أكد رئيس شركة «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس «أمين الناصر» أن أعمال الشركة في الحفر والتنقيب أثمرت عن اكتشاف كميات كبيرة من الغاز الصخري في حوض الجافورة القريب من الأحساء، وهي كميات واعدة جدا، وذات جدوى اقتصادية لاحتوائها على نسبة كبيرة من السوائل.
وأوضح في كلمة له بملتقى الأحساء للاستثمار إلى أنه ما زالت أعمال تقييم الاحتياطيات مستمرة في الحوض، معربا عن أمله في أن يكون لذلك الاكتشاف آثار إيجابية من فتح فرص استثمارية كثيرة، وتوليد وظائف نوعية.
وكانت «أرامكو» قد ذكرت في تقريرها السنوي للعام 2014، أن نتائج تحفيز التكسير في حوض الجافورة أشارت إلى وجود مورد للمواد الهيدروكربونية غير التقليدية.
وقال «الناصر» إن الأحساء تعد من بين أكثر المناطق الغنية بالزيت والغاز في العالم، لا سيما وهي تحتضن بين جنباتها حقل الغوار، وهو أكبر حقل للنفط التقليدي في العالم، الذي أنتج بوفرة على مدى نحو 70 سنة، وسيظل ينتج للأجيال المقبلة.
وحول مشروع إنشاء مدينة الطاقة الصناعية على الساحل الشرقي بين الدمام والأحساء، أكد رئيس «أرامكو» أن هذه المبادرة تحظى باهتمام وما زالت في مرحلة التطوير والدراسات.
وحول الفرص الاستثمارية في الأحساء قال «الناصر»: «إذا نظرنا إلى مكامن القوة في الأحساء، وهي القطاعات ذات المزايا النسبية وتشمل إنتاج الزيت والغاز، والصناعات والخدمات المساندة للطاقة، والزراعة، والسياحة، وزاوجنا هذه القطاعات بمحركات النمو في القرن الـ21 وهي المعرفة، والابتكار، والتقنية، وريادة الأعمال نجد أن هذه المنطقة كفيلة بأن تصبح في صدارة المشهد الاقتصادي».
وأبلغ «الناصر» المنتدى أنه سيتم التركيز على تصنيع مزيد من البتروكيماويات المتخصصة بدلا من البتروكيماويات الأساسية الأقل قيمة.
وقال: «رغم ذلك، سيعتمد هذا التوسع في أنشطة المصب على التوسع الكبير في أنشطة الغاز في المنبع».
وكان «الناصر» قد صرح في وقت سابق هذا الشهر أن «أرامكو» تخطط لمضاعفة إنتاج الغاز إلى 23 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا خلال عشر سنوات.
لكنه لم يذكر يوم الأربعاء تفاصيل حول كمية الغاز الجديد التي ستوجه إلى قطاع البتروكيماويات.
