200 ألف زائر بمهرجان قطر للأغذية

الأحد 27 مارس 2016 06:03 ص

اختتمت قطر، مهرجانها العالمي للأغذية، الذي احتضنته العاصمة الدوحة، على مدى أيام، وجمع أشهر الطهاة الذين تنافسوا لتقديم أفضل الوجبات الصحية، إضافة إلى إتاحة الفرصة للكثيرين، لتجربة تناول وجبة العشاء في السماء.

وبحسب صحيفة «القدس العربي»، فإن المهرجان الذي اتخذ له شعارا «وجه آخر للغذاء»، احتفى بثقافة الطهي وفنونه، وهو ما ساهم في اجتذاب نحو 200 ألف زائر خلال أيام معدودة، استمتع بالفعاليات المتنوعة للحدث.

وعلى مدى أسبوع تذوق المتوافدون إلى حديقة المتحف الإسلامي في قطر، مختلف الأكلات والوجبات من مختلف مناطق العالم، ضمن فعاليات المهرجان الذي استضاف العشرات من المطاعم المشهورة، وعرضت ما لديها من تنوع في أجنحتها المفتوحة.

ويعتبر المهرجان بحسب منظميه ورعاته، وهم الهيئة العامة للسياحة ومجموعة الخطوط الجوية القطرية، من أحد ركائز استراتيجية تنمية القطاع السياحي في البلد، وتنويعه بالشراكة مع القطاع الخاص، لتعزيز أعداد الزوار وتقديم وجبات عدة لهم، تقنعهم بالقدوم إلى قطر.

فعالية عشاء في السماء، التي أطلقتها الخطوط الجوية القطرية وهي من المنظمين للمهرجان، جذبت الجمهور وتهافت عليها مئات الزوار، وكلهم شغف لخوض التجربة التي بدأت تنتشر في بعض العواصم العربية.

وتقوم الفكرة على منح عدد من الزوار فرصة الجلوس على منصة ضخمة مجهزة بكراسي تشبه مقاعد الطائرات، وبها نفس أنظمة الأمان، ويقوم طاقم من المضيفين في الخطوط القطرية بخدمة المشاركين في الفعالية، وتقديم وجبات عدة لهم بينما تصعد المنصة إلى السماء لترتفع إلى حد يسمح للمتواجدين عليها بمشاهدة منظر عام لكورنيش الدوحة، يشمل جل الأبراج والمعالم المحيطة بها، وهم يتذوقون مختلف الأطباق التي توزع عليهم قبل أن يعودوا إلى الأرض بعد الانتهاء من وجبتهم.

المنظمون للمهرجان، حاولوا التركيز كثيرا على الأكل الصحي والترويج له وسط الحاضرين في إطار الجهود التي تبذلها عدة مؤسسات في قطر، وعلى رأسها مبادرة ترعاها الشيخة «المياسة بنت حمد آل ثاني» رئيس مجلس إدارة هيئة متاحف قطر، لدفع السكان لاعتماد نظام غذائي صحي والابتعاد عن المنتجات المضرة.

الأجنحة التي رفع عليها بعضهم شعار المواد العضوية حاولت تقديم العديد من الوجبات الغذائية الخالية من الدهون، والتي تنطلق من تجارب عدة طهاة لديهم خبرة في المجال.

ولم يتوان الخبراء في الرد على استفسارات الزائرين، وتزويدهم بالعديد من المعلومات عن التغذية المناسبة والصحية، ومقدار حاجة الشخص إلى السعرات الضرورية يوميا.

وشهدت حديقة المتحف، الاحتفال بالعام الثقافي قطر-الصين 2016 في منطقة خاصة تقدم أشهر الأطباق لدى المطبخين الصيني والقطري، حيث يهدف العام الثقافي إلى تأسيس منصات دائمة للتعاون والتبادل بين الثقافات

وخلال أيام المهرجان قامت بعض الأسماء المشهورة في المجال على غرار الشيف العالمي «ألان دوكاس»، بتحضير وجبات صحية، إلى جانب نصائح قدمتها أخصائية التغذية الفرنسية «فاليري إسبيناسي» والشيف «فريدريك لاركويمين».

أما في اللؤلؤة قطر، فقد حضر الجمهور عروض للطهي المباشر تضمنت عرض من الشيف «فينيت باتيا من» والشيف «بول بنتلي» والشيف «خيسوس اسكيلارا».

المهرجان برز فيه الاهتمام الذي تم منحه لما يسمى مطاعم «الانستغرام» التي اشتهرت في قطر والتي خصصت لها منطقة كاملة تنافس خلالها عدد من العاملين في المجال على التعريف بمنتجهم للجمهور وتواصلوا معه بشكل مباشر بعد أن كان الأمر يقتصر على العوالم الافتراضية.

ويشرح أصحاب الفكرة تجاربهم للجمهور من خلال وضعهم في صورة تحضير الوجبات التي كان الطلب عليها يتم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتصل إلى الزبائن عن طريق الموزعين.

تجارب جمهور «مهرجان قطر العالمي للأغذية 2016»، بعضها مألوف لديهم من دورات الأعوام الماضية، فيما بعضها الآخر يمثل خبرات جديدة تماما في محاولة لاستقطاب المزيد من الزوار، وتحفيزهم للمشاركة في الفعاليات المقبلة.

كما لفتت انتباههم عربات الطعام المتنقلة، وهو مفهوم ظهر حديثا على مشهد الطعام القطري وتم استيعابه في السوق نظراً للطلب المتزايد عليها، للوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص في مناطق أخرى من قطر.

وتُعد عربة «بيرجري»، وهي الأولى في الدوحة، إحدى المشروعات التي تقدمها شركة «أسباير كتارا» للضيافة، وتمثل بوابة لرواد الأعمال المحليين لتحقيق لتجسيد أفكارهم على المستوى المحلي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر مهرجان قطر للأغذية الهيئ العامة للسياحة

مهرجانات الصيف الخليجية تنجح فى استقطاب السياح عالميا

149 مليون ريال حصيلة «مهرجان نصرة غزة» في قطر