلم الرعب السعودي "كيان" في دور العرض بالمملكة