وفاة العراقية «زها حديد» أهم مهندسة معمارية في العالم عن 65 عاما

الخميس 31 مارس 2016 08:03 ص

توفيت اليوم الخميس المهندسة المعمارية العراقية-البريطانية «زها حديد» عن 65 عاما، إثر إصابتها بأزمة قلبية في مستشفى بميامي في الولايات المتحدة.

وقال مكتبها في لندن -في بيان- إن «زها توفيت بشكل مفاجئ في ميامي هذا الصباح، بعد معاناتها من التهاب رئوي أصيبت به قبل أيام، وتعرضت لأزمة قلبية مفاجئة أثناء علاجها في المستشفى».

وأضاف البيان أن «زها حديد كانت تعد إلى حد كبير أهم مهندسة معمارية في العالم، وكانت تهتم بالعلاقات بين الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية والجيولوجيا، وأدخلتها في ممارسة مهنتها مع تكنولوجيا خلاقة، وترجمت في أغلب الأحيان عبر أشكال هندسية غير متوقعة ودينامية».

من هي «زها حديد»؟

ولدت «حديد» في 31 أكتوبر/تشرين الأول 1950 في بغداد، ودرست بها حتى الانتهاء من المرحلة الثانوية ثم حصلة على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1971 قبل أن تسافر للدراسة في بريطانيا وعمرها 17 عاما ثم فتحت مكتبا لها في لندن عام 1979.

وتنتمي المعمارية ذات الشهرة العالمية إلى عائلة عريقة من الموصل في العراق حيث إنها كانت الإبنة الوحيدة للسياسي والاقتصادي العراقي المعروف «محمد حديد» الذي شغل عدة مناصب وزارية رفيعة بين عامي 1946 حتى سنة 1960 ثم استقال من منصبة ليعود لمزاولة النشاط السياسي حيث شكل الحزب الديمقراطي التقدمي وأصدر جريدة البيان.

وقد كانت أول امراة تحصل على الميدالية الذهبية من المعهد الملكي للدراسات المعمارية عن مجمل أعمالها.

وتمتعت «حديد» بشهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية، حيث حصلت على جوائز وأوسمة عديدة خلال

وحصلت عام 2012 على لقب «سيدة» وهو أرفع لقب تمنحه ملكة بريطانيا، إضافة إلى العديد من الجوائز.

وكانت «زها حديد» أول امرأة تنال سنة 2004 جائزة «بريتزكر»، التي تعد بمثابة «نوبل» الهندسة المعمارية، وفي عام 2015، باتت المهندسة العراقية-البريطانية أول امرأة أيضا تنال الميدالية الذهبية الملكية للهندسة المعمارية، بعد «جان نوفيل» و«فرانك غيري» و«أوسكار نييماير».

ونالت زها حديد عام 2010 جائزة «ستيرلينغ» البريطانية، وهي إحدى أهم الجوائز العالمية في مجال الهندسة، كما مُنحت وسام الشرف الفرنسي في الفنون والآداب برتبة «كوموندور»، وسمتها اليونيسكو «فنانة للسلام»، وفي العام نفسه، اختارتها مجلة «تايم» من بين الشخصيات المئة الأكثر نفوذا في العالم.

كما شاركت في تصميم بعض أشهر البنايات في العالم مثل مركز الرياضات المائية الذي احتضن منافسات دورة الألعاب الأولمبية عام 2012 في لندن كما صممت بنايات في مدن عديدة منها مثل دار الأوبرا في كارديف، وفي برلين وهونغ كونغ. وصممت «حديد» أيضا جسرا في سرقسطة بإسبانيا ومتحفا في غلاسكو، ودار الأوبرا في غوانزهو ووانجو في الصين.

مغردون ينعونها

وعبر وسم #زها_حديد أعرب مغردون  على موقع التواصل الاجتماعي حزنهم على فقدان حديد، لافتين إلى أعمالها المعمارية المميزة، داعيين لها بالرحمة والمغفرة.

الكاتب والمحلل السياسي «حسام شاكر» شارك عبر الوسم بتغردية قال فيها «بينما كان #العراق يرزح تحت عهود التدمير الأممي .. كانت ابنة الموصل #زها_حديد تبني للأمم أعظم الصروح».

أما «لارا أبو بوراك» فقالت «شخصية قد صنعت طريق إلى المستقبل في عالم العمارة وقد أصبحت من الماضي اليوم».

Zeena قالت «لقد سكتت قيثاره سومرية أو قل سقطت نخله عراقيه شامخه برحيل عبقرية المعمار #زها_حديد وداعا من القلب».

واعتبر «سعود المشهور» «زها حديد» «قصة إبداع  وفخر للعرب في الغرب كم كنت أحس بسعادة كبير عندما كنت أدرس في الغرب و أرى الناس يتحدثون عنها بكل احترام وتقدير رحمها الله».

وعبر أحد تلامذة حديد عن ألمه الشديد لوفاتها فقال «رحلت الأم الملهمة والحافز الأكبر لالتزامي بمحاضرات التاريخ المعماري في أيام دراستي».

k-kid7 عرض عدد من أعمالها فقال «مصممة جسر الشيخ زايد بابوظبي ومهندسة ستاد الوكرة اللي بيكون أحد ملاعب كاس العالم في قطر 2022 والكثير من الإنجازات رحمها الله».

أما the-miim فقالت «رحم الله #زها_حديد فقد نجحت في تخطي العقبات وأثبتت أن  المرأة العربية قادرة على الإبداع والتفوق،سيفتقد العالم زها».

  كلمات مفتاحية

زها حديد

العراقية «زها حديد» أسطورة الهندسة المعمارية في فيلم عالمي

قطر تشيد فندقا على شكل زهرة الخزامى من تصميم «زها حديد»