استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

مستقبل داعش

الأربعاء 24 سبتمبر 2014 01:09 ص

ينبغي لإسرائيل أن تحاول التأثير في التقديرات الاستراتيجية للحلف الأمريكي الجديد وأن تطور بموازاة ذلك ردا لها هي نفسها.

إن صور الطائرات الصغيرة الأمريكية بلا طيارين التي تهاجم داعش علامة إيجابية في الطريق إلى اعادة مشاركة الولايات المتحدة في المنطقة محاولة أن تزيل أضرار انهيار السنوات الاخيرة، لكن ذلك الهجوم قد يفضي إلى النتيجة العكسية مرة أخرى.

إن للعملية الأمريكية عيبين جوهريين الأول أنها لا تشتغل إلا بالأهداف غاية لها، فيُشك أن يفضي ذلك إلى نقض داعش نقضا تاما؛ والثاني أنه ليس لها الآن أية خطة لترتيب إقليمي جديد يضمن الاستقرار.

إن الخطأ الوحيد السافر الذي أخطأته داعش إلى الآن هو تحديها أمريكا بالقطع المعلن للرؤوس وهو ما جر الرئيس أوباما الى التدخل، لكن داعش هي أول من تفهم خطأها وهي تغير في هذه الأيام توجهها الاستراتيجي كليا.

أُعيد نقل حركتها من الشرق إلى الغرب أي من العراق إلى سوريا وإلى الشمال إلى الحدود التركية، والتوغل العميق  في داخل لبنان حيث قدرة الحلف على التدخل أقل وقدرتها على الاختفاء وحفظ قوتها أكبر.

إن الدخول إلى لبنان سيضعضع الجبهة السورية كثيرا لأنه سيوجب على نصر الله أن يعيد جزءا كبيرا من قواته لحماية لبنان وبذلك ستضعف الجبهة في سوريا وتحرز داعش تفوقا آخر في ساحة الأسد.

إن نقائص الهجوم الأمريكي يمكن أن تفضي إلى ثلاث نتائج الأولى أن تنجح المنظمة من غير دخول بري في البقاء بل أن تخرج أعظم قوة بعد أن حاربت الغرب كله. والثانية هي إحداث فوضى على الارض والفوضى مستنبت خصب للارهاب والتحول الى شبه الصومال. والثالثة أن الايرانيين وحزب الله سيستغلون حقيقة أن داعش ستضعف للسيطرة على المناطق الموبوءة في غرب العراق وشرق سوريا ويحققون بذلك خطة الممر المتصل بين طهران وبيروت.

ولا يجوز أن ننسى أنه يوجد في الخلف من ذلك على الدوام نوع من المصالحة السياسية التي اصبحت موجودة بين واشنطن وطهران وتُستغل لمطالب في الشأن الذري، وهذه نتيجة استراتيجية ستحسن مكانة ايران بصفتها من القوى الاقليمية الكبرى وتكون اسوأ كثيرا من الوضع الحالي.

ما زال للولايات المتحدة وقت لاختيار استراتيجية تغاير الاحتواء: وهي الاعتماد على منظومة الدول والعناصر المستقرة في المنطقة حولنا والجمع بينها على نحو يحوي المنطقة الموبوءة في الوسط ويحاصرها. والغاية هنا هي أن يُمنع في مرحلة الهجوم وبعدها انتشار داعش واعادة بنائها.

تتطلب هذه الخطوة تجنيد تركيا وتعزيز حدودها الجنوبية التي يمر منها إلى داعش مجندون وأموال. وينبغي التعجيل بمنح كردستان استقلالها بالفعل وإعادة بناء جيش العراق (وهو أمر سيحتاج الى ثلاث سنوات على الأقل) في الجنوب، وينبغي تقوية الحدود الاردنية ايضا.

لكن أهم اللبنات هي تغيير التصور الأمريكي بشأن سوريا وادراك أنه لم يعد الحديث هنا عن إصلاح نظام الأسد واستبداله بآخر. فالتفكير في إعادة سوريا الى سابق عهدها بمساعدة معارضة ضعيفة سيفضي بلا شك الى خطأ كخطأ العراق، ومستقبل سوريا منقسم فهناك سوريا الصغيرة التي يسيطر عليها العلويون، وشمال كردي موحد وشرق الدولة باعتباره سوريا الجديدة لعناصر المعارضة.

ويجب على اسرائيل أن تحاول التأثير في تقديرات استراتيجية الحلف على أن تطور بموازاة ذلك ردا لها هي نفسها. كفكرة انشاء شريط امني جديد في هضبة الجولان يشبه ذاك الذي كان في جنوب لبنان ليكون شريطا في العمق يمكن أن يصبح مصفاة لمنع التوغل والزيادة في جمع المعلومات الاستخبارية في داخل المنطقة وقاعدة لتنفيذ اجتياحات وعمليات في العمق لمواجهة اطلاق نار غير مباشر قد يحدث من عمق سوريا على اسرائيل. ونتعلم من دروس الماضي أن من المرغوب فيه بناء ذلك دون وجود مادي للجيش الاسرائيلي، لكن بالاعتماد على القوة المحلية في المنطقة.

لكن قبل كل شيء وكي نصرف الانتباه المطلوب الى ما يجري في الشمال، من المهم جدا أن نرزم فصل غزة في الجنوب كما ينبغي وهو شيء يقتضي قرارات سياسية ثقيلة الوزن مع حماس.

المصدر | يديعوت آحرنوت

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية التحالف الدولي إسرائيل

الإسرائيليون لا يعترضون على تدمير الغرب للشرق الأوسط بما يصاحبه من فظائع وخراب

من يرغب بـإزالة داعش من سوريا لا يترك شراكة إيران

سقوط الدولة العربية بين «داعش» و«إسرائيل»!