غادر القاهرة، مساء أمس السبت، «رونالد لودر»، رئيس «المؤتمر اليهودي العالمي» متوجها على طائرة خاصة إلى البحرين بعد زيارة لمصر استغرقت ثلاثة أيام بحث خلالها آخر تطورات الوضع في المنطقة خاصة عملية السلام .

وقالت مصادر مطلعة شاركت في وداع «لودر» إن الأخير التقى خلال زيارته مع عدد من كبار المسؤولين المصريين، وبحث دعم جهود تحقيق السلام في المنطقة، وإبراز التأثير الإيجابي لمناخ السلام على مختلف الأطراف، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين تقوم على حل الدولتين، وتلبى تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولة تعيش في سلام وأمن مع «إسرائيل»، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

ولم يكشف عن معلومات بشأن زيارة «لودر» إلى البحرين؛ سواء مدة الزيارة أو جدول اللقاءات.

ومنذ تولي «عبد الفتاح السيسي» حكم مصر في 8 يونيو/حزيران 2014، بعد انقلاب عسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، توثقت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو كبير، واتخذت شكل التحالف بين البلدين؛ الأمر الذي جعل صحف إسرائيلية تصف «السيسي» بأنه «كنز استراتيجي» بالنسبة لــ«إسرائيل».

أيضا يقول مراقبون إن نظام «السياسي» يوثق علاقاته مع التكتلات اليهودية عبر العالم، وخاصة في الولايات المتحدة، والتي تعتبر وجوده في منصب الرئاسة المصرية في صالح دولة «إسرائيل».

وفي فبراير/شباط الماضي التقى «السيسي» وفدا من قادة التنظيمات اليهودية الأمريكية، وأشاد خلال اللقاء برئيس الوزراء «الإسرائيلي»، «بنيامين نتنياهو»؛ حيث وصفه بأنه «زعيم له قوة جبارة لا تمكنه فقط من قيادة دولته إسرائيل، بل وتعزيز وتطوير المنطقة كلها والعالم»، ما اثار موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمصريين.