أكد مدير إدارة النقل بهيئة تطوير الرياض، المهندس «عبدالرحمن الشعلان»، أنه تم تطبيق الملاحظات كافة التي أبدتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما يخص الاختلاط، وتخصيص عربات للنساء أو العوائل، إضافة إلى ملاحظات الأمن والسلامة، ووضع كاميرات المراقبة في محطات المترو ومشروع الحافلات  بالرياض.

جاء ذلك خلال ورشة عمل عن مترو الرياض والجذب السياحي، التي عقدت أمس خلال ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي التاسع المستمرة فعالياته حتى يوم الجمعة الأول من إبريل/نيسان المقبل.

وأكد المهندس «الشعلان» حقوق الركاب؛ إذ تم وضع استراتيجية لحقوق ومسؤوليات الركاب بالتعاون مع الداخلية وهيئة الأمر بالمعروف، مفيدًا بأنه تم منع الطعام والأصوات والسلوكيات وما يُستخدم لأي ضرر على الركاب.

وردا على من يقول إن مشروع المترو يحاكى مترو دبي أشار «الشعلان» إلى أن «بداية التفكير في المشروع كانت في عام2001، أي قبل دبي بكثير، مؤكدًا أن مشروع المترو لم يحاكِ أي نموذج، بل فقط تم الاطلاع على تجارب أوروبا واليابان وأمريكا، ولم يتم تنفيذ إلا ما يصلح لمجتمعنا».

ولفت مدير إدارة النقل بهيئة تطوير الرياض إلى أن مشروع النقل الذي يشمل المترو والحافلات سيحوِّل الرياض إلى منتزه سياحي كبير، وسيزيد - بلا شك - نسبة الزوار إلى الرياض،لكن لا نستطيع تحديد العدد إلا بعد عام أو عامين من التشغيل الفعلي، إلا أن المشروع بالتأكيد سيكون نقلة سياحية كبرى.

وردا على سؤال عن قيمة التذاكر المقدَمة للجمهور، ومعايير تحديد القيمة السعرية، قال «الشعلان»: إن هناك العديد من المعايير، منها كلفة التاكسي، ومقارنة تشغيل السيارة الخاصة، ومقارنة الدخل وتكلفة المعيشة، إضافة إلى دراسة القيمة المماثلة في العالم.. ونخشى أن يكون سعر التذكرة عاملا مضادا لنجاح المترو؛ فإذا زدنا السعر فسيحجمون عنه، وإذا رخصنا فسيكون مثارا للإهمال وغيره.. وتقريبا ستكون قيمة التذكرة 25 ريالا أسبوعيا، وسنحدد القيمة بشكل نهائي خلال شهرين من الآن.

أوضح «الشعلان» أن «المشروع يخدم في الأساس العوائل والمواطن، وقللنا مسافات المشي، ووضعنا المشروع ليناسب المواطن، وليس العمالة؛ فوضعنا المحطات بجوار المولات والجامعات والطرق الرئيسية، وهي كلها يستخدمها السعوديون أو بالأكثر». مشيرًا إلى الانتهاء من 30% من العمل، وجار العمل حاليًا في أكثر من 184 موقعًا على امتداد مسارات شبكتَيْ القطارات والحافلات في مختلف أرجاءالرياض.

ولفت «الشعلان» في ختام تصريحه إلى أنه سيتم مراجعة خطة مترو الرياض في عام 2025م، أي قبل انتهاء وقت الخطة الموضوعة حاليًا بـ 5 سنوات، وإن كان هناك حاجة لزيادة المحطات أو زيادة المقصورات أو أي تعديل أو زيادة المسارات لاحقًا فسيتم العمل عليها.